الفشل الكلوي.. وجع في بطون اليمنيين (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية




مرضى الفشل الكلوي في اليمن، يحاصرهم الخطر من كل مكان بسبب عدم توافر الإمكانيات في البلاد لدعمهم وإنقاذهم من الموت، فلا تتوافر الأدوية اللازمة لعلاجهم، كما ان وحدات الغسيل الكلوي لا يوجد بها إمكانيات تغيير مصير المرضى من الموت للحياة.


اللجنة الدولية للصليب الأحمر حذرت من وقوع كارثة وشيكة إذا استمر الوضع على ما هو عليه وان واحد من كل أربعة مرضى بالفشل الكلوي في اليمن يموتون نتيجة نقص الرعاية الصحية وأن نصف الوقت اللازم هو ما يتمكن المريض من الحصول عليه على جهاز الغسيل الكلوي وان إجمالي عدد المراكز التي تقدم خدماتها لمرضى الغسيل الكلوي وعددها 28 قد أغلقت وهو ما ينذر بكارثة وشيكة.


وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، فإنّ بقاء مرضى الفشل الكلوي على قيد الحياة يعتمد على قدرتهم في الوصول إلى مراكز غسل الكلى التي تضرر عدد منها نتيجة النزاع الدائر حاليا في البلاد، إذ وصلت نسبة الوفيات من بين مرضى الفشل الكلوي إلى 25 في المائة نتيجة نقص أو غياب الخدمات الصحية.



معاناة مرضى الفشل الكلوي دفعت منظمات ومسئولين بالقطاع الصحي إلى التحذير من أن مرضى عديدين ربما يواجهون خطر الموت، إذا لم تتوفر لهم جلسات الغسيل والعلاجات اللازمة، وفي وقت سابق أفادت منظمة الصحة العالمية،  بوجود قرابة خمسة آلاف و200 مريض بالفشل الكلوي في اليمن معرضون للموت؛ بسبب نقص إمدادات غسيل الكلى، التي لا تكفي لتوفير 700 ألف جلسة غسيل مطلوبة سنويًا.


وأوضحت المنظمة أن علاج غسيل الكلى ليس فقط تحديًا للمرضى، ولكن أيضًا لمراكز غسيل الكلى، التي تحتاج إلى تمويل منتظم للبقاء على العمل.


و قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، إن هناك أكثر من 7 آلاف مريض بالفشل الكلوي في اليمن.


وذكرت المنظمة، في الصفحة الرسمية لمكتبها باليمن على "تويتر"، أن هناك أكثر من 7 آلاف مريض يعانون من الفشل الكلوي، في الوقت الذي أصبح فيه النظام الصحي بالبلاد على حافة الانهيار.


وقالت المنظمة الأممية، إن "المعاناة من هذا المرض، يأتي بالتزامن مع عبء الفقر الشديد الذي يتحمله المرضى".