مسئولون يجيبون: هل تستقبل عمان جولة مفاوضات يمنية؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

الأردن - تعبيرية
الأردن - تعبيرية



في الساعات الماضية، بدأ يتردد أن العاصمة الأردنية عمان قد تستضيف جولة مفاوضات يمنية جديدة بين الحوثيين والحكومة الشرعية.


ودفع تعثّر تنفيذ اتفاقات السويد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى القيام بجولة شملت العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة المتمرّدين الحوثيين، وتشمل العاصمة السعودية الرياض للقاء الرئيس الانتقالي اليمني عبدربّه منصور هادي.


ويواجه اتفاق ستوكهولم الذي تم إبرامه في 13 ديسمبر المنصرم برعاية الأمم المتحدة في ختام مشاورات استضافتها السويد، بين طرفي الصراع، تحديات وصعوبات عدة لتنفيذه على الواقع العملي، بسبب عدم التزام الجانبين، بتنفيذ كل من يخصه في الاتفاق، الذي ينص على السماح للأمم المتحدة بأن تضطلع بدور طليعي في مدينة الحديدة، تقوم من خلاله بمراقبة وقف إطلاق النار وإدارة الموانئ الرئيسية للمحافظة المطلة على البحر الأحمر، فيما خوّل القرار (2451) الأمين العام للأمم المتحدة، نشر فريق مراقبين لتنفيذ تلك المهمة.


وأعلن أحد قادة المتمردين الحوثيين، الأحد بعد لقائه غريفيث، أن الجولة الثانية من المفاوضات بين الحكومة والمتمردين قد تعقد في العاصمة الأردنية عمّان.

وهذه المفاوضات، التي يتوقع أن تتناول بشكل خاص تدهور الاقتصاد اليمني بسبب الحرب “قد تجري في عمّان أو عبر مؤتمر بواسطة الفيديو”، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس عن رئيس ما يعرف باللجنة الثورية العليا للحوثيين، محمد علي الحوثي.


وقال وزير الأعلام في حكومة هادي معمر الارياني، أمس الأحد في تغريدة على “تويتر”، إن الحديث عن جولة جديدة من المشاورات مع الحوثيين قبل تنفيذ التزاماتها التي نصت عليها اتفاقات السويد والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية وآخرها قرار مجلس الأمن، عبث واستهلاك للوقت واستهتار غير مقبول بالمعاناة والاوضاع الانسانية المتردية في باقي مناطق سيطرة الحوثيين.


وأضاف الإرياني في تغريدة أخرى: “على المجتمع الدولي والمبعوث الخاص لليمن الضغط على الحوثيين لتنفيذ اتفاقات السويد وفتح ممرات آمنة للإمدادات الانسانية والانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة، قبل بحث الذهاب لجولة مفاوضات تمنحهم الوقت لترتيب صفوفهم والاستمرار في قتل وتجويع اليمنيين وتهديد الأمن الدولي”.

فيما أفاد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية إن المملكة لم تتسلّم أي طلب رسمي لاستضافة الجولة الثانية من المفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين.