الإبداع من رحم المعاناة بالفيديو.. هذه السيارات المضادة للرصاص صنعها صوماليون

منوعات

اليمن العربي

كما يقال بإن الإبداع يولد من رحم المعاناة، فإن المأساة التي عاشها الصومال لعقود وما رافقها  من انفلات أمني كانت دافعاً للابتعاد بما فيها سيارات مضادة للرصاص قام الصوماليون بتعديلها.

ونشر حساب  الصومال بالعربية على تويتر تغريدة بمقطع فيديو يعيد نشره اليمن العربي، يظهر تفاصيل حول إعداد صوماليين لهذه السيارات.

وقال الحساب "عندما تسمع مصطلح سيارة مضادة للرصاص قد يتبادر إلى ذهنك سيارة فارهة صنعتها إحدى شركات الصناعات العسكرية العالمية و لكن هؤلاء الشباب الميكانيكيين في العاصمة الصومالية يستطيعون تحويل أي سيارة عادية إلى سيارة مضادة للرصاص،و هناك إقبال كبير من الزبائن على منتجهم".

وعاش الصومال مأساة امتدت سنوات طويلة، بعد سقوط الدولة وما تبعها من تدخل غربي تسبب بتعميق مرحلة الحرب  الأهلية والشتات  التي عانى الصوماليون وكان اليمن من أبرز وجهات  النازحين منها.

https://twitter.com/so_arabic/status/1083426165732212736

 

وتقع الصومال في منطقة القرن الإفريقي. ويحدها من الشمال الغربي جيبوتي، وكينيا من الجنوب الغربي، وخليج عدن من الشمال والمحيط الهندي من الشرق وأثيوبيا من الغرب. وتملك أطول حدود بحرية في قارة أفريقيا. تتسم تضاريسها بالتنوع بين الهضاب والسهول والمرتفعات. مناخها صحراوي حار على مدار السنة مع بعض الرياح الموسمية والأمطار غير المنتظمة.

حديثاً، وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية وبالرغم من مساعدة الصوماليين للحلفاء أبقت بريطانيا على سيطرتها على شطري الصومال البريطاني والإيطالي، كمحميتين بريطانيتين. وفي تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1949 منحت الأمم المتحدة إيطاليا حق الوصاية على الصومال الإيطالي ولكن تحت رقابة دولية مشددة بشرط حصول الصومال الإيطالي على الاستقلال التام في غضون عشر سنوات فقط في حين بقي الصومال البريطاني محمية بريطانية حتى عام 1960.

وشهد عام 1991 تغيرات جذرية في الحياة السياسية بالصومال. حيث تمكنت قوات مؤلفة من أفراد العشائر الشمالية والجنوبية مسلحين ومدعومين من إثيوبيا من خلع الرئيس الصومالي محمد سياد بري. وبعد عدة اجتماعات دارت بين الحركة الوطنية الصومالية وشيوخ العشائر الشمالية، أعلن الجزء الشمالي من الصومال (الصومال البريطاني قديما) انفصاله بصفة أحادية الجانب عن دولة الصومال تحت اسم جمهورية أرض الصومال (بالصومالية: Jamhuuriyadda Soomaaliland وبالإنجليزية: Republic of Somaliland) في مايو من عام 1991.

وعلى الرغم من الانفصال التام الذي حققته جمهورية أرض الصومال واستقرار الأوضاع النسبي الذي تمتعت به مقارنة من الجنوب الصاخب إلا أنها افتقرت إلى الاعتراف الدولي بها من أية حكومة أجنبية.

وفي يناير من عام 1991 تم اختيار "علي مهدي محمد" عن طريق المجموعة الصومالية كرئيس مؤقت للبلاد لحين عقد مؤتمر وطني يضم كل الأطراف ذوي الصلة في الشهر التالي بجمهورية جيبوتي لاختيار رئيس للبلاد. إلا أن اختيار "علي مهدي محمد" قد لاقى اعتراضا شديدا منذ البداية من جانب كل من الفريق محمد فرح عيديد زعيم الكونغرس الصومالي المتحد وعبد الرشيد تور زعيم الحركة الوطنية الصومالية وكول جيس زعيم الحركة القومية الصومالية.

مما أحدث انقساما على الساحة السياسية الصومالية بين كل من الحركة الوطنية الصومالية والحركة القومية الصومالية والكونغرس الصومالي المتحد والمجموعة الصومالية والحركة الديموقراطية الصومالية والتحالف الديموقراطي الصومالي من جهة والقوات المسلحة التابعة للكونغرس الصومالي المتحد بقيادة الفريق محمد فرح عيديد من جهة أخرى.

 وبالرغم من ذلك، أدى هذا التناحر إلى إسقاط نظام محمد سياد بري الحاكم والذي استمر في إعلان نفسه الحاكم الشرعي الوحيد للصومال حيث بقى مع مناصريه من الميليشيات المسلحة في جنوب البلاد حتى منتصف عام 1992 مما أدى إلى تصعيد أعمال العنف خاصة في مناطق جدو وباي وباكول وشبيلا السفلى وجوبا السفلى وجوبا الوسطى؛ في حين أدت الصراعات المسلحة داخل الكونغرس الصومالي الموحد إلى إصابة مقديشيو والمناطق المحيطة بها بدمار واسع، وفقاً لمراجع التاريخ على الانترنت.

 

لمشاهدة الفيديو من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا