دبي العطاء تطلق 24 برنامجا في 16 بلدا خلال "عام زايد"

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عن حجم ومدى تأثير جهودها وإنجازاتها خلال عام 2018، والتي جاءت تزامناً مع "عام زايد"، وفقا للعين الإخبارية.

ومنذ إنشائها أطلقت المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخد من دولة الإمارات مقراً لها، 183 برنامجاً بقيمة 787.39 مليون درهم إماراتي 214 مليون دولار أمريكي، مُحدثة تأثيراً إيجابياً في حياة 18.76 مليون مستفيد في 57 بلداً.

وفي عام 2018، أطلقت دبي العطاء 24 برنامجاً جديداً في 16 بلداً نامٍ، من بينها 4 بلدان جديدة ألا وهي الإكوادور وجواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا.

واصلت دبي العطاء في عام 2018 أداء دور ريادي في المساعدة على تحقيق الهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، الذي يهدف إلى ضمان توفير التعليم الشامل والسليم للجميع وتعزيز التعلم مدى الحياة بحلول عام 2030، وذلك من خلال تصميم وتمويل برامج تستهدف معالجة الأسباب الكامنة التي تحول دون حصول الأطفال والشباب على التعليم السليم.

وفي إطار التزامها بتحقيق هذا الهدف ومعالجة القصور المزمن في برامج التعليم، قامت دبي العطاء حتى نهاية عام 2018 ببناء وتجديد 2029 فصلاً دراسياً ومدرسة، إلى جانب تدريب 118,873 معلماً، وتوفير 782 بئراً للمياه ومصادر مياه صالحة للشرب، وتشييد 6,055 دورة مياه في المدارس، وتوفير وجبات غذائية مدرسية لــ484,490 طفلاً، تأسيس 7,206 جمعية لأولياء الأمور والمعلمين، ووقاية أكثر من 34.4 مليون طفل من الإصابة بالديدان المعوية، من خلال الأنشطة المعنية بمكافحة الإصابة بالمرض ضمن برامج قائمة بذاتها وبرامج وطنية.

وقال طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "شهدت الـ50 سنة من قيادة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الملهمة وخدمته للوطن إطلاق العديد من المبادرات الإنسانية والخيرية والتنموية، داخل الإمارات وخارجها. ودبي العطاء هي واحدة من هذه المبادرات التي تُمثل رؤية لكسر حلقة الفقر من خلال التعليم. وكمؤسسة إنسانية عالمية، ستواصل دبي العطاء نهجها القائم على تبني رؤية من خلال تكريس أفضل ما في دولة الإمارات لسائر البشرية، بصرف النظر عن الجنس والعرق والدين والجنسية، إذ نؤمن أن قيمنا الأساسية تتمثل في خلق أثر إيجابي في حياة الأطفال والشباب المحرومين حول العالم. وتُمثل إنجازاتنا في عام 2018 لوحدها خير شاهد على جهودنا المستمرة في تنفيذ توجيهات الشيخ محمد بن راشد، التي تهدف إلى تجاوز مرحلة التعليم الأساسي، من خلال توسيع نطاق عملنا ليشمل حالياً التعليم الثانوي وتمكين الشباب". 

وأضاف القرق: "أطلقنا على مدار العام الماضي برامج جديدة تركز على تعزيز القيادة المدرسية، وتطوير مهارات الفتيات للقرن الحادي والعشرين، وضمان حصول الشباب على المهارات التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل، وذلك عبر تطوير مناهج التعليم والتدريب التقني والمهني".

روح التطوع جزء لا يتجزأ من روح دولة الإمارات العربية المتحدة
وقد شارك في مبادرات دبي العطاء للمشاركة المجتمعية على المستويين المحلي والعالمي2,903 متطوعين في عام 2018. ونظمت المؤسسة 16 دورة من مبادرة "التطوع في الإمارت" في جميع أنحاء دولة الإمارات، أي ضعف المبادارات في عام 2017. وفي إطار مبادرة "التطوع في الإمارات"، تم تنظيم دورتين تحت عنوان "العودة إلى المدرسة" والتي وفرت 50,000 حزمة حقائب مدرسية تشتمل أدوات مدرسية للأطفال المتأثرين بالأزمة السورية في الأردن، بالإضافة إلى توفير 10,000  حزمة حقائب مدرسية للأسر المتعففة في الإمارات. علاوة على ذلك، استضافت المؤسسة 10 دورات من المبادرة لدعم الطلاب من أصحاب الهمم في دبي، وثلاث دورات مخصصة لدعم المدارس غير الربحية، ودورة واحدة من المخيم الصيفي لمدة أسبوع. كما جمعت مبادرة "المسيرة من أجل التعليم" السنوية 300 متطوع وأكثر من 15,000 مشارك، مما يؤكد النجاح المتزايد لهذه الفعالية سنة بعد أخرى. وعلى الصعيد الدولي شارك 27 متطوعاً في دورتين من مبادرة "التطوع حول العالم" في كل من نيبال والسنغال، حيث تم اختيارهما ضمن قائمة تضم أكثر من 800 متقدم.

