سفير إيران بلندن يهدد زوج معتقلة بريطانية لدى بلاده

عرب وعالم

اليمن العربي

 بعد إضراب موظفة إغاثة بريطانية معتقلة لدى طهران منذ 3 سنوات عن الطعام اعتراضا على سوء أوضاعها الصحية، فضلا عن تعرضها لضغوط لتجنيدها كجاسوسة ضد بلادها مقابل إطلاق سراحها، علق دبلوماسي إيراني أن ظروف حل قضيتها تتجه نحو الأصعب.

السفير الإيراني لدى لندن حميد بعيدي نجاد، قال تعليقا على تغريدة من وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت يطالب خلالها السلطات الإيرانية بالإفراج عن نازانين زاخاري موظفة مؤسسة تومسون رويترز الخيرية المحتجزة منذ عام 2016، اعتبر نجاد أن زوجها يدفع الجميع نحو حل أكثر صعوبة.

وقال بعيدي نجاد نصا إن "الزوج (ريتشارد راتكليف) للأسف يدفع الجميع نحو الاتجاه الذي يجعل من الحل أكثر فأكثر صعوبة".

في إشارة تنطوي على تهديد واضح بعد حديث زوجها عن تعرض زاخاري لضغوط في محبسها من قبل محققين تابعين لمليشيا الحرس الثوري، ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بغية استخدامها جاسوسة لصالح إيران ضد لندن مقابل إطلاق سراحها، إلى جانب حضوره المتواصل في مؤتمرات صحفية وفاعليات حقوقية  تندد ببقاءها رهن الاعتقال حتى الآن.

وشرعت كل من نازنين زاخاري البريطانية من أصول إيرانية والمعروفة بكونها صحفية فضلا عن عملها موظفة إغاثة في مؤسسة تومسون رويترز الخيرية، ونرجس محمدي الناشطة حقوقية الإيرانية إضرابا عن الطعام لمدة 3 أيام بسبب ظروف اعتقالهما السيئة للغاية في معتقل إيفين سئ الصيت.

ومن المقرر أن تمكث نازانين زاخاري رهن السجن مدة 5 سنوات لاتهامها بـ"التآمر" ضد نظام طهران، بناء على حكم أصدرته إحدى ما تُعرف في إيران بـ"المحاكم الثورية" في 10 سبتمبر/ أيلول 2016، بعد 3 أشهر من اعتقالها بواسطة عناصر مليشيا الحرس الثوري خلال زيارة لأسرتها في محافظة كرمان (جنوب).وأصدرت السلطات الإيرانية عام 2012 حكما بسجن نرجس محمدي لمدة 6 أعوام ثم أفرج عنها بعد 3 أشهر من الاعتقال، إلى أن طالتها المحاكمات مجدداً في عام 2016 بزعم تورطها في "الدعاية ضد النظام" حيث تقضي حكما بالسجن 16 عاما.

بدورها، استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير الإيراني لدى لندن حميد بعيدي نجاد، الإثنين، لمطالبته بمنح زاخاري رعاية طبية فورية بعد ظهور تورما بصدرها مؤخرا، فضلا عن تشنجات عصبية، في الوقت الذي أكدت على ضرورة إطلاق سراحها فوريا.

وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن احتجازها غير مقبول على الإطلاق، والطريقة التي تعاملها بها السلطات الإيرانية تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان.