صدمة جريزمان تبعثر أوراق فالفيردي

بدأ إرنستو فالفيردي، المدير الفني لنادي برشلونة، عطلته الصيفية في يوليو/تموز الماضي وهو يعتقد أنه لدى عودته سيجد اللاعب الفرنسي أنطوان جريزمان وقد أصبح أحد نجوم فريقه رسميا، بل كان يفكر أيضا في منحه القميص رقم 7 تكريما له باعتباره الرقم المفضل لهذا النجم الكبير.

ولكن بعد مرور أشهر قليلة، بات المدرب الإسباني يواجه تحديا صعبا، فقد باءت محاولات ضم جريزمان بالفشل وأصبح فالفيردي مطالبا بالفوز بالثلاثية (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا) بمهاجم واحد وهو لويس سواريز الذي لا يتمتع بجاهزية فنية وبدينة كاملة.

ويحتاج فالفيردي أن يكون سواريز جاهزا بشكل كاف لكي يخوض 33 مباراة، هي كل ما تبقى لبرشلونة حتى نهاية الموسم، وذلك في حال وصوله إلى المباراتين النهائيتين لبطولتي كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا.

وأشارت صحيفة "موندو ديبورتيفو" إلى أن اللاعب الأوروجواياني يقوم بالدور المكلف به بشكل جيد إلى حد كبير ويتحمل آلام الإصابات ويكافح من أجل أداء هذا الدور في كل مباراة.

لكن برشلونة لم يحظ أمس في المباراة التي خسرها أمام ليفانتي 1 / 2 في ذهاب دور الستة عشر لبطولة كأس ملك إسبانيا بمهاجم صريح في مركز رأس الحربة في ظل غياب سواريز، الذي آثر مدرب النادي الكتالوني إراحته مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وبعد أن تأكد رحيل المهاجم الإسباني صاحب الأصول المغربية، منير الحدادي، عن برشلونة، يتعين على الأخير البحث عن مهاجم بديل للويس سواريز الذي لن يستطيع تحمل عبء المهام الهجومية للفريق بمفرده حتى نهاية الموسم.

وذكرت "موندو ديبورتيفو" أن نادي إشبيلية يملك اثنين من أفضل مهاجمي الدوري الإسباني "الليجا" (وسام بن يدر وأندريه سيلفا) ورغم ذلك يبحث عن مهاجم ثالث خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، لتتساءل كيف لبرشلونة ألا يكثف من مجهوداته للتعاقد مع مهاجم جديد وهو في أشد الحاجة إلى هذا وربما بشكل أكبر من إشبيلية؟.

وشددت الصحيفة الإسبانية على أهمية تعاقد برشلونة مع مهاجم جديد هذا الشتاء إذا كان يرغب في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وهو اللقب الغائب عن القلعة الكتالونية منذ أربع سنوات.