"الشارقة للآثار" تنجز عمليات تنقيب ناجحة في 2018

ثقافة وفن

اليمن العربي

أقامت هيئة الشارقة للآثار خلال 2018 عددا من الفعاليات التي تصب في الارتقاء بالعمل الأثري في الإمارة وترفع شأنه عالمياً، من خلال استقدام بعثات التنقيب العالمية التي تشارك وتتعاون مع الهيئة في رصد مفردات وعمليات التنقيب في المدن والمواقع الأثرية كافة، وفقاً للعين الإخبارية.

وأشارت الهيئة، في تقريرها السنوي، الذي أصدرته، الأربعاء، إلى استمرار البحث والتحري عن المواقع الأثرية في إمارة الشارقة على مدار عام 2018، واتخذت الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتأمين ونصب سياج كبير حول موقع مليحة الأثري ومواقع أخرى في المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، إلى جانب استمرار عمليات التنقيب الأثري على مدار العام من قبل بعثة التنقيب الأثري المحلية في مواقع أثرية مختلفة في كل من الساحل الغربي ومركز مدينة الشارقة والمنطقة الوسطى ومنطقة الساحل الغربي.

وأضافت أن إمارة الشارقة يتوافد عليها عدد من بعثات التنقيب الأثرية الأجنبية التي تعمل بالإمارة بموجب اتفاقيات عمل خاصة، وتحت إشراف هيئة الشارقة للآثار بالتعاون مع البعثة المحلية، وقد وفدت إلى الإمارة خلال عام 2018 البعثة الأثرية البرتغالية والبلجيكية والألمانية والإسبانية والأمريكية والبعثة الأثرية اليابانية، لافتة إلى أن من المهام الرئيسية للهيئة دراسة وتحليل وترميم وصيانة المكتشفات الأثرية، وتتم هذه العملية في مواقع التنقيب وفي مختبر الهيئة الرئيسي بالشارقة، وهي عملية متواصلة على مدار العام.

وذكر التقرير أن دراسة نتائج عمليات التنقيب في المواقع الأثرية هو الهدف الرئيسي لعمليات التنقيب، ونشر نتائج هذه الدراسات سنوياً في حولية "آثار الشارقة" وغيرها من المجلات المتخصصة في دول العام المختلفة.

 ومن أبرز فعاليات عام 2018 هو مواصلة حملات التنقيب الأثري في إمارة الشارقة منذ خريف العام الماضي، حيث تواصل بعثة التنقيب الأثرية المحلية من إدارة الآثار في الشارقة أعمالها التي تستمر على مدار العام في عدة مواقع في المنطقة الوسطى والشرقية في إمارة الشارقة، وقد أثرت السجل الأثري بالمزيد من المكتشفات الأثرية الجديدة.

كما استمرت أعمال التنقيب من قبل بعثة مشتركة من جامعة "توبنجن" في ألمانيا وإدارة الآثار بالشارقة في موقع يعود إلى العصر البرونزي في وادي الحلو، وهو من المواقع المهمة التي كانت مركزاً لتعدين خامات النحاس وصب السبائك البرونزية .

وكشف التنقيب عن وجود العديد من ورش صهر المعادن وخبث النحاس الذي ينتج عن عمليات الصهر، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من السنادين والمطارق المستعملة في عملية التعدين. 

واستناداً إلى نتائج الموسم الأخير فإن الموقع يضم طبقات أثرية تعود إلى الألف الثامن قبل الميلاد وحتى العصر الإسلامي، استناداً إلى نتائج تحليل الكاربون المشع لعينات تم الحصول عليها من الموقع.

وعلى صعيد آخر، قامت البعثة الأثرية البلجيكية من جامعة "جنت" بتنفيذ موسم جديد للتنقيب الأثري في موقع مليحة وأكملت تنقيب بعض المدافن المشيدة تحت الأرض، والتي بدأ العمل فيها خلال موسم التنقيب الماضي، كما أماطت اللثام عن بقايا مبان سكنية مشيدة بالطوب الطيني وعثرت في داخلها على مجموعة متنوعة من الأواني الفخارية واللقى الأثرية الأخرى.

وتستمر أيضاً عمليات بعثة التنقيب الأثرية الأمريكية من جامعة "برين مور" في موقع تل الأبرق الذي يعتبر من أهم وأكبر التلال الأثرية في المنطقة، والذي يحتوي على تعاقب زمني على مدى ألفي عام منذ الألف الثالث ق.م وحتى العصر الحديدي في نهاية الألف الأول ق.م.

وعلى الساحل الشرقي لإمارة الشارقة، واصلت البعثة اليابانية من جامعة "كانازاوا"، برئاسة الدكتور تاتسو ساساكي، أعمال التنقيب في موقع يعود إلى الفترة الإسلامية في دبا الحصن، وتم استظهار المزيد من الطبقات الأثرية واللقى المتنوعة ذات المنشأ الخارجي، والتي تدل على ممارسة التجارة على نطاق واسع مع أقاليم العالم الخارجي.

كما استأنفت البعثة الألمانية الثانية من جامعة "تيوبنجن"، برئاسة الدكتور كنوت بريتزك، أعمال التنقيب في مواقع العصور الحجرية الممتدة على سفوح جبل الفاية ومنطقة سهيلة في القاطع الأوسط من إمارة الشارقة، حيث تم العثور على مجموعة من الآلات والأدوات الحجرية المهمة تؤرخ لنصف مليون عام مضى وتضيف المكتشفات الأثرية الجديدة معلومات مهمة إلى سجل الآثار للعصور الحجرية في الإمارة، فيما يخص التاريخ المبكر للجماعات البشرية وأسلافها في المنطقة.

وأشار التقرير إلى أن في يناير/كانون الثاني 2018 أصدر الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قراراً إدارياً بإنشاء لجنة ملف التراث العالمي للمشهد الثقافي للمنطقة الوسطى لإمارة الشارقة.

ويقضي القرار الإداري رقم /1/ لسنة 2018 بأن تُنشأ لجنة في الإمارة تسمى "لجنة ملف التراث العالمي للمشهد الثقافي للمنطقة الوسطى لإمارة الشارقة"، وحدد مهامها وصلاحياتها في التنسيق بين الجهات المختصة لحماية التراث الثقافي في الإمارة فيما يخص الملف وترويجه والتنسيق مع المجلس الدولي للمعالم والمواقع "الإيكوموس" واللجنة العالمية لإدارة التراث العالمي "إيكام" بشأن إدراج المشهد الثقافي للمنطقة الوسطى على لائحة التراث العالمي، وإعداد جدول زمني لمراحل تنفيذ الملف وتحديد الموعد النهائي لتقديمه وأي مهام أخرى يكلف بها حاكم الإمارة.

واستضافت الهيئة خلال العام الماضي ندوة علمية حول "آثار الشارقة" شارك فيها عدد من علماء الآثار المشهورين بالنمسا الذين اطلعوا على نتائج البحوث وعمليات التنقيب الأثري في الشارقة التي تضطلع بها هيئة الشارقة للآثار والتقدم الذي تم إحرازه في مجال المكتشفات الأثرية.

وقام الوفد النمساوي بالاطلاع على نتائج البحوث وعمليات التنقيب الأثري التي تضطلع بها هيئة الشارقة للآثار والتقدم الذي تم إحرازه في مجال المكتشفات الأثرية، خاصة ما يتعلق بالمستجدات التي تم الوقوف عليها في موقعي مويلح وتل أبرق وسهل المدام وجبل البحيص وموقع الثقيبة ودبا الحصن وخورفكان وكلباء ووادي الحلو ومليحة وغيرها من أماكن التنقيبات العديدة في إمارة الشارقة.

والتقى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في هيئة الشارقة للآثار، وفد البعثة الأثرية النمساوية، واطلع على جهودها في علم الآثار وآخر ما توصل إليه الباحثون والعلماء في عمليات التنقيب الأثري في جمهورية النمسا وعدد من الدول الأوروبية، وأشار إلى أهمية التراث الإنساني ودور عمليات التنقيب وأثرها في المشهد الثقافي والحضاري وإبراز هوية الشعوب وإرثهم، وبحث التعاون في الآثار وعمليات التنقيب وتبادل الخبرات في المجالات العلمية والأثرية. 

وأشار التقرير السنوي لهيئة الشارقة للآثار إلى اجتماع لجنة التراث العالمي للمنطقة الوسطى بإمارة الشارقة للمرة الأولى الذي أوصى بالتعاون في الحفاظ على المنطقة والتنسيق مع الجهات المختصة العاملة في المنطقة في معرفة الخطط المستقبلية للمشاريع، مستعرضا سبل التعاون مع "إيكوموس" في مجال التراث الثقافي للمنطقة الوسطى وتطرق لأهداف اللجنة والتي تتضمن التنسيق مع الجهات المختصة بحماية وترويج التراث الثقافي في الإمارة.

واجتمعت لجنة "التراث العالمي للمنطقة الوسطى بإمارة الشارقة" بمقر الهيئة مستهلة بالخطاب المرسل من هيئة الشارقة للآثار إلى نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات لتحديث ملف المشهد الثقافي للمنطقة الوسطى لإمارة الشارقة، والمدرج في القائمة التمهيدية للتراث العالمي.

وتمت مناقشة أهم التحديثات على الملف ليصبح ملف "تراث ثقافي" بعد أن كان مشتركاً وفق معيارين ثقافيين، هما المعيار الثالث الذي يمثل "شهادة فريدة من نوعها أو على الأقل استثنائية لتقليد ثقافي لحضارة قائمة أو مندثرة"، والمعيار الـ5 وهو أن يكون مثالاً رائعاً لممارسات الإنسان التقليدية في استخدام الأراضي أو مياه البحر بما يمثل ثقافة أو تفاعلاً إنسانياً مع البيئة.

كما تم تثبيت المواقع في الملف ليصبح متسلسلاً، وشملت المواقع مليحة وجبل فاية وجبل البحيص وجبل أميلح والثقيبة واطلعت اللجنة على تقرير خطة إدارة الموقع الذي أنجز بالتنسيق مع خبراء من منظمة اليونسكو، حيث اعتمد من قبل أعضاء اللجنة.

ونوه التقرير باللقاء الذي جمع بين الهيئة وأعضاء البعثة الأثرية الإسبانية العاملة في موقع الثقيبة الأثري في إمارة الشارقة، وبحث سبل تعزيز أواصر التعاون الثقافي، خاصة ما يتعلق بالأنشطة الأثرية، مستعرضا العلاقات الوثيقة بين الطرفين على مدى 23 سنة مضت، ومعرض الآثار الذي نظمته هيئة الشارقة للآثار في متحف مدريد الوطني عام 2016، والذي لاقى نجاحاً باهراً وإقبالاً لافتاً من قبل الجمهور الإسباني.

وأشار التقرير الى زيارة وفد بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الإمارات لهيئة الشارقة للآثار، حيث قدم الوفد طلباً للهيئة للمساهمة في معرض الآثار الذي تخطط بعثة الاتحاد الأوروبي إقامته في الإمارات خلال شهر مايو/أيار المقبل، وإمكانية إعادة بعض القطع الأثرية التي تعكس العلاقات التجارية والروابط الثقافية بين الشارقة والعالم الخارجي خاصة دول أوروبا، حيث تمتلك هيئة الشارقة للآثار عدداً كبيراً من هذه القطع الأثرية التي توثق لقيام مثل هذه العلاقات على مدى العصور.

كما زار الدكتور أندرياس ليبماه هولتمسان سفير النمسا مقر هيئة الشارقة للآثار، وناقش خطط تأسيس تعاون ثقافي علمي بين الهيئة ومعهد الآثار الشرقية الأوروبية التابع لأكاديمية العلوم النمساوية في فيينا.

وقدم السفير طلب الإذن من الجهات النمساوية المعنية لأخذ عينات الحمض النووي من عظام الخيول المكتشفة في موقع مليحة الأثري بإمارة الشارقة، حيث توصلت الدراسات السابقة إلى أن حصان مليحة يحمل صفات وراثية واضحة في سلسلة الخيول العربية الأصيلة، وأن هناك المزيد من الدراسات لاستكشاف وتتبع الخيوط الوراثية الأصيلة لها والتي يمكن أن تساعد في معرفتنا بعملية تدجين الخيول منذ حوالي 5500 عام مضت، كما بحث الطرفان إمكانية قيام بعثة أثرية نمساوية بالتنقيب في أحد مواقع الشارقة الأثرية.

وتأتي زيارة السفير استكمالاً لزيارة سابقة قام بها مع وفد نمساوي ضم كلا من مدير معهد الآثار الشرقية والأوروبية ومدير معهد الآثار النمساوي ومدير متنزه "كارنونتوم" الأثري في فيينا إلى إمارة الشارقة، حيث تشرفوا بلقاء الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتمت خلال اللقاء مناقشة خطط ومشاريع التعاون الثقافي بشكل عام والإمارة بشكل خاص وقدموا الشكر والتقدير له على دعمه وجهوده في خدمة العلم والثقافة.

كما استضافت هيئة الشارقة للآثار الدكتور كريستوف شول نائب رئيس مجموعة البحوث في ظواهر عصور ما قبل التاريخ في منطقة الأناضول وبحر إيجة، والدكتورة سيمون ريتر عضو كلية الطب البيطري في فيينا، بحضور السفير النمساوي ونائبه نيكولاي هيرولد، والدكتور صباح جاسم مدير عام الهيئة، وعيسى يوسف مدير إدارة التنقيب والمواقع في الهيئة، لإلقاء محاضرتين في إطار التعاون والتنسيق بين الهيئة والمؤسسات الأكاديمية النمساوية خاصة الآثاري في فيينا.

وتطرق الدكتور كريستوف إلى مكتشفات "تل أبرق" و"كلباء" في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة التي تُؤرخ من الألف الثالث قبل الميلاد حتى أواخر الألف الأول قبل الميلاد، وأبدى اهتمام الجهات النمساوية بإجراء أعمال التنقيب في مواقع إمارة الشارقة.

وقدمت الدكتورة سيمون ريتر عرضا حول تحليل الجينات الوراثية والحمض النووي لها وبعض الاكتشافات الأثرية الخاصة بالخيول، وركزت بشكل خاص على الخيول المكتشفة في موقع مليحة الأثري، مشيرة الى أنها أخذت عينة صغيرة من أسنان الحصان المكتشف سابقاً في مليحة وسوف تخضع للتحليل والدراسة في مختبرات كلية الطب البيطري في فيينا لإلقاء الضوء على سلالة الخيول العربية وتتبع أصولها عبر التاريخ.

ولفت التقرير الى مشاركة الدكتور صباح جاسم مدير عام هيئة الشارقة للآثار في مؤتمر الدراسات العربية الذي عقد بالمتحف البريطاني في لندن، للاطلاع على آخر ما توصلت إليه نتائج البحوث وعمليات التنقيب الأثري في منطقة الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، إلى جانب مشاركة عيسى يوسف مدير إدارة التنقيب والمواقع الأثرية في مؤتمر عن الآثار في روسيا، وفي النسخة الـ42 للجنة التراث العالمي في مملكة البحرين وحضور الاجتماع الإقليمي حول "تعزيز الأطر الإدارية والقانونية لحماية التراث الثقافي الثابت والمنقول في الدول العربية والأفريقية"، وأهمية مبادرات الإمارات الرامية إلى الحفاظ على التراث الثقافي العالمي ونشر ثقافة التراث بين الأجيال الذي نظمه المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي "إيكروم-الشارقة"، بدعم من الحكومة السويسرية ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة بمقر المركز.

ونظمت الهيئة خلال نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2018 معرضاً في العاصمة البلجيكية بروكسل، بعنوان "مليحة.. مملكة عربية على طريق القوافل التجارية" بمبنى هيئة المتاحف للفنون والتاريخ، بمناسبة مرور 10 سنوات على بدء أعمال البعثة الأثرية البلجيكية في منطقة مليحة، وقام الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بافتتاح المعرض وإلقاء كلمة أوضح خلالها مكانة موقع مليحة كأحد أهم المواقع الأثرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مبديا ملاحظاته وتوجيهاته فيما يتعلق بأعمال التنقيب ودراسة المكتشفات الأثرية والمشاريع المستقبلية.

وأشار الدكتور صباح جاسم إلى أهمية دور المعارض الأثرية في تحقيق غايات جليّة تتعلق بالتواصل المعرفي وتبادل الخبرات مع باحثين ومختصين في الحواضر العالمية الكبرى المعنية باكتشاف المعالم الإنسانية القديمة وحركة الهجرات البشرية في الأزمنة الغابرة، والتعرف إلى الجغرافيا البيئية وحركة التجارة وطبيعة المستوطنات ومظاهر الحياة والطقوس الدينية خلال تلك الحقب البعيدة.

وأوضح أن موقع مليحة الاستراتيجي في جنوب شرق الجزيرة العربية أسهم في ظهور مجتمعات مزدهرة في الفترة ما بين القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الثالث الميلادي، وكانت بمثابة محطة مهمة لمرور القوافل التجارية، ولعبت دوراً اقتصادياً حيوياً في الربط بين الشرق والغرب وبين شمال وجنوب الجزيرة، وصولاً إلى وادي الرافدين في العراق وبلاد فارس وشبه القارة الهندية ومصر وأقطار ما حول حوض البحر الأبيض المتوسط.

وأشار الدكتور صباح جاسم إلى أن عمليات التنقيب التي شاركت فيها البعثات الأجنبية ومنها البعثة البلجيكية بالتنسيق مع الفريق الوطني والمحلّي كشفت عن وجود سلع ومقتنيات ومواد تعزز المكانة العالية التي تمتعت بها مليحة في الماضي كمملكة عربية مهمة ومشهورة، تأسست في ذلك الجزء المحوري من شبه الجزيرة العربية.

وأشار التقرير إلى حصول الدكتور صباح جاسم على الجائزة التقديرية من الاتحاد العام للآثاريين العرب بالقاهرة.

وفي إطار اختصاصات هيئة الشارقة للآثار في مجال البحث وحفظ الآثار قامت بعثة مشتركة للتنقيب والمسح تحت الماء من معهد الآثار بجامعة "نوفا" بالجمهورية البرتغالية وهيئة الشارقة للآثار بمسح مناطق عدة من إمارة الشارقة، وذلك في كل من خورفكان وكلباء ودبا الحصن واللؤلؤية والزبارة وجزيرة صيرة الخور المعروفة باسم جزيرة الجرجور.

كما نظمت الهيئة ندوة علمية تناولت ورقتي عمل.. الأولى حول "المكتشفات الرومانية كعلامات تجارية في منطقة الخليج" قدمتها الدكتورة أليس والدنر الباحثة في معهد الآثار النمساوي، والثانية حول "مليحة.. كشف الأسرار مع وسائل الإعلام التقنية" قدمها الباحثان في معهد الآثار النمساوي مايكل كلاين وجون توريجون.