بالإضافة إلى ذلك، قامت دبي العطاء بالشراكة مع هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، باستضافة أول دورة لها من مبادرة دبي العطاء "البحث عن الكنز" حيث كان على المشاركين حل 15 تحدياً. وحققت المبادرة نجاحاً واسع النطاق بين أوساط المجتمع الإماراتي، حيث قام أكثر من 7,400 شخص بتحميل التطبيق، وشارك فيها 6,100 شخص، وأكمل أكثر من 325 شخصاً ما لا يقل عن 10 تحديات، ليصل العدد الإجمالي للتحديات التي تم إيجاد حلول لها إلى 5,900 تحدٍ. 

وفي حديثه عن المساهمة المميزة للمجتمع الإماراتي في دعم مبادرات دبي العطاء التطوعية، قال القرق: "حفزنا عام الخير في 2017 على تقديم المزيد من المبادرات المجتمعية، وزيادة عدد الفرص التطوعية. ونتيجة لذلك، قمنا بزيادة عدد الفرص التطوعية لتمكين أكبر عدد ممكن من المتطوعين للمشاركة في النشاطات التطوعية محليًا وفي الخارج. علاوة على ذلك، قمنا في عام زايد 2018 بمضاعفة عدد المبادرات وزدناها تنوعاً لتلبية الحاجات الاجتماعية المختلفة للمجتمعات في الإمارات والعالم. ونسعى من خلال هذه المبادرات لترسيخ ثقافة التطوع، من خلال دعم التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة".

نفذت دبي العطاء مبادرات ناجحة لجمع التبرعات وشراكات مع أفراد ومؤسسات في الإمارات. وحصلت المؤسسة على تعهدات بقيمة إجمالية تقدر بــ2,724,000 درهم إماراتي (741,527 دولاراً أمريكياً) في إطار مبادرة "تبنى مدرسة" لبناء 18 مدرسة مجتمعية في كمبوديا وملاوي ونيبال وفلسطين والسنغال. بالإضافة إلى ذلك، جمعت المؤسسة أكثر من 3 ملايين درهم إمارتي، من خلال جائزة دبي العطاء للعمل الإنساني المتميز في المدارس وغيرها من المبادرات المنبثقة من المدارس. كما قامت دبي العطاء وبالشراكة مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا" بجمع 2.28 مليون درهم في إطار برنامج الأونروا للزكاة للتخفيف من حدة انعدام الأمن الغذائي بين الأسر الفلسطينية الفقيرة في غزة، وذلك من خلال التوزيع المنتظم للمساعدات الغذائية.

وفي ذات السياق، قال القرق: "واصل المجتمع الإماراتي التزامه العميق بدعم برامجنا ومبادراتنا التعليمية. ولا شك أن الارتباط الذي يُبديه المجتمع الإماراتي بقضيتنا النبيلة أسهم بشكل كبير في جمع تبرعات مهمة من شأنها تطوير حلول فعّالة للمشاكل التعليمية العالمية. وساعدت تبرعات من أفراد المجتمع الإماراتي، بالإضافة إلى القطاع الخاص والعام في إزالة الحواجز التي تحول دون حصول الأطفال والشباب في البلدان النامية على التعليم السليم".

حققت دبي العطاء قفزات نوعية في الوفاء بوعود حملة "أمة تقرأ"، وهي مبادرة أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تضمنت توزيع 5 ملايين كتاب على الأطفال في المدارس ومخيمات اللاجئين والبلدان النامية.

وفي عام 2018، تم توزيع أكثر من 300,000 كتاب حول العالم ليصل العدد الإجمالي للكتب الموزعة لـ 5.3 مليون كتاب باللغة المحلية، وهو ما يتخطى الهدف ويضمن حصول الأطفال في المجتمعات المحرومة على مثل هذه الأداة الفعّالة للتعلم والاكتشاف. وفي العام الماضي، كانت مصر والصومال من بين الدول الجديدة التي استفادت من توزيع كتب مبادرة أمة تقرأ.

واختتم القرق بالقول: "إن قدرة الأطفال على التعلم تتسم بكونها هشة، حيث يلعب الفقر والمرض والنزاع دوراً في إبقاء الأطفال خارج المدرسة وجعلهم غير قادرين على إطلاق العنان لإمكاناتهم الكاملة. وفي إطار الجهود المبذولة للتغلب على هذه الصعوبات وتماشياً مع سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، ساعدت دبي العطاء ملايين الأطفال في الحصول على فرص التعليم بشكل آمن ومتساوٍ بين الجنسين في عام 2018، وقد نجحنا في ذلك من خلال الدعم الكبير لشبكة متنامية من الشركاء التنفيذيين والمتبرعين الأسخياء والمتطوعين المتحمسين في دولة الإمارات وحول العالم. وفي عام 2019، سنبقى ملتزمين بمواصلة مسيرتنا مع شركائنا وإحداث تأثير دائم وإيجابي في حياة الأطفال والشباب، وذلك من خلال زيادة نطاق برامجنا ومدى تأثيرها وانتشارها في جميع أنحاء العالم".