"كفيف" يلاحق خالد عبدالرحمن منذ 20 عاماً.. من هو؟

عرب وعالم

اليمن العربي

تحمل حكايات المعجبين في طياتها تفاصيل كثيرة، إلا أن هؤلاء المعجبين الذين وصولوا إلى حد الهوس لهم عالمهم الخاص، وكل ما في الأمر أنهم يعبرون عن محبتهم بالطريقة التي يرونها، وعادة ما يقتبس المعجب إما ابتسامة أو ضحكة أو حتى نبرة صوت من نجمه، ولكن خالد العتيبي شاب سعودي كفيف، تعلقت حواسه جميعها بخالد عبد الرحمن وفنه منذ وقت مبكر، فأصبح يقطع المسافات لحضور حفلاته، كي يتحسس بكفيه فنانه الأول، الذي أشعل النور في عينيه، ويتأكد أن خالد حقيقة وليس فنانا من كوكب الخيال على حد وصفه.

خالد العتيبي المعجب بالفنان خالد عبدالرحمن، تحدث إلى لـ"العربية.نت" بقوله: "رأيت خالد عبدالرحمن بقلبي لأول مرة في أغنية "صارحيني" إحدى أشهر أغاني الفنان مطلع التسعينات، وبعد سنوات وتحديداً أواخر التسعينات أي قبل 20 عاماً بدأت البحث عنه للوصول له".

   
وأضاف: "التقيته عام 2010 في حفلة كانت بمدينة جدة، ثم أصبحت أسافر من مدينة الطائف إلى مدن أخرى لحضور حفلاته أو المهرجانات التي يشارك بها، وهذا أمر طبيعي لأنه فنان استثنائي، ولن يصل إلى الطرب والإحساس الذي يقدمه خالد أي أحد".

وبين العتيبي الذي التقته "العربية.نت" وهو يضع متصفح "اليوتيوب" على أغنية "فرحة لقانا"، بأن الفترة التي سبقت لقاءه بالفنان خالد عبدالرحمن كانت عصيبة بالنسبة له، حيث لم يترك صحافي فني في الوطن العربي إلا واتصل به طالباً منه رقم الهاتف الخاص بنجمه الأول، إلا أنه كان يواجه إما بتعامل محبط أو سيل من الأرقام المغلقة.

ولفت خالد العتيبي المحب المهووس الذي يبدأ يومه بمراسلة حسابات الإذاعات ومذيعي البرامج عبر تويتر، يحثهم على بث أغنيات "أبو نايف" إلى أن أشقاء الفنان اليوم باتوا يعرفونه وأصبح بندر عبد الرحمن شقيق خالد ومدير أعماله عندما يراه بين الجمهور يأتي إليه ليأخذ بيده ويلتقي بنجمه الأول ويلتقط الصور معه.

وعند سؤال العتيبي عن رأيه في بعض الانتقادات سواء من الجمهور أو الصحافة التي تشير إلى تراجع خالد عبد الرحمن في الفترة الحالية مقارنة بفترة التسعينات، رد بنبرة غاضبة: "خالد لم يتراجع هو نفسه خالد بفنه وإحساسه ونجوميته ولا يزال هو الفنان الأول الذي لا يمكن أن نستمع إلى أحد غيره، لأن الود ما يعطى جميع المخاليق".

وذكر العتيبي في سياق حديثه، إلى أنه يبحر مع صوت خالد وموسيقاه منذ إشراقة الصبح إلى أن يحن موعد نومه دون غيره من الفنانين، ولا يتوقف عن سماع الأغنيات إلا عند دخول مواعيد الصلاة على حد قوله، كما أوضح أنه يبحث عن أغاني خالد التي تدخل في سباق التصويتات عبر الإذاعات من أجل دعمها.

في حين أكد أن تأثيره كمعجب امتد إلى غيره وبين المحيطين حوله، حيث أصبح بعضهم يسمع خالد بسبب محبته له"، كما يقول.