بعد "هجوم العند".. هل تسقط مشاورات السلام رسميًا؟ (مسئولون يجيبون)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


في الفترة الأخيرة، مليشيا الحوثي كانت تعاند في تنفيذ اتفاقيات مشاورات السويد، وتسير يومًا بعد الآخر على الخروقات حتى نفذت هجومًا على عرض عسكري بقاعدة العند، أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص التابعين للحكومة الشرعية، مما أدى إلى إعتقاد البعض أن مشاورات السويد قد تسقط رسميًا.

واستهدفت ميليشيات الحوثي عرضا عسكريا في قاعدة العند بمحافظة لحج، بتفجير طائرة بدون طيار، مما أدى إلى مقتل 6 جنود يمنيين على الأقل، وإصابة قادة كبار في الجيش الوطني اليمني.


تتجه الحكومة اليمنية إلى اتخاذ قرارات "حاسمة" مع الإبقاء على "جميع خيارات الرد متاحة" بشأن استمرار ميليشيات الحوثي الإيرانية في اعتداءاتها، وكان آخرها الهجوم على عرض عسكري في قاعدة العند بمحافظة لحج، الخميس.

وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الحكومة تدرس الرد على الهجوم الأخير في لحج، وجميع الخيارات أمامها متاحة"، مضيفا أن "ما حدث في لحج اليوم لن يمر مرور الكرام".


وأكد الإرياني أن الحكومة اليمنية تعكف حاليا على دراسة مجموعة من الخيارات في ضوء الهجوم الأخير على قاعدة العند في لحج، قائلا: "ستكون هناك قرارات ورد واضح للحكومة خلال الأيام القليلة المقبلة".

وأضاف وزير الإعلام اليمني أنه "لم يتبق أمام الحكومة اليمنية سوى الحسم مع ميليشيات الحوثي، طالما أنهم يوصدون كل أبواب السلام"، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط على الحوثيين من أجل استعادة الدولة.


وكشف مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي عن استمرارية المجموعات الحوثية في ارتكاب خروقات في الحديدة، وقال إن «الانتهاكات التى تزال مستمرة على أنها أعمال فردية، قائمة على استراتيجية ممنهجة للاستفزاز وبتوجيهات من قيادات حوثية عليا تسعى لإجهاض اتفاق ستوكهولم».


و أكد نائب وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، أن انتهاكات الحوثيين المتكررة لوقف إطلاق النار في الحديدة، وتصعيدها الأخير، اليوم الخميس، باستهداف العرض العسكري في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، تهدف إلى إفشال جهود السلام في اليمن.

وشدد الحضرمي- خلال لقائه نائب السفير الأمريكي لدى اليمن جنيد منير، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية- على ضرورة إدانة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الراعية لعملية السلام في اليمن هذه الانتهاكات المتكررة، التي ترتكبها ميليشيا الحوثي، وأن يكون لها موقف حازم تجاه هذه الممارسات.

وأوضح أن الحكومة اليمنية قدمت الكثير من التنازلات، أملا في أن يكون اتفاق استوكهولم مقدمة لاستئناف العملية السياسية في البلاد، بناء على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، مشددا على ضرورة تنفيذ اتفاق استوكهولم قبل الحديث عن أي مشاورات سلام قادمة.

وأكد "الحضرمي" ضرورة أن تكون رسالة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي واضحة بأنه لا يمكن السماح للميليشيا بمزيد من التلاعب، مشيرا إلى أن التزامهم بالانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة، وتنفيذ بقية بنود الاتفاق، مؤشر لجديتهم للدخول في مشاورات سلام جدية.

من جانبه، أكد "منير" أن بلاده تتابع الوضع في الحديدة وبقية ملفات اتفاق استوكهولم، مشيدا بالإيجابية التي أبدتها الحكومة اليمنية تجاه جهود الأمم المتحدة والتزامها بدعم جهود المبعوث الدولي إلى اليمن.

وقالت الدكتورة ابتسام الكتبى رئيسة مركز الإمارات للدراسات، إن استمرار السلاح بيد مليشيا الحوثي لن يساعد على تحقيق السلام، معلقة عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر، "استهداف ميليشيات الحوثي عرضا عسكريا في قاعدة العند باستخدام طائرات مسيرة وسقوط قتلى، وأكرر طالما بقى السلاح في يد الحوثي لن يكون هناك سلام في اليمن".