سرقة مساعدات الموظفين.. لماذا سكت الجميع؟

اليمن العربي

جاءت فضيحة سرقة المساعدات من قبل