مجلة: جاسوس إيران الألماني نقل معلومات عن القوات بأفغانستان

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف الموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيجل" الألمانية، الثلاثاء، أن مستشار الجيش الألماني من أصل أفغاني، الذي اعتقلته السلطات، كانت لديه صلاحية الوصول إلى معلومات حساسة للغاية حول نشر القوات في أفغانستان.

وكانت النيابة الفيدرالية أعلنت، في بيان، أن "الرجل الذي يدعى عبدالحميد.س والبالغ من العمر 50 عاما كان يعمل مستشاراً ثقافياً ولغوياً في الجيش الألماني، ويعتقد أنه بهذه الصفة نقل معلومات إلى جهاز استخبارات إيراني".

وأوضح الموقع أن "المتهم يشتبه في عمله لصالح المخابرات الإيرانية منذ سنوات طويلة".

وأشار الموقع إلى أن "مسؤولي المخابرات في ألمانيا وأوروبا أثاروا مخاوف بشأن ما يعتبرونه تزايدا في عمليات التجسس من قبل إيران. وذكرت وكالة الاستخبارات الألمانية في يوليو/حزيران الماضي أن إيران عززت قدراتها في مجال الحرب الإلكترونية، وشكلت خطراً على الشركات الألمانية".

ولدى ألمانيا خبرات سابقة في كشف الجواسيس الذين يعملون لصالح وكالات أجنبية. ففي عام 2016 أدين ماركوس ريتشيل بالتجسس لصالح كل من الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" والمخابرات الروسية.

وفي عام 2013، اعتقلت ألمانيا زوجين بتهمة التجسس لصالح المخابرات الروسية لأكثر من 20 عاما.

وفي وقت سابق من اليوم، اعتقلت السلطات الألمانية، ألمانيًّا من أصل أفغاني للاشتباه في أنه كان يتجسس لحساب إيران أثناء عمله كمستشار ثقافي ولغوي للجيش الألماني.

وقالت النيابة الفيدرالية، في بيان، إن الرجل البالغ من العمر 50 عاما واسمه عبدالحميد س. "كان مقيِّما لغويا ومستشارا للمسائل الثقافية لدى القوات المسلحة الألمانية، ويعتقد أنه بهذه الصفة نقل معلومات إلى جهاز استخبارات إيراني".

إلى ذلك، قال زوج موظفة إغاثة بريطانية من أصول إيرانية معتقلة لدى طهران منذ 3 أعوام، أن مليشيات الحرس الثوري حاولت تجنيدها بغية استخدامها للتجسس ضد لندن مقابل إطلاق سراحها بعد تدهور أوضاعها الصحية.

وأضاف ريتشارد راتكليف زوج موظفة مؤسسة تومسون رويترز الخيرية نازانين زاخاري في تغريدة عبر موقع "تويتر" أنها تعاني ضغوطا في معتقل إيفين سئ الصيت الواقع شمالي طهران.

وأوضح أن محققين من الحرس الثوري طلبوا منها التجسس لصالح إيران خلال استجوابها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

مؤتمر بلندن يطالب بالإفراج عن موظفة إغاثة محتجزة بسجون طهران
حلقة نقاشية بلندن.. مطالبات بطرد دبلوماسيي إيران من أوروبا
وعلى صعيد متصل، استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير الإيراني لدى لندن حميد بعيدي نجاد، الإثنين، لمطالبته بمنح زاخاري رعاية طبية فورية بعد ظهور ورما بصدرها مؤخرا، فضلا عن تشنجات عصبية.

واعتبر وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت أن احتجازها غير مقبول على الإطلاق، والطريقة التي تعاملها بها السلطات الإيرانية تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان.

يشار إلى أن المحامية الإيرانية البارزة شيرين عبادي عقدت الإثنين، مؤتمرا صحفيا في لندن بهدف تسليط الضوء دوليا على قضيتي نازانين زاخاري موظفة الإغاثة، ونرجس محمدي الناشطة الحقوقية، المعتقلتين حاليا في طهران.

وتمكث نازانين زاخاري رهن السجن مدة 5 سنوات لاتهامها بـ"التآمر" ضد نظام طهران، بناء على حكم أصدرته إحدى ما تُعرف في إيران بـ"المحاكم الثورية" في 10 سبتمبر/ أيلول 2016، بعد 3 أشهر من اعتقالها بواسطة عناصر مليشيا الحرس الثوري خلال زيارة لأسرتها في محافظة كرمان (جنوب).

يُذكر أن السلطات الإيرانية أعادت اعتقال نازانين زاخارى راتكليف موظفة الإغاثة البريطانية، أغسطس/ آب الماضي، بعد منحها إفراجا مؤقتا لـ3 أيام، للمرة الأولى منذ احتجازها عام 2016.