محللون سعوديون يسخرون من تصريحات وزير خارجية قطر

عرب وعالم

اليمن العربي


سخر محللون سياسيون سعوديون من تصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني والتي دعا فيها إلى عدم تعطيل مجلس التعاون .

ووصف المحللون في تصريحات نشرتها يومية "البيان" هذه التصريحات، بالقفز على الحقائق ولي عنقها .. مشيرين إلى أن الخليجيون والعرب والعالم يدركون أن قطر هي التي تقف في وجه تقدم مسيرة المجلس بخروجها عن الإجماع الخليجي من خلال خرقها لكافة العهود والمواثيق والاتفاقيات الموقعة على مدى عمر المجلس، مشددين أن الدوحة تعد أكبر مهدد لأمن المنطقة من خلال تبنيها لفكر «الإخوان» ومساعدتها لهم للإضرار بدول المجلس.

ويرى المحللون أن قطر مضت بعيداً عن دول المجلس بعقدها لتحالفات عسكرية واقتصادية وإقامة علاقات قوية مع دول إقليمية لها مطامع تاريخية معروفة في منطقة الخليج، تتحدث بلا خجل عن مسيرة المجلس وهي التي سعت إلى تعطيله، وخرق نظامه الأساسي بعد مخالفتها المنطلقات والأهداف التي تأسس عليها والقائمة على المحافظة على الروابط والعلاقات الخاصة والسمات المشتركة لدوله، والإيمان بالمصير المشترك ووحدة الهدف الذي يجمع بين شعوبه.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز د. ناصر بن عمر المجحدي إن قادة وشعوب دول مجلس التعاون يؤمنون بأهمية استمرار قوة مجلسهم وسيعملون بدون قطر - إذا ما استدعى الأمر ذلك -، على تقوية المؤسسة الإقليمية الأكثر فعالية في الإطار العربي باعتبارها أولوية قصوى، خاصة مع تصاعد التهديدات الإقليمية التي تستلزم جهداً مشتركاً وجماعياً.

وأضاف المجحدي أن مجلس التعاون الخليجي سيمضي قدماً في مسيرته سواء بقطر أو بدونها، موضحين أن هذه الأخيرة وقعت في أحضان إيران وتركيا، وهي دول لها أطماع وأجندات خاصة ضد المصلحة الخليجية، فضلاً عن موقف قطر من بعض الجماعات التي تعتبرها الدول الخليجية إرهابية مثل «الإخوان»، وحزب الله والمجموعات الخارجة في البحرين والحوثيين في الإرهاب، والتنظيمات الإرهابية في ليبيا، مؤكداً أن دول الخليج لن تقبل باستمرار سياسة قطر كما هي.

ومن جهته شدد الباحث والمحلل السياسي للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون د. فايز بن سعود الأحمري على أن قطر يجب أن لا تتحدث عن تعطيل مجلس التعاون الخليجي، لأنها هي من تعمل على تعطيله من خلال تبنيها للفكر والنهج الإخواني الذي يمثل تهديداً خطيراً لمجلس التعاون الخليجي.

ولفت إلى أن تنظيم «الإخوان» ليس تحديا أيديولوجيا وتهديدا لبعض دول الخليج العربي فحسب، بل إنه يقوّض وحدة وأداء مجلس التعاون الخليجي لأنه يعتمد على تسييس الإسلام في المنطقة وتنامي دور الإسلاميين المتطرفين وهي عملية يصعب تقدير آثارها على منطقة الخليج.

وأضاف أن حديث وزير الخارجية القطري بعدم تعطيل مجلس التعاون الخليجي بسبب تصرفات بعض الدول، مردود عليه بأن تصرفات بلاده وليس أي دولة غيرها هي من تتسبب في تعطيل مسيرة المجلس، ولكن قادة هذا الكيان سيواصلون العمل على تقويته بما يساعد على إقامة تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط، يحقق أهداف المنطقة في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

أما الباحثة السعودية د. نوف الجهني،أوضحت أن «تنظيم الحمدين» جرب كل أنواع المؤامرات لتدمير دول مجلس التعاون وإشاعة الفوضى الأمنية فيها بهدف القضاء على أنظمة الحكم المستقرة فيها والقائمة منذ مئات السنين.

وأشارت إلى أن دليل ذلك المحادثات الهاتفية التي تسربت أخيراً بين الحمدين وكل من العقيد الليبي الراحل معمر القذافي من جهة والتنظيمات الإرهابية في البحرين من جهة أخرى، وأعني المحادثة التي جرت بين أمير قطر السابق والقذافي وكذلك بين رئيس الوزراء القطري السابق والمنشقين في البحرين تمرير رسائلهم عبر قناة الفتنة الجزيرة.