البحسني بين القائد والمحافظ

اليمن العربي

عام ونصف  على تولي البحسني  مقاليد السلطة في حضرموت محافظا لها وذلك في يوم الخميس 29يونيو 2017م حينما أصدر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قرار بتعيين اللواء فرج سالمين البحسني محافظ لحضرموت  ليجمع بين السلطتين  الادارية والعسكرية  في حضرموت واستبشرنا خيرا وخصوصا بعد الاستماع لخطابة الذي حدد فيه اتجاهات عملة للمرحلة المقبلة والتي حددها بفترة ثلاثة اشهر لأصلاح بنيان  السلطة الادارية المتهالك  ومحاربة الفساد والقضاء على البيروقراطية وتحسين وتطوير الخدمات والبناء التحتية ومحاسبة المقصرين واحلال بدلا عنهم دماء جديدة        مرت الثلاثة اشهر التي حددها اللواء البحسني  لمحاسبة المقصرين والفاسدين ولم نسمع او نشاهد محاسبة لفاسد او مقصر وتلتها سته اشهر ثم تسعة اشهر ثم مرت السنة واليوم داخلين على السنة ونصف من حكم اللواء البحسني  وبكل امانة وصدق اقولها اننا خلال فترة ال18شهر من تولى اللواء البحسني قيادة دفة السلطة لم نسمع عن اقالة مدير عام لنه فاسد او محكمته بل انه تم تعيين اناس اقل كفاءة منهم هذا في الجانب الاداري اما في مايخص تحسين وتطوير الخدمات لم نشاهد شارع جديد تم ردمه وسفلتته بل العكس ان شوارع مدينة المكلا ازداد وضعها سوء ويرثى لحالها من ما وصلت اليه ولو القينا نظرة سريعة على شوارع المدينة الرئيسية بدا من مدخل المدينة الشرقي الغويزي  الى ابن سيناء غربا  لا شفنا  العجب العجاب وفي مجال النظافة حدث ولا حرج لاتزال الأتربة  من مخلفات الامطار التي هطلت في شهر رمضان المبارك تغطي شوارع احياء الديس اضافة الى تكدس اكوام القمامة في بعض الاحياء لفترات طويلة وطفح المجاري وخصوصا في احياء الديس وفي قطاع الكهرباء يكفي ماعشناه  من صيف مظلم ساخن في الاشهر الماضية  وسيتكرر نفس المشهد في الصيف القادم واشد قسوة يحدث هذا برغم ان المحافظة حصلت ولو على نسبة بسيطة من حصة نفط المسيلة اقولها وفي النفس حسرة  انها ثمانية عشر شهرا عجاف بكل ما تعنية الكلمة ياعم فرج اتمنى ان اكون غلطان في كل ما ذكرته وان يرد علي من يراء ذلك ويقول لي ان هناك مشاريع تحققت وهي كذا وكذا في حي الفلاني وشارع الفلاني حتى اقدم اعتذاري لكم وانا هنا اتحدث عن المكلا عاصمة حضرموت حتى وان كانت مشاريع صغيرة .         وانا هنا بالطبع لا احاول ان اقلل من اداء الوالد اللواء فرج البحسني الذي اكن له كل الاحترام والتقدير والذي لا ننكر دوره الكبير في بناء قوات النخبة الحضرمية وقيادتها لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة وارساء دعائم الأمن والأستقرار  في الساحل حضرموت وهضبتها  وهو دور ليس بالسهل واليسير وذكرت هذا الكلام في عدت مقالات كتبتها وهي موجوده على صفحتي وقلت في الجنرال البحسني مالم يقوله مالك في الخمر وهذا ليس تطبيل مني وانما الرجل يستحقه كاقائد عسكري محنك وسيظل ابناء حضرموت يتذكرون ما قدمة البحسني من تضحيات في الجانب العسكري   وانا هنا لا اطالب البحسني بالرحيل عن كرسي المحافظة  لاتزال ثقتنا فيه كبيرة وانما اطالبه باعادة قراءة المشهد للفترة الثمانية عشر شهرا التي مضت  وتقييم التجربة ومحاولة اصلاح الخلل وتصحيح الأخطاء وان يفي بوعده الذي قطعه على نفسة عندما تولى السلطة محافظ لحضرموت في محاسبة المقصرين وتحسين البنية التحتية وتطويراداء مرافق الدولة الوالد فرج البحسني القائد والمحافظ ندرك تماما حجم المسئولية التي تقع على عاتقكم وكم هي المصاعب التي تواجهكم ولكننا على يقينا في قدرتكم على تخطي كل هذه الصعاب بفضل ما تمتلكونه من خبرات تراكمية وحنكة وتجربة طويلة شريطة ان تحسنوا اختيار طاقم العمل الاداري من أهل الكفاءة  واختيار البطانة الصالحة وهي التي تعينكم على حسن الاختيار وأنني لكم ناصحا أمين اللهم أني بلغت.