أسرار زيارة المبعوث الأممي لليمن إلى صنعاء (تقرير)

تقارير وتحقيقات

مارتن غريفيث
مارتن غريفيث

 كشفت "وكالة الصحافة الفرنسية - أ.ف.ب" أنّ "مبعوث ​الأمم المتحدة​ إلى ​اليمن​ ​مارتن غريفيث​، وصل إلى صنعاء لتعزيز وقف ​إطلاق النار​ في ​الحديدة​".

 

وتوجه المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم السبت؛ للقاء عدد من قادة مليشيا الحوثي الانقلابية، قبل توجهه إلى الرياض للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بحسب ما أفاد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق.

 

وأوضحت مصادر أن "غريفيث" سيناقش مع الحوثيين العقبات التي يضعونها أمام تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الانسحاب من الحديدة وموانئها، وفقاً لما أوردت قناة "العربية".

 

وكان رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، قد توجه في وقت سابق إلى صنعاء في زيارة تستبق وصول "غريفيث" تمهيداً لإجراء مباحثات مع قادة المليشيا الانقلابية حول عراقيل تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة.

 

وتستبق المشاورات التي سيجريها "غريفيث" و"كاميرت" الاجتماع الثالث المرتقب للجنة التنسيقية الثلاثية المشتركة لإعادة الانتشار في الحديدة، الثلاثاء المقبل، بعد أن انتهت الجولة الثانية من المشاورات إلى طريق مسدود.

 

 

ويحاول المبعوث الأممي -طبقًا لتقارير إعلامية- إعادة مشاورات السويد التي انتهت في 13 ديسمبر الماضي إلى نصابها الطبيعي وتنفيذها، بعد أن تمكنت مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران من إجهاضها طيلة الفترة الماضية.

 

 وتأتي زيارة غريفيث بعد توتر العلاقات بين الجنرال الهولندي والمليشيات الانقلابية منذ أيام، وهو ما دفع أبناء الملالي من خلال القيادات إلى جمع توقيعات تحت تهديد السلاح ضد رئيس لجنة إعادة الانتشار باتريك كاميرت. وتتهم المليشيات الموالية لإيران كاميرت بالانحياز، بعد رفضه تسليم ميناء الحديدة لمتمردين متخفين في ملابس مدنية، وهي الخدعة التي لجأ إليها الحوثيون للالتفاف على اتفاق ستوكهولم.

 

زيارة غريفيث قد يكون هدفها الأول هو الضغط باتجاه تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية في السويد بشـأن الحديدة، التي ترى الأمم المتحدة أن وقف إطلاق النار فيها لا يزال صامدًا، على الرغم من أنباء عن خروق الحوثيين المتكررة.

 

ويرى مراقبون أن زيارة مبعوث الأمم المتحدة قد تسهم في حلحلة بعض القضايا العالقة، وتضع النقاط على حروف بنود اتفاق مُختلف على تفسيرها، حيث يطرح الحوثيون تفسيرات لا تتطابق مع ما أُعلن في السويد.