الأديب التشيكي كارل تشابيك.. أول من أطلق لفظ روبوت منذ 98 عاما

ثقافة وفن

اليمن العربي

يظن كثيرون أن لفظ "روبوت" علمي خالص، لكن أول مَن أطلق المصطلح هو الأديب التشيكي كارل تشابيك في مسرحيته "إنسان ورسوم الآلي الشامل"، التي ألفها خلال عام 1921، لتثبت أن الأديب في بعض الأحيان يستشرف الخيال الذي يحوله العلم فيما بعد إلى واقع ملموس عبر التجربة، وفقاً للعين الإخبارية.

وحلت في 9 يناير/كانون الثاني ذكرى ميلاد الأديب التشيكي الذي ولد عام 1890 بمدينة مالِه سْفاتونوفيتْسِه.

وتدور أحداث المسرحية حول رجال آليين يسيطرون على الأرض، أطلق عليهم اسم "روبوت"، نظرا لكونها آلة ميكانيكية قادرة على القيام بأعمال مبرمجة سلفاً.

وانتقد تشابيك التقدم العلمي والنفاق الاجتماعي عبر أعماله التي تناولت التأثير الحقيقي للتطور العلمي التقني على الإنسان، ونال عنها هذه الشهرة العالمية، قبل أن يغادر عالمنا عام 1938. 

وعمل الأديب التشيكي بعد حصوله على درجة الدكتوراه بالتدريس والصحافة، بعد أن كان أمينا لمكتبة عامة لفترة قصيرة، وأجرى خلال حقبة الثلاثينيات رحلات طويلة إلى إيطاليا، بريطانيا، إسبانيا، هولندا، الدنمارك، السويد، والنرويج، وعمل خلال الفترة بين 1921 و1923 مستشاراً فكرياً ومخرجاً في مسرح فاينْبِرجِن.

وابتكاره لمصطلح الروبوت لم يكن الدليل الوحيد على انشغاله بمستقبل الإنسان، إذ تعالج مجموعاته القصصية المبكرة مثل "الأعماق المضيئة" (1916)، "حديقة كراكونوش" (1918)، و"النقود وقصص أخرى" (1921) بصورة أساسية المحاولات التي يبذلها الإنسان للتحرر من محدودية مصيره بغية الوصول إلى المطلق، وهي محاولات محكوم عليها غالباً بالفشل، وفق رؤية مسرحياته.  

وفي مسرحية "سر ماكروبولوس" (1922) يناقش المؤلف مشكلة البحث عن الخلود، وفي "آدم الخالق" (1927) يتناول مشكلة تدمير الذات وفناء العالم.

وفي ميدان القصة القصيرة أثبت تشابيك براعته الفنية في "حكايات من هذا وذاك الجيب" (1929)، والتي بحث فيها قضية العدالة، وغيرها كثير من الأعمال التي تنوعت بين الأدب والفن والفلسفة والخيال العلمي.