فضيحة جديدة لسادة الحوثي.. صور تكشف تعذيب المعتقلين في إيران

عرب وعالم

اليمن العربي




لا تتوقف التقارير التي تتحدث عن عمليات التعذيب في سجون الميليشيات الحوثية في اليمن لكن ما لا يدركه الكثيرون أنه ليس سوى جزء مما تعلمه الحوثي من سادته في إيران. 
وفي هذا السياق، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في نسختها الفارسية مجموعة صور فوتوغرافية حديثة تٌظهر آثار تعذيب تعرض لها معتقلو طائفة صوفية مناهضة لنظام طهران داخل سجن محلي سيئ الصيت قبل عدة أشهر.

وأكدت "بي بي سي"، في تقرير لها نقلا عن شهود عيان، أن مئات من أعضاء طائفة "دراويش جنابادي" المناهضة لولاية الفقيه تعرضوا لاعتداءات بدنية ولفظية داخل سجن "فشافوية" الواقع بمنطقة صحراوية قرب العاصمة الإيرانية طهران.

إيران.. قمع واضطهاد نساء "الدراويش" في المعتقلات
"مجذوبان نور".. منصة الدراويش لكسر قمع الملالي
ويواجه أغلب معتقلي هذه الطائفة الصوفية أحكاما بالسجن بين عامين إلى 7 سنوات، على خلفية اشتباكات مع قوات أمن إيرانية في أحد شوارع طهران، فبراير/ شباط الماضي، بسبب تقييد السلطات أنشطتهم الثقافية والسياسية، فضلا عن اعتقال أحد قادتهم.

ويروي أحد شهود العيان: "أن حراس الزنازين إلى جانب عناصر من مليشيا الباسيج التابعة للحرس الثوري حاصروا المعتقلين الصوفيين داخل أحد الأروقة بالسجن المذكور أعلاه، قبل أن يعتدوا عليهم بالهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع".

ويشير التقرير إلى أن تلك الاعتداءات التي تظهرها الصور وقعت قبل 5 أشهر على عشرات الصوفيين المضربين عن حضور المحاكمات، اعتراضا على إصدار أحكام قضائية جائرة بسجنهم، فضلا عن انتهاكات حقوقية ضد معتقلات أخريات من بينهن من يقبعن في سجن "قرتشك" الواقع جنوب طهران.

ورفض بعض هؤلاء الصوفيين المعتقلين طوال الأشهر الأخيرة حضور جلسات المحاكمة التي اعتبروها "ظالمة"، بعد أن صدرت ضد 7 أشخاص منهم أحكاما بالسجن لنحو 59 عاما، إضافة إلى الجلد 600 ضربة، فضلا عن النفي خارج البلاد.

وتظهر طائفة "الدراويش" معارضة واضحة للنظام الإيراني منذ عام 1979، ما جعلها هدفا لنظام ولاية الفقيه، حيث اعٌتقل المئات منهم خلال السنوات الأخيرة.

وتخشى طهران اتساع نفوذ الطائفة عقب تنظيم الأخيرة عدة احتجاجات وإضرابات في الشوارع؛ تنديدا بالاضطهاد الذي يتعرض له أتباعها.

ورغم ادعاءات طهران بعدم التعرض لأصحاب المعتقدات الأخرى في البلاد، بحسب نص المادة الثالثة والعشرين من الدستور الإيراني، فإن الوقائع على الأرض تناقض هذا الأمر تماما.

ويسعى نظام المرشد الإيراني علي خامنئي لفرض رؤية دينية وسياسية واحدة تماما، لخدمة نفوذه وأنشطته التخريبية خارج الحدود عبر دعم المليشيات العسكرية.