كيف نجح بيراميدز فى قلب "الطاولة" على الأهلى؟

رياضة

اليمن العربي

سبحان مغير الأحوال من حال إلى حال، نجح بيراميدز فى الارتقاء بمستواه، ليقلب النتيجة على الأهلى فى الشوط الثانى، ويقتنص نقاط المباراة بنتيجة 2-1، بفضل القدرات الفردية لنجمي الفريق كينو وعبدالله السعيد، ليرتفع رصيده للنقطة 33 فى المركز الثانى، ويتوقف رصيد الأحمر عند النقطة 24 بالمركز السادس فى جدول الدورى.


تفوق واضح للأهلى فى الشوط الأول
 
دخل الأهلى أجواء المباراة من البداية، و وضح تفوقه  ميدانيا فى الشوط الأول، على مستوى الأداء والاستحواذ والنتيجة، بفضل استثمار نشاط جبهته اليسرى القوية المكونة من الثنائى على معلول ورمضان صبحى، والتى نجح من خلالها فى احراز هدف التقدم، بعد كرة عرضية متقنة من الظهير الدولى التونسى، للمغربى أزارو المتمركز جيدا داخل الصندوق، سددها رأسية بمرمى المنافس.
قيمة على معلول وضحت فى الهدف الأول، بالانطلاق خلف رجب بكار الظهير الأيمن لبيراميدز، ثم التوقف للنظر لزميله، وارسال الكرة بالمقاس داخل منطقة الجزاء.

 

 
ناصر ماهر قام بدور جيد فى ربط خطوط الفريق، وقيادة التحولات الهجومية من الدفاع للهجوم سواء من العمق أو الميل احيانا لليسار لتشكيل جبهة قوية مع رمضان صبحى، مع التكملة الجيدة لعمرو السولية فى الثلث الهجومى، وانطلاقات أزارو بسرعاته فى المرتدات على الجانب الأيمن خلف محمد حمدى المنطلق هجومياً.

بيراميدز اختفى تماما فى الشوط الأول، بسبب تفوق الأهلى، وغياب الانسجام فى الثلث الهجومى، لتواجد 3 عناصر تبدأ لأول مرة فى تشكيل الفريق، الاكوادورى سيفونتى واريك تراورى وعبدالله السعيد، بالإضافة لنجاح الأحمر فى اغلاق الجبهة اليمنى القوية أمام كينو ومحمد حمدى، بفضل الالتزام الدفاعى من كريم نيدفيد بمساندة جيدة من أحمد الشيخ.

الأهلى كان يستطيع انهاء المباراة من الشوط الأول، لو نجح ازارو فى استلام بعض الكرات أو احسن التصرف بعدم التحايل للحصول على ركلات جزاء داخل الصندوق.

 

كيف تفوق بيراميدز فى الشوط الثانى ؟

بدأ بيراميدز بهجوم ضاغط من البداية لتعديل النتيجة، بالتزامن مع تناقص المخزون البدنى لرمضان صبحى فتراجعت خطورة الأحمر، وتراجع ضغط الثنائى السولية وهشام محمد فى وسط الملعب، فتمكن بسهولة لاعبى وسط بيراميدز والمتميز احمد منصور بالكرات الطويلة من تعدد ارسالها للبرازيلى كينو فى الجبهة اليسرى، سمحت له فى استغلال قدراته الفردية العالية فى المرور بمهارة الواحد على واحد أمام نيدفيد، مع تكاسل احمد الشيخ فى المساندة الدفاعية على عكس الشوط الأول.

 


نجح بيراميدز فى استثمار ذلك بالحصول على ركلة ثابتة فى تلك الجبهة، نفذها عبدالله السعيد المتميز والمعروف عنه إتقانها، استغل خلالها محمد فاروق الخروج الخاطئ لمحمد الشناوى من مرماه، وضعف قلبى دفاع الأهلى فى الكرات الهوائية، محرزاً الهدف الأول لفريقه مبكراً فى الدقيقة 47، والذى قلب اللقاء رأساً على عقب، وذلك فى أول اختبار لدفاع الاهلى بأحداث المباراة.

كينو أيضاً استغل مهارته الفردية فى التفوق على نيدفيد، ومرر كرة "مقشرة" لعبدالله السعيد المتمركز جيدا داخل الصندوق، ليحرز الهدف الثانى، مستغلاً عدم ضغط هشام محمد عليه جيداً، والذى انطلق بغرابة نحو القائم، بالإضافة لسوء تمركز قلبى دفاع الأهلى.

 


بيراميدز نجح بعد التقدم فى تشكيل خطورة متكررة على مرمى الأهلى بالمرتدات، وضاعت عدة فرص من محمد فاروق قبل خروجه، وايريك تراورى فى القائم بعد ركنية من السعيد.

ماذا عن ادارة لاسارتى للقاء فى ظهوره الأول ؟

قطعا من الظلم اصدار احكام سريعة على المدير الفنى للأهلى فى مباراته الأولى، حيث مازال الوقت مبكراً لتقيمه، ولكن أخطأ المدرب الأورجويانى فى قراءة اللقاء، بتبديل غير موفق بخروج ناصر ماهر فى الدقيقة 60، حيث تراجع الأداء الجماعى وترابط خطوط الأهلى، ولم ينجح فى تشكيل أى خطورة سوى أخر 10 دقائق من المباراة بداية من الدقيقة 80،بالتزامن مع تبديل مراكز احمد الشيخ مع رمضان صبحى المنتقل للجبهة اليمنى. 

 

لاسارتى كان عليه الأبقاء على ناصر ماهر لفترة أطول، وهو افضل لاعبى الاهلى المباريات الأخيرة، مع نزول وليد سليمان لتنشيط الهجوم و المتميز دفاعيا فى الجناح الأيمن لمساندة نيدفيد ضد جبهة كينو القوية، و خروج أحمد الشيخ و هشام محمد، بالتزامن مع  نزول محمد محمود فى الربع الأخير من المباراة.

أخيراً الأهلى عانى من غياب التوفيق فى الركلة الثابتة لعلى معلول فى الدقيقة 49، حيث اصطدمت بالعارضة، والنتيجة وقتها التعادل الإيجابى 1-1، وضياع تلك الفرصة كانت بمثابة نقطة تحول كبيرة فى اللقاء، بالإضافة لاهتزاز الفريق وافتقاد خطوطه للترابط الجماعى بعد استقباله للهدف الأول.