بعد مقتل مشجع .. إجراء صارم في حق الدوري الإيطالي

رياضة

شغب في الملاعب الإيطالية
شغب في الملاعب الإيطالية

تعهد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني بوضع حد للعنف في ملاعب كرة القدم، لكنه رفض مقترحا بإيقاف المباريات في حال حدوث هتافات عنصرية.

وتحدث سالفيني اليوم الاثنين خلال اجتماع مع قيادة كرة القدم والشرطة، بعد مقتل مشجع قبل مباراة في الدوري الإيطالي.

وقال سالفيني "لا يمكن أن تتعرض للقتل بسبب كرة القدم في 2018، كرة القدم ليس لها علاقة بالعنف والتعصب والسكاكين"، في إشارة إلى مقتل مشجع إنتر ميلان دانييلي بيلاردينيلي في 26 ديسمبر الماضي بعد دهسه بواسطة سيارة خلال أعمال عنف مع مشجعي نابولي.

وأوضح وزير الداخلية الإيطالي أنه اتفق مع قرار عدم إيقاف المباراة رغم الهتافات المتكررة لجماهير إنتر ضد المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي.

وأشار "في تلك الحالة قد تحدث مشاكل إضافية خارج الملعب".

ونوه سالفيني إلى استهداف ليوناردو بونوتشي مدافع يوفنتوس كلما لمس الكرة خلال مباراة فريقه أمام ميلان في منتصف نوفمبر الماضي، علما بأن بونوتشي عاد إلى صفوف يوفنتوس بعد موسم واحد قضاه في ميلان.

وتولى سالفيني منصب وزير الداخلية في يونيو الماضي، وأكد أنه يفضل التركيز على تعقب مثيري الشغب، مشيرا إلى أن نحو 300 حكما تعرضوا للاعتداء في الأشهر الأخيرة، وبشكل أكبر في الدرجات الدنيا من الدوري الإيطالي.

وأوضح "الجماهير العنيفة ينبغي أن تعاقب، ويجب عقاب أي لاعب أو مسئول نادي يصدر منه تصرف هجومي أو إهانة بعقاب مضاعف، لانهم يتحملون مسئولية إضافية".

وقرر قاض المحكمة الرياضية معاقبة إنتر ميلان بخوض مباراتين على أرضه بدون جمهور ومباراة واحدة بغلق جزئي للمدرجات بعد استهداف كوليبالي لاعب نابولي.

وأشار سالفيني "هدفنا هنا اليوم هو القضاء على العنف داخل الملاعب وخارجها، وسوف نستخدم أي وسائل ضرورية لتحقيق ذلك".

وتابع "الأرقام، بالنظر إلى الفترة من يوليو إلى نوفمبر 2018 مقارنة بالعام السابق، تُشير إلى أن كرة القدم أصبحت صحية بشكل متزايد. وانخفض عدد المشجعين المصابين بنسبة 60 بالمئة. كما انخفضت أعداد المصابين بين ضباط الشرطة بنسبة 50 بالمئة، من 48 إلى 24، ولم يكن هناك أي مصابين بين الحكام.

وواصل "انخفض عدد الأشخاص المتهمين (بالسلوك العنيف) من 555 إلى 316 ، بتراجع نسبته 43 بالمئة، كما تراجع عدد المقبوض عليهم من 50 إلى 10 أشخاص، وتم حظر 6500 شخص من حضور الفعاليات الرياضية، في حين أن 12 مليون شخص (سواء الجماهير داخل الملعب أو المتابعين عبر شاشات التلفاز)، يشاركون في فعاليات كرة القدم في نهاية كل أسبوع، لذلك أدعو الجميع إلى عدم الخلط بين الغالبية العظمى من المشجعين وبين أقلية من المجرمين ".