الإزدواج الوظيفي.. قضية حقُ.. أريد بها باطل

اليمن العربي

مقدمة:
قال الله تعالى{ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْل الْفَتْح وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَم دَرَجَة مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْد وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّه الْحُسْنَى}.

وقال تعالي (‏وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ‏). هذه الأية نزلت في أهل بدر

وقال تعالي 
﴿ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾
هذه الأية نزلت في أصحاب حمراء الأسد بعد معركة أحد.

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في اهل بدر(   أطلع الله على اهل بدر فقال اعملوا ماشئتم فقد غُفرَت لكم )
وعن جابر بن عبدلله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لن يدخل النار رجل شهد بدر والحديبية ).
هذا ما قاله الله عز وجل و رسوله الكريم في مدح والثناء والتمييز لأهل السابقة والأوائل ..

الأزدواج الوظيفي مظهر من مظاهر الفساد و أفه سيئة لا يختلف عليها اثنان ..و معالجة هذه الظاهر أمر ضروري ، ولكن نظراً لظروف التي مرت بها حضرموت ، و طريقة معالجة هذا الظاهرة من قبل السلطة تؤكد ان هناك أمور  تخبرنا أن وراء هذا الأمر فساد أكبر من  فساد هذه الظاهرة..وهذه الامور سوف نسردها  من ناحيتين :

اولاً : ضعف آلية معالجة الأزدواج الوظيفي من قبل السلطة..

1- هناك موظفين مسجلين بأسماء مختلفة(يحملون اسمين )  و بأوراق رسمية صادرة من الجهات الرسمية لدولة..لن يطلهم هذا الأمر.
(أليس هذا دليل على ضعف آلية المعالجة...وانه عمل ارتجالي).

2- هناك أشخاص تم توقيف رواتبهم على اساس انهم موظفين وهم ليسوا موظفين إنما تشابه أسماء...والبعض يختلف اسمه بكثير عن الأسم الأخر..(أليس هذا دليل على ضعف آلية المعالجة...وانه عمل ارتجالي).

3-- هناك موظفين مزدوجين و مسجلين بأسم واحد لم يتم توقيف رواتبهم.(أليس هذا دليل على انه في فساد و و محسوبية ودليل ايضاً على ضعف آلية العمل.).

4- يتم تخيير المزدجين بختيار أحد الوظائف مع العلم ان راتب الجندي ٦٠ الف ريال يمني الأمي زي الجامعي ، وراتب الجندي لم يؤمن علية بعد و يتأخر أكثر من 5 أشهر .. وهل سوف يتم تصحيح وضعهم وضم سنوات الخدمة  ..اعتقد لا ..لأن العلاوات السنوية للموظفين حق سنين عديدة لم يتم صرفها بعد وتسوية الدرجات الوظيفية من عام 2012م لم يتم تسويتها( مع العلم انه كانت تتم تسويات لدرجات الوظيفة لكن يتم السكوت عليها وتلعب من تحت الطاولة للمتنفذين)
(أليس هذا دليل على انه هناك ضياع حقوق للموظفين ، واحتمال اكبر آكل الحقوق أليس هذا دليل على فساد أكبر ).

5- الرواتب التي تم توقيفها بحجة الأزدواج الم تكن حق لفترة عمل قضاها في الخدمة لأشهر مضت  واستحقت له ..اذا كان يجب أن تسلم هذه الرواتب لأشهر الذي عمل فيها الجندي ويتم بعدها تخييرة ويعتبر من حينها خارج موقوف من الخدمة و محروم من أي استحقاق مالي.
(مع العلم ان هناك أشخاص يستلمون رواتبهم وهم في بيوتهم لأنهم تبع المتنفذين والقادة).
( أليس هذا دليل على أكل حقوق الناس ودليل على سرقة وفساد اكبر).

6- في كل وزارة دفاع هناك شعبة او إدارة تسمى شعبة الجنود الأحتياط هؤلاء الجنود بعدم أدائهم للخدمة العسكرية يعملون في القطاعات المدنية الحكومية والخاصة واذا مرت البلاد بحالة حرب يتم استدعائهم كل في مجال تخصصة واستمرار رواتبهم و منحهم حوافز ومكافاءت ( لماذا ليتم معاملت المزدوجين في النخبة على هذا الاساس )

ثانياً :
من عدة نواحي اخرى :

1- عندما سيطرت القاعدة على ساحل حضرموت..تم إعلان النفير و تشكيل النخبة الحضرمية ..تم طلب جميع الضباط والعسكر القدماء من أبناء حضرموت ..رفض البعض من هؤلاء الضباط والعسكر تلبية نداء الواجب خوف من القاعدة , وبعد تحرير المكلا و تثبيت الأمن فيها على يد النخبة ومن ضمنهم الموظف المدني الذي استشعر نداء الواجب ولباه..ثم عادو  هؤلاء العسكر والضباط للالتحاق بصفوف لتولى البعض من الضباط مناصب قيادة ..
(أليس من المفروض محاسبة المتقاعسين و تكريم السابقين الملتحقين بصفوف النخبة قبل التحرير وهذا سنة الله وسنة رسول في تكريم أهل بدر ومنحهم امتيازات واستثناءات لم تمنح لغيرهم و انزالهم منازل الأبطال و , (إليست هذه الخطوة تدمير للوطنية في نفوس المواطنين ).

2- الموظفين المدنيين في صفوف النخبة أصبحوا جنود متمرسين ذوي خبرة ومعرفة و يمتلكون قدر من المعلومات والأسرار  العسكرية و البعض منهم ساهم في القبض على مطلوبين ..والبعض ممن استشهد وأصيب في المعارك وأصبح من المكشوفين وهدف للعدو...( الاتحسب السلطة حساب ردة فعل عكسية في استقطاب هؤلاء والاستفادة من خبرتهم ومعلوماتهم ليصبحوا قنابل موقوته ..إلا تحسب انها استغلت هؤلاء ثم تركتهم ليكونوا هدف سهل للعدو).

3- الكثير من المتزدوجين يحملون شهادات تعليمية عليا في مختلف العلوم , أليس من الضروي الاستفادة منهم في بناء جيش النخبة بناء سليم و نقل و ضائفهم من المدني إلى العسكري وضمان نقل خدماتهم الوظيفه و تسوية درجاتهم و اعتماد شهادتهم وإعطائهم بعض إمتيازات بصورة استثنائية ك احلال اخوتهم او احد أقاربهم في خانتهم الوظيفية المدنية وأن كان هذا مخالف للقانون فهناك شئ اسمه روح القانون.

4- هناك الكثير من الشباب العاطل عن العمل والبعض منهم من حملة الشهادات الجامعية و أرباب أسر والبعض منهم بدون عمل او اعمل ذا اجر محدود اوتيحت لهم فرصة الألتحاق بنخبة , ولكنهم رفضوا خوف من القاعدة واعلنوها بصرحة القاعدة تقطع الرقاب , هؤلاء هم من يؤيدون هذه الخطوة و يتحجج بهم المتنفذين .

5- من كل ماء سبق يتضح لنا أن المنادين بهذه الخطوة والذين سعوا وراء تنفيذها من متنفذين من مداراء العموم الذين تم تعينهم في مناصبهم بصورة خاطئة ومخالفة لقانون الخدمة المدنية و قانون السلطة المحلية لتجاوزهم السن القانوني لتوظيف وشغر هذا المنصب و أنهم ليسوا موظفين دولة , ( و باتالي اول ماسيفعلة هذا المدير البحث عن خانات وظيفية له و لذوية ومن أين يأتي بها والتوظيف مغلقه ابوابه إلا عن طريق الخنات الوظيفية المزدوجين , وبتالي سوف يظهر موقفة من محاربة فساد هذه الظاهرة متجاهلين كل الأمور السابقة ذكرها.

لهذا نقول ان الازدواج حق أريد به باطل.. وانتهى .