من ينتصر؟.. هنا حرب التوقيعات والخطابات بين الشرعية والمليشيا (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية





في الساعات الماضية، شهدت اليمن حربًا من نوع خاص بين المليشيا الإنقلابية "الحوثيين" والحكومة الشرعية، حيث لجأ الطرف الأول لتوقيع استمارات ضد الأمم المتحدة، فيما لجأ الطرف الثاني للمنظمة لإقرار عدم إلتزام الحوثي بالهدنة.


و أفادت مصادر يمنية بأن قيادات في ميليشيات الحوثي في مدينة الحديدة، بدأت، تحت قوة السلاح، جمع توقيعات ضد رئيس لجنة إعادة الانتشار، الجنرال الهولندي باتريك كاميرات.

وتتهم الميليشيات الموالية لإيران كاميرات بالانحياز بعد رفضه تسليم ميناء الحديدة لمتمردين متخفين في ملابس مدنية، وهي الخدعة التي لجأ إليها الحوثيون للالتفاف على اتفاق ستوكهولم.

وأكدت مصادر يمنية أن محافظ الحديدة، المعين من قبل الميليشيات، عقد اجتماعاً بمندوبي المديريات في المجلس المحلي، وأجبرهم تحت تهديد السلاح على توقيع وثيقة تدين كاميرات.


فيما وجهت الحكومة اليمنية والسعودية والإمارات خطاباً إلى مجلس الأمن الدولي تتهم فيه الميليشيات الحوثية بعدم الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة التي تشهد خروقاً مستمرة من قبل الميليشيات.

حيث يقابل الاهتمام الدولي والأممي بتنفيذ اتفاقيات مشاورات السلام اليمنية بالسويد تعنتاً ومماطلة حوثية في الانسحاب من الحديدة وموانئها، وهو ما دفع الحكومة اليمنية ودولاً في تحالف دعم الشرعية إلى مخاطبة مجلس الأمن. وهو الذي اتخذ بالإجماع قراراً بريطانياً بدعم اتفاق السويد، والموافقة على نشر مراقبين للإشراف على الهدنة برئاسة الجنرال الهولندي، باتريك كاميرت.

وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الأربعاء، أن الميليشيات الحوثية ارتكبت 19 انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة..

وفي التفاصيل، اتهمت رسالة ممثلي اليمن والسعودية و الإمارات، التي حملت تاريخ الـ31 من ديسمبر/كانون الأول، ووجهت لرئيس المجلس في تلك الفترة الحوثيين بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار في الحديدة.

وتطرقت الرسالة أيضاً إلى خروق الميليشيات التي تلت الموافقة على الهدنة، ومنها إطلاق نيران القناصة وصواريخ باليستية متوسطة المدى، إضافة إلى إقامة الحواجز وحفر الخنادق في المدينة.