كأس آسيا 2019.. صراع بين منتخبات التاريخ والطموح

رياضة

كاس اسيا
كاس اسيا


أيام قليلة تفصل عشاق كرة القدم الآسيوية عن انطلاق النسخة الـ17 من بطولة كأس آسيا، التي تحتضنها الإمارات بداية من 5 يناير/كانون ثان الجاري حتى 1 فبراير/شباط.

وتشهد النسخة الجديدة من البطولة مشاركة 24 فريقًا لأول مرة، بعدما قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم زيادة عدد المتأهلين عن النظام القديم، الذي كان يتضمن تواجد 16 منتخبًا فقط في البطولة.

وتشهد بطولة كأس آسيا 2019 الظهور الأول للثلاثي قيرغيزستان، الفلبين واليمن، كما تعود عدة منتخبات للظهور بعد غياب طويل، على رأسها لبنان، الغائب منذ 19 عامًا.


نجحت العديد من المنتخبات في فرض هيمنتها في كأس آسيا على مدار التاريخ، حيث تدخل فرق بعينها كل بطولة ضمن قائمة المرشحين لنيل اللقب.

ويأتي المنتخب السعودي على رأس قائمة المرشحين بشكل دائم، لا سيما مع نجاحه في التتويج باللقب 3 مرات، أعوام 1984، 1988 و1996.

ويتساوى معه في القوة المنتخب الإيراني، بعدما توج باللقب في 3 مناسبات متتالية، أعوام 1968، 1972 و1976.

ويعد المنتخب الياباني أحد القوى العظمة في الكرة الآسيوية، بصفته حامل الرقم القياسي بفوزه باللقب 4 مرات، أعوام 1992، 2000، 2004 و2011، بالإضافة لمنتخب كوريا الجنوبية، رغم غيابه عن التتويج منذ فوزه بأول نسختين عامي 1956 و1960.

وانضم المنتخب الأسترالي مؤخرًا للكيانات العظمى في البطولة الآسيوية، بعد انضمامه للاتحاد الآسيوي، ومشاركته في آخر نسختين.

واستطاع منتخب أستراليا الوصول للمباراة النهائية في نسختي 2011 و2015، ليخسر في الأولى على يد اليابان، قبل أن يضيف إلى خزائنه اللقب الأول في النسخة الماضية.

تشارك عدة منتخبات في النسخة الـ17 على أمل اقتحام المنافسة الشرسة على اللقب هذا العام، حيث يعود المنتخب السوري للمشاركة في البطولة بعد غياب دام 8 سنوات، بعدما لم يشارك في النسخة الماضية.

ويتسلح المنتخب السوري بالعُمرين، السومة وخربين، اللذين يقدمان مستويات جيدة في الدوري السعودي، بقميصي الأهلي والهلال على الترتيب.

كما يرغب منتخب أوزبكستان في تقديم أفضل ما لديه في البطولة، وتحقيق إنجاز مميز، بعدما حقق المركز الرابع في نسخة 2011، عقب خسارته في مباراة تحديد المركز الثالث أمام كوريا الجنوبية (3-2).

ويملك المنتخب الأوزبكي ميزة إضافية، حيث يشارك في البطولة تحت قيادة المدرب الأرجنتيني المخضرم، هيكتور كوبر.

ويتمتع كوبر بسيرة ذاتية مميزة، حيث سبق له تدريب فرق أوروبية كبيرة، أمثال إنتر ميلان، فالنسيا وريال مايوركا، وقدرته على قيادة الخفافيش للتأهل للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين عامي 2000 و2001.

كما حقق المدرب الأرجنتيني إنجازًا آخر، بعدما قاد منتخب مصر للتأهل لبطولة كأس العالم 2018، بعد غياب دام 28 عامًا، قبل أن يودع المونديال من الدور الأول بخسارة 3 مباريات.