قنبلة سياسية.. مجلس العموم البريطاني ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

فيما وصفه مراقبون بأنه قنبلة سياسية دولية ، صوت مجلس العموم البريطاني (البرلمان)، على رفض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. 

وحسب سي إن إن الأمريكية، - تلقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي هزيمة ساحقة في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) بتصويت أغلبية كبيرة من النواب ضد اتفاق انسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبي.


وتم رفض خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوربي بواقع 432 صوتا مقابل حصولها على مائتين واثنين من إجمالي الأصوات.

وهذه أكبر خسارة في البرلمان البريطاني منذ عام 1924، فيما تحدى زعيم المعارضة جيريمي كوربين حكومة ماي بشأن منحها الثقة بعد تصويت البرلمان ضد صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وبعد 8 أيام من النقاش البرلماني و200 خطاب، تجاهل أعضاء مجلس العموم المناشدات النهائية لرئيسة الوزراء البريطانية بشأن خطتها لإخراج بلادها من الاتحاد الأوروبي.

وتعد النتيجة أسوأ هزيمة برلمانية لحكومة بريطانية في العصر الحديث ما يعني أنها تواجه الآن أزمة سياسية عميقة، دون مخرج واضح من الفوضى التي حدثت.

ولا تزال بريطانيا تتخبط بين الاحتمالات المختلفة لمصير خروجها من الاتحاد الأوروبي والتوقعات الأوسع نطاقاً تتجه اليوم نحو تصويت البرلمان ضد اتفاق رئيسة الوزراء الأخير في بروكسل، ما يفتح الطريق أمام احتمالات تتراوح بين الانسحاب الفوضوي أو تغيير المسار والتراجع عن الانسحاب.

وفشل خطة ماي للبريكست يمكن أن يؤدي الى رد فعل قوي للأسواق، فبحسب المحللين الاستراتيجيين، حالة عدم اليقين الحالية يمكن أن تؤدي الى تقلبات غير محسوبة.

وقد ارتفع الاسترليني قبل التصويت ليصل الى مستوى الـ 1.29 مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى له منذ 15 نوفمبر، قبل إغلاقه عند نحو الـ 1.30.

وحثت رئيسة الوزراء البريطانية النواب قبل التصويت على إلقاء نظرة ثانية على اتفاقها الخاص بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وعادت للتحذير من أن التصويت ضده قد يفتح الباب أمام تفكك المملكة المتحدة.
يشار إلى أن تيريزا ماري مايهي سياسية بريطانية تشغل منصب رئيسة الوزراء منذ 13 يوليو 2016 خلفاً لديفيد كاميرون.
وتعد ماي ثاني امرأة تتولى رئاسة الوزراء في تاريخ بريطانيا بعد مارغريت تاتشر، وثالث سياسي بريطاني يتولى المنصب دون انتخابات رسمية، فقد أصبحت المرشحة الوحيدة إثر انسحاب منافستها وزيرة أندريا ليدسوم من السباق على زعامة حزب المحافظين.

ورغم أنها كانت من الداعين للبقاء بالحضن الأوروبي، وخاضت حملة للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي، فإن ماي تعهدت بتفعيل الخروج من الاتحاد واستبعدت تنظيم استفتاء ثاني حول الموضوع ورفضت أي محاولة للانضمام مرة أخرى.واستحدثت حقيبة في التشكيلة الوزارية مهمتها الإشراف على مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، وأسندتها إلى دايفيد دايفيس.