إنفانتينو يشيد بقرار الإمارات.. ويوضح كيفية تحسين سمعة الفيفا

رياضة

إنفانتينو
إنفانتينو

أعرب السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سعادته باستضافة الإمارات للنسخة الـ 17 من بطولة كأس آسيا لكرة القدم، في بداية عام جديد أطلقت عليه "عام التسامح".

وقال إنفانتينو: "هذا مؤشر إيجابي للغاية أن تطلق الإمارات اسم عام التسامح على 2019 في نفس العام الذي تستضيف فيه كأس آسيا، وذلك يعتبر فأل خير بالتأكيد للجميع وللإمارات التي تتعامل بتسامح والكل يشعر بذلك هنا على أرضها.. الأمر ليس غريباً على هذا الشعب ولا قيادات هذا البلد".

وأضاف: "أتمنى كل التوفيق للإمارات في تقديم بطولة استثنائية، وكل الفرق المشاركة كذلك، وأتمنى أيضاً أن يعيش الجميع أجواء رائعة".

وعن التنظيم والاستضافة، قال إنفانتينو: "بطولة كأس آسيا الآن يشارك فيها 24 منتخبا، لأول مرة في التاريخ، وهو قرار تاريخي بالفعل، والإمارات لديها القدرة على تنظيم واستضافة بطولة بهذا الحجم، وأنا كرئيس للفيفا كنت شاهدا على ما قدمته الإمارات بمونديال الأندية في 2017 و2018.. كان هناك تنظيم على أعلى مستوى".

بطولة استثنائية

وحول المستوى الفني لمونديال الأندية، أكمل: "ما رأيته من العين لم يفاجئني لأنني مؤمن أن هناك تطورا كبيرا في كرة القدم حول العالم، ولا توجد فوارق كبيرة مثلما سبق، فالكل رأى ما فعلته كرواتيا في مونديال روسيا".

وتابع: "العين قدم بطولة استثنائية في مونديال الأندية، وأطاح بأبطال 3 قارات واصطدم بريال مدريد وبالتالي خسر النهائي ولكن ما حققه يستحق الإعجاب بالتأكيد، كنت هناك ورأيت ذلك بنفسي".

منافسة قوية

وعن كأس آسيا التي تنطلق اليوم، قال رئيس الفيفا: "ستكون المنافسة قوية للغاية ومن الصعب توقع من يفوز، فهناك منتخبات تألقت في المونديال الأخير بروسيا، وقدمت أداء قويا للغاية مثل اليابان وكوريا والسعودية وأستراليا وإيران".

وأكمل: "يضاف إلى هؤلاء منتخبات تطورت فنيا ولديها إمكانيات كبيرة في هذه البطولة مثل منتخب الإمارات الذي يلعب على أرضه ووسط جمهوره بالإضافة للمنتخبين الصيني والقطري، وعدة منتخبات أخرى لا يمكن الاستهانة بها".

وواصل: "أتوقع أن تكون بطولة قوية فنيا وتنظيميا وجماهيريا، فهذا حدث استثنائي بمشاركة 24 منتخبا ويعد فرصة طيبة لتطوير اللعبة في مختلف دول القارة".

وفيما يتعلق بإمكانيات الإمارات كدولة مضيفة، أكد إنفانتينو: "الإمارات لديها بنية أساسية بأحدث ما وصل إليه العالم بالتأكيد. وهنا تتوافر كل الإمكانيات لإقامة بطولة بـ24 منتخبا أو أكثر، فكل ما تريده متوافر هنا، فنادق على أعلى مستوى، ووسائل نقل ومطارات وسهولة الحياة بشكل عام".

وأضاف: "كما أن للإمارات خبرة كبيرة في تنظيم الأحداث العالمية، هناك الكثيرون من مختلف دول العالم يعيشون في الإمارات التي تحتضن حضارات وثقافات مختلفة، ويعتبر ذلك أمراً جيداً للغاية ومن هنا أتوقعها بطولة قوية للغاية".

سمعة الفيفا

وعن كيفية نجاحه في إعادة السمعة الطيبة للفيفا بعد أن تأثرت صورتها بفضائح الفساد والرشوة، أشار إنفانتينو: "بذلت جهودا كبيرة على مدى السنوات الـ 3 الماضية في الفيفا، لأنني أؤمن فقط بالعمل المتواصل والمستمر بشفافية كبيرة وانفتاح أمام الجميع".

وقال: "لا توجد لدينا أحقاد أو مؤامرات، وعندما تسلمت رئاسة الفيفا كانت منظمة ملوثة، مثل الكيان السام الذي يهرب منه الجميع، كان تحدياً كبيرا بالنسبة لي شخصيا في العمل على تغيير سمعة تلوثت للغاية وتضررت عبر سنوات من الفساد سبقت تواجدي في منصبي".

وأضاف: "خلال عامين ونصف العام أو أكثر قليلا، عملنا على تحسين سمعة الفيفا، واكتساب الثقة أمام الجميع وحققنا نجاحا استثنائيا وغير مسبوق في هذا الأمر، ويكفي أننا نجحنا في بناء سمعة عالمية جديدة أكثر شفافية ونزاهة عن ذي قبل وأعدنا بناء الثقة".

وتابع: "كما قمنا بزيادة دخل الفيفا من 5 مليارات إلى 6.5  مليار دولار، في وقت صعب وفي ظل أزمة هي الأكبر في تاريخ الفيفا، وأقصد هنا أزمة فقدان الثقة في سمعة المؤسسة في الفترة الماضية".

وأوضح: "وصلنا لقرار تاريخي أيضا بتنظيم المونديال بـ48 منتخباً مع نسخة 2026، والتي ستقام في أكبر 3 دول تقريبا في العالم وهي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك".

وختم: "الجميع شاهد كيف كان التصويت علنيا، وقائم على الشفافية والعدالة، وهذه هي المبادئ التي نعمل من أجلها في الفيفا حتى في التعاملات المالية، والاتفاقيات والرعايات وغيرها من الجوانب الأخرى".