حديث مع استاد جامعي

اليمن العربي

من عادتي ان امشي كل ليلة في خور المكلا من الشرج الى البيت في الديس وهذا بناء على نصحية من الدكتور عبدالله بن مزروع لتقليل من اثار ارتفاع نسبة االاملاح  ((النقرز)) المهم بعد ان تخطيت محطة باصات فوة سمعت شخص ينادي باسمي التفت له وصافحته وبعد ان تعارفنا قل يأخي  انا اتابعك على الفيس ولا اخفي عليك معجب بما تكتبه عن كل مايدور في الشارع الحضرمي ومصدر اعجابي انك تنتقد كل فاسد او مقصر ولاتخاف  تنشر على صفحتك وباسمك وصورتك ونقدك بناء وهادف وهذا يحسب لك والكلام لصاحبنا وهو على فكرة استاد محاضر في جامعة حضرموت وينوي بحسب كلامه تحضير شهادة الدكتوراة  .قلت له هذه شهادة اعتز بها من شخصكم الكريم واقدر لكم هذا الاطراء  وعاد صاحبنا وقال وهو يوجه كلامه لنا انا اتحفظ  على بعض مقالتك فيما يخص مطالبتك بحضرموت بعيدا عن الجنوب ويظهر في مقالتك هذه عدائك للجنوب اتفهم الظلم الذي تعرضت له انته واسرتك في فترة السبعينيات واعدام جدك الله يرحمه ولكن هذا لايعطيك  الحق ان تهمش الجنوب وقضيته العادلة  بسبب اخطاء فردية ارتكبها اشخاص قد رحلوا  وان الجنوب الفيدرالي القادم سوف يكون مختلف تماما عن ما سبق وستنعم حضرموت في ظل الجنوب بكافة حقوقها وثرواتها هذا اولا ثانيا ان قضية الجنوب قضية استعادة دولة كانت قائمة بكل مؤسساتها الدستورية  ولايجوز السكوت على احتلالها ولها ملف في الأمم المتحدة  اما حضرموت لم تكن في يوم من الايام دولة قائمة معترف بها في المحافل الدولية  فلا تستعجلوا الحكم على القادم  وخلونا نجرب الجنوب الفيدرالي وعندها نصدر احكمنا 
 قلت لصاحبنا هذا رايك واحترمه ولكن يجب ان تعلم اولا انني ليست ضد الجنوب واستعادة دولته وهذا شان يخص اخواننا الجنوبين 
 ثانيا ان  ما حدث في بداية السبعينيات ليس اخطاء فردية مثل مادكرت  وانما هي جرائم جماعية  ارتكبها نظام الرفاق الشمولي الدموي  في ابناء حضرموت لا تسقط بالتقادم  وهذا لتصحيح معلوماتك 
ثالثا ان مطالبتنا بهويتنا الحضرمية الممتدة لأكثر من سبعة الف سنة ليس لتقويض القضية الجنوبية وانما هذا حق يأبى النسيان ومن حق ابناء حضرموت ان يقرروا مصيرهم مثل باقي الأمم خصوصا ان ما حدث في 17سبتمبر 1967م ضم واحتلال وليست وحدة اندماجية حيث ضمت حضرموت لجنوب اليمن قسرا .
رابعا حضرموت ليست حقل تجارب حتى نجرب هذا وذاك في العام 1967م مع الجنوب وفي العام 1990م مع الشمال والان تريدوننا نعود للمربع الاول ونجرب الجنوب الفيدرالي الذي يخون كل طرف الطرف الأخر ثما ما هي ضمانات التي تضمن للحضارم عدم ماحدث في 67م هل الضمانات ((علي الكثيري وعقيل العطاس واحمد بامعلم )) .

 واخيرا دعني اخبرك انني اتمنى لجنوب اليمن كل الخير ولشمال اليمن كل الخير ولا احمل عليهم حقد او ضغينة .. فرد صاحبنا الاستاد الجامعي بقوله لا فائدة من الحديث معكم طالما انتم تستمعون لعيال مسعدة ويقصد حزب الاصلاح وعلي بلسني ويقصد الجنرال علي محسن فتركت صاحبنا الاستاد المحاضر في جامعة حضرموت وفي النفس حسرة وغصة ليس على ما وصل اليه  الحديث معه وانما على شبابنا الدارسين في جامعة حضرموت اذا كان تفكير بعض المحاضرين في الجامعة بهذا الفكر.