قائد الحرس الثوري الإيراني: القوات الإيرانية لن تنسحب من سوريا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال محمد علي جعفري قائد مليشيا الحرس الثوري الإيراني الإرهابية الأربعاء، إن القوات الإيرانية لن تنسحب من سوريا.

وأضاف جعفري في تصريحات صحفية، "سنحتفظ بجميع مستشارينا العسكريين وكذلك معداتنا وأسلحتنا التي لنا في سوريا".

وتأتي هذه التصريحات ردا على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي طالب إيران الثلاثاء، بسحب جميع قواتها من سوريا. 

وصرح نتانياهو "دعوني أقدم لهم (الإيرانيين) نصيحة إذن؛ اخرجوا من هناك بسرعة لأننا سنواصل سياستنا القوية بشن هجمات عليهم، بلا خوف أو هوادة". 

وتوعدت إسرائيل بمنع إيران من التمركز عسكرياً في سوريا حيث تقدم الدعم للرئيس بشار الأسد إلى جانب روسيا وحزب الله.

وفي تأكيد علني نادر يصدر عن مسؤول إسرائيلي قال نتنياهو الأحد إن الطيران شنّ الجمعة غارة استهدفت ما وصفه بأنه "مستودعات إيرانية تحتوي على أسلحة" في مطار دمشق الدولي".

يذكر أن الجيش الإسرائيلي أكد، في تصريحات سابقة، أنه نفذ أكثر من 200 غارة جوية على أهداف إيرانية في سوريا خلال العام الماضي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول كبير في الجيش أن "الغارات استهدفت أنظمة الأسلحة والبنية التحتية المتقدمة للحرس الثوري الإيراني على الأراضي السورية".

وتابع: "تم إلقاء 800 صاروخ وقنبلة على هذه الأهداف الإيرانية".

على صعيد منفصل، أعرب أكراد سوريا، اليوم الأربعاء، عن رفضهم اقتراح إقامة "منطقة آمنة" تحت سيطرة تركية على طول الجانب السوري للحدود بين البلدين.

موقف يأتي كأول رد على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن تولي بلاده إقامة "منطقة آمنة" على الحدود مع سوريا، وأنه ناقش الأمر مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب،في اتصال هاتفي.

وفي هذا الصدد، قال القيادي الكردي الدار خليل، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية: "يمكن رسم خط فاصل بين تركيا وشمال سوريا عبر استقدام قوات تابعة للأمم المتحدة وقوات حفظ السلام، أو الضغط على أنقرة لعدم القيام بمهاجمة مناطقنا".

مضيفا: "أما الخيارات الأخرى فلا يمكن القبول بها؛ لأنها تمس سيادة سوريا وسيادة إدارتنا الذاتية".

من جانبه صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن الجيش السوري يجب أن يسيطر على شمال البلاد وذلك بعد مقترح من الولايات المتحدة لإقامة "منطقة آمنة" تحت سيطرة تركية.

وقال لافروف - في تصريحات صحفية -: "نحن على قناعة بأن الحل الوحيد والأمثل هو نقل هذه المناطق لسيطرة الحكومة السورية وقوات الأمن السورية والهياكل الإدارية".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن، الشهر الماضي، عزمه سحب قوات بلاده من سوريا، البالغ تعدادها 2000 عسكري، في خطوة اعتبرتها "سوريا الديمقراطية" التي يشكل الأكراد عمودها الفقري "طعنة في الظهر".

وبعد إعلان ترامب، تصاعدت التهديدات التركية بشأن شن هجوم عسكري في المناطق التي تسيطر عليها قوات "سوريا الديمقراطية" التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة "إرهابيا".

وفي تغريدة له الأحد، هدد ترامب بتدمير اقتصاد تركيا إذا هاجمت الأكراد. وقال إن الولايات المتحدة بدأت الانسحاب العسكري من سوريا.