رُفيدة ياسين.. مروضة الأسود التي أظهرت احتجاجات شعبها السوداني للعلن

تقارير وتحقيقات

رفيدة ياسين
رفيدة ياسين

بدأت الإحتجاجات في السودان رداً على تردي الأوضاع الإقتصادية وغلاء أسعار المعيشة في مدينتي بورتسودان شرق البلاد وعطبره شمالها ثم امتدت في اليوم الموالي الموافق لـ 20 ديسمبر إلى مدن أخرى من بينها العاصِمة الخرطوم قبلَ أن تتجدّد يومي في الخرطوم وأم درمان والأبَيض في ولاية شمال كردفان.

 

سلمية مُقابل رصاص

 

شهدت هذه الاحتجاجات السلميّة رد فعل عنيف من قِبل السلطات التي استعملت مُختلف الأسلحة في تفريقِ المتظاهرين بما في ذلك الغاز المسيل للدموع، الرصاص المطاطي بل شهدت بعض المدن استعمالًا واضحًا للرصاص الحيّ من قبل عناصر الجيش السوداني مما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين.

 

التغطية الإعلامية

 

منذ اندلاع الاحتجاجات في السودان يوم 19 ديسمبر 2018 وحتى الآن لم تشهد تغطية إعلامية تتناسب مع حجم هذه التظاهرات في مُعظم الولايات، فالجزيرة التي تغنت في ثورات تونس واليمن ومصر وسوريا لم يصبح لها وجود يُذكر في احتجاجات السودان بعدما كشف أمير قطر تميم بن حمد ونظامه عن دعمهم لعُمر البشير.

 

الشعب السوادني بعدما أحس وشعر بأن التغطية الإعلامية غير موجودة في احتجاجاته لم يطلب من أحد التغطية بل ساعد نفسه بنفسه وأطلق الهاشتاجات والتغريدات والفيديوهات لتكون لسان حال ثوار السودان.

 

رُفيدة وعويس

 

ظاهرة الاحتجاجات في السودان كانت الإعلامية رُفيدة ياسين والإعلامي خالد عويس، الذين نجحا في نقل كُل ما يحدث في السودان لحظة بلحظة حتى أصبحا مصدر المعلومات لكُل المُتابعين للشأن السوداني والاحتجاجات التي تفجرت في ولاياته.

 

رُفيدة ياسين وخالد عويس حولا الاحتجاجات من رغبة النظام في طيها إلى قضية عالمية لم يستطع النظام حتى الآن إخمادها بل كُل يوم يخرج بتصريحات تكشف عن انهياره وانقلاب مسؤولية بعضهم على بعض.

 

مُروضة الأسود

 

قفزت رفيدة إلى مقدمة المشهد السوداني وجذبت أنظار رواد الـ"سوشال ميديا" في عقب ظهورها وهي تقوم بترويض أسد في إحدى الحدائق، حيث ضجت الملتقيات في "فايسبوك"، وتناقلت الصحافة المحلية الصور، وأندهش أصدقاؤها من الصور التي بثتها عبر صفحتها في "فايسبوك" أثناء رحلة عمل لها في إحدى الدول الإفريقية، حيث ظهرت وهي تداعب أسداً ضخماً بكل ثقة وثبات، وكتبت رفيدة على "قالوا ملك الغابة.. لكن ترويضه ما كان مهمة مستحيلة، الموضوع أخد وقت شوية لكن في النهاية أصبح ممكن إلى حد كبير.. حيوان كسول اتكالي رغم شراسته المزعومة".