فلاي دبي تنفي استئناف رحلاتها إلى دمشق

عرب وعالم

اليمن العربي

نفت شركة "فلاي دبي" صحة التقارير الإعلامية التي تتحدث عن استئناف رحلاتها إلى العاصمة السورية دمشق.

ودعت الشركة وسائل الإعلام في بيان، لتحري الدقة والاعتماد على المصادر الرسمية.

وأضاف متحدث رسمي باسم فلاي دبي:  "تتبع فلاي دبي توجيهات الهيئة العامة للطيران المدني، ونحن بصدد دراسة خيار إعادة تشغيل رحلاتنا إلى السوق، وسنعلن عن أي تحديثات تشغيلية بمجرد اتخاذ القرار من قبل السلطات المعنية بالسماح للناقلات الوطنية الإماراتية باعادة تشغيل رحلاتها إلى سوريا.

وكانت الإمارات العربية المتحدة أعادت، الشهر الماضي، فتح سفارتها في العاصمة السورية.

وأتى قرار إعادة افتتاح سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في سوريا تدشينا لبداية عودة دمشق إلى الحضن العربي.

ووفق وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية باشر القائم بالأعمال بالنيابة بدءا من اليوم (الخميس) مهام عمله من مقر السفارة بالعاصمة دمشق.

ورأى مراقبون أنها خطوة تؤكد مرة أخرى ريادة الإمارات في التضامن العربي، ومساعيها لتحقيق الوحدة العربية، ودعمها مسار الحل السياسي في سوريا وجميع بلدان المنطقة التي تقع تحت وطأة الأزمات والحروب.

وأضافوا أن قرار إعادة افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق لينسجم مع تطلعاتها لتفعيل العمل العربي المشترك، والارتقاء به بالشكل الذي يدعم ويعزز المصالح العربية.

وتجسدت ريادة الإمارات في عدة مواقف، أبرزها؛ رفض التدخل الإيراني في اليمن، وما نتج عنه من بذل أرواح أبنائها في إطار تحالف عربي تقوده السعودية، كما كانت أول من دعمت سيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامتها، ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية.

ولفتوا إلى أن التواجد العربي في سوريا ضرورة ملحة لتقليص التدخلات الإيرانية والتركية في سوريا، وتعزيز وتنويع لخيارات دمشق في علاقاتها الخارجية، كما أن إعادة فتح السفارات العربية تعزيز للتواجد العربي في دمشق وضمان وحدة الأراضي السورية ولعدم ابتعاد سوريا عن العالم العربي.

ومن هنا، يمكن التأكيد على أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بهذه الخطوة، تدعم الحل السياسي والسلام الدائم في بؤرة أخرى من مناطق التوتر بخريطة الشرق الأوسط، تجنيبا للمنطقة من مخاطر التدخلات الخارجية والأطماع المحدقة بها من كل جانب.

والمتتبع لموقف الإمارات من الأزمة السورية يرى أن قرار إعادة فتح سفارتها في دمشق لم يكن نتاجا لمرحلة آنية، بهدف تغير موازين القوى على الأرض كما يدعي كثيرون، وإنما شكل خطوة استبطنت رؤية عميقة لمستقبل المنطقة العربية، وتقليص أزماتها عبر الحلول السياسية، حفظا لدماء المدنيين، ولخلق أرضية تعايش آمنة بين السكان.

فالقرار كان قيد الدراسة لمدة طويلة من خلال متابعة التطورات السورية، ولا يرتبط بقرار الرئيس الأمريكي لسحب قواته من سوريا، كما أن إعادة عمل السفارة الإماراتية في دمشق، يعد دعما للشعب السوري الشقيق، لتخفيف من معاناته، خاصة فيما يتعلق بالإجراءات القنصلية التي تمس المواطن العادي.

وترى دولة الإمارات العربية المتحدة، في التواجد العربي بدمشق، قناة تواصل مباشر تضمن عدم استغلال دول أخرى خاصة إيران وتركيا لعدم الوجود العربي، وأن استقرار سوريا وعودتها لمحيطها العربي، يواجه إشكالية الوجود الإيراني في سوريا.

وفي مقابلة صحفية أجراها في يونيو/حزيران الماضي أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنه كان من الخطأ إقصاء سوريا من الجامعة العربية، ودعا العالم العربي إلى "العمل على الفور مع دمشق".