الرئيس الموريتاني يدعو لوقف مبادرات تعديل الدستور ومواجهة دعاة التطرف

عرب وعالم

اليمن العربي

دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، الثلاثاء، إلى وقف مبادرة تعديل الدستور التي أطلقها برلمانيون قبل أيام، والتي كانت تستهدف مراجعة مواد متعلقة بالمأموريات الرئاسية، مطالباً من وصفهم بـ"الغيورين على مصلحة الوطن" إلى الوحدة لمواجهة دعاة الكراهية والتطرف، وفقا للعين الإخبارية. 

وجدد الرئيس ولد عبدالعزيز، في بيان رئاسي نشرته الوكالة الرسمية للأنباء، موقفه الثابت المتمثل في تصميمه على احترام دستور البلاد، وعدم قبوله أي تعديل دستوري يمس المواد 26 و28 و99 منه. 

وكانت الساحة السياسية الموريتانية قد شهدت مؤخراً حراكاً يقوده برلمانيون وشخصيات مرجعية وسياسية؛ للمطالبة بتعديل دستوري يسمح بفتح المأموريات الرئاسية، بما يسمح للرئيس ولد عبدالعزيز بالترشح مجدداً للاستحقاقات الرئاسية المنتظرة ربيع عام 2019.

وشكر الرئيس الموريتاني، في بيانه "الذين عبروا أو ينوون التعبير عن تمسكهم بشخصه وبالنهج الذي أرساه"، مؤكداً أنه "على يقين من أن حراكهم هذا إنما صدر عن حسن نية، وقصد صادق في أن يستمر البلد في تقدم ونمو مطردين، في ظل الأمن والاستقرار"، على حد وصف البيان.

وأكد عبدالعزيز، خلال مقابلة له نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مع صحفية "لوموند" الفرنسية، عدم الترشح لولاية رئاسية ثالثة، احتراماً لدستور البلاد، لكنه أشار إلى حقه في ممارسة السياسة في بلاده من خلال حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم حالياً.

وتشهد موريتانيا خلال النصف الأول من عام 2019 استحقاقاً انتخابياً يُنتظر أن يفرز وصول رئيس جديد إلى السلطة، بعد إبداء عبدالعزيز نيته في عدم الترشح مرة أخرى.