توصية ومغازلة .. كواليس زيارة "غراندي" للحديدة (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



في الساعات الأخيرة، زارت منسقة الشؤون الانسانية لليمن ليزي غراندي الحديدة وميناءها لتفقد الوضع الانساني والتناقش حول الوفاء بما ورد في اتفاق السويد واسباب تعثر وصول المساعدات الانسانية ورفض طرف المرتزقة فتح الممر الانساني الرابط بين صنعاء العاصمة ومحافظات آخرى مع محافظة الحديدة وكذلك عدم تقديمه لرؤى واضحة لإعادة الانتشار الذي اعاق وصول المساعدات الانسانية للمديريات المحاصرة كالتحيتا ومدن آخرى.

 
واكدت منسقة الشؤون الانسانية لليمن ليزي غراندي انه :"قد عانى ابناء الحديدة بشكل مريع ونعلم ذلك وكل العالم ، وأن الامم المتحدة هنا بكافة جهاتها للتاكد من انه يتم مساعدة ابناء الحديدة واردنا مساعدة الصحة والمياه".


زيارة الممثلة للشؤون الانسانية لليمن ليزي غراندي للحديدة، اعتبرتها السلطة المحلية خطوة جادة للامم المتحدة للاطلاع عن قرب على الأسباب الحقيقية التي أعاقت وصول المساعدات الانسانية من والى المحافظة.


و وقال مصدر ملاحي أن غراندي زارت ميناء الحديدة للاطلاع عن كثب عن وضعه الحالي وسير العمل فيه اضافة الى المشاكل والصعوبات التي تواجه العمل في الميناء.


وأوضح أن غراندي ناقشت مع المسؤولين في الحديدة الجوانب المتصلة بصيانة الباخرة صافر ضمن مساعي الأمم المتحدة الحثيثة لتجنيب البحر الأحمر كارثة بيئية ناجمة عن استمرار تسرب النفط من صافر.


يذكر أن صافر التي تم تحويلها إلى خزان عائم، على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة غرب اليمن، تحوي أكثر من مليون برميل من خام مارب الخفيف، وسبق أن حذر خبراء من تسرب النفط من السفينة “صافر”، بسبب تآكل جسم الخزان العائم، بفعل عوامل الطقس المتمثلة بالرطوبة وتغير درجات الحرارة ما يهدد بكارثة اقتصادية وبيئية.


وظهر في زيارة غراندي للميناء، أساليب التودد والتقرب التي يتبعها المسؤولون التابعون للحوثيين لمحاولة كسب تعاطف وتأييد المسؤولين الدوليين، وقدم مسؤول تابع لجماعة الحوثي قبعات لغراندي ومرافقيها وسط ضحكات متبادلة.
 
وكانت الحكومة اليمنية قد اتهمت سابقا غراندي بالانحياز للحوثيين بتوقيعها اتفاقا معهم بخصوص فتح  جسر جوي طبي وإنساني، وهو ما اعتبر اعترافا بسلطة المتمردين المنقلبين على الشرعية السياسية في البلاد.