محافظ الحديدة: الحوثي لم ينفذ أي بند في اتفاق ستوكهولم

وأكد طاهر، في تصريحات وفقاً لـ"العين الإخبارية"، أن الحوثيين لم ينفذوا ولو بنداً من آلية التنفيذ التي يستند إليها الاتفاق، مشيراً إلى أن المليشيا خرقت وقف إطلاق النار في أكثر من مناسبة لا سيما البلدات الجنوبية، ولم تفتح الممرات أمام المساعدات وماطلت في إعادة الانتشار.

وأشار محافظ الحديدة، إلى أن صمت المجتمع الدولي وعدم تسمية الطرف المعرقل لتنفيذ الاتفاق، يدفع الحوثيين إلى مزيد من التعنت والتمرد، ما يجعل الاتفاق لاحقاً مع المليشيا صعباً للغاية.

وبيّن طاهر جهود البعثة الأممية في الرقابة على تنفيذ الاتفاق بالحديدة، لافتاً إلى أنها تأتي ضمن إفساح الحكومة اليمنية بدعم من التحالف العربي مجالاً للمجتمع الدولي بالتعامل مع الحوثيين على الأرض، وكيف يجهضون الاتفاقات.

وقال "نؤمن بأن الخيار الدبلوماسي مهما كان أمد تحقيقه بعيداً إلا أن كلفته الإنسانية أقل، إلا أن تفعيل الخيار العسكري جاهز لردع الحوثيين حال واصلوا تنصلهم".

ولفت إلى أن الخيار العسكري ورقة مطروحة، ستكون انعكاساتها باهظة، لكنه سيعمل لإنقاذ اليمنيين من انتهاكات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

ونص اتفاق ستوكهولم على وقف إطلاق النار بالحديدة وخروج المليشيا الحوثية من موانئ الحديدة الثلاثة في غضون أسبوعين، والانسحاب من المدينة في غضون 3 أسابيع من توقيع الاتفاق في 12 ديسمبر الماضي.

وارتكبت المليشيا الحوثية أكثر من 400 خرق للهدنة، فيما رفضت خطة إعادة الانتشار الأمني التي يقودها الجنرال الهولندي باتريك كاميرت.

وفي وقت سابق، قال عبدالله علي فضل السعدي، مندوب اليمن في الأمم المتحدة، إن خروقات الحوثي لهدنة وقف إطلاق النار في الحديدة ممنهجة وليست أنشطة فردية.

وأكد، في كلمته أمام مجلس الأمن، أن عدد خروقات المليشيا الحوثية للهدنة في الفترة الماضية وصل إلى 434 خرقاً.

وكشف السعدي عن أن المليشيا الحوثية احتجزت 72 شاحنة تابعة إلى برنامج الغذاء العالمي كانت متوجهة إلى محافظة إب، كما أنها أحرقت مخازن برنامج الغذاء العالمي وأتلفت 4 آلاف طن من القمح.

وشدد مندوب اليمن في الأمم المتحدة، على أن الحكومة اليمنية رحبت بقرار الأمم المتحدة 2451 والمتفق مع اتفاقية ستوكهولم.

وشدد السعدي على أن الحكومة اليمنية تتطلع لدور أكثر صرامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه المليشيا الحوثية وانتهاكاتها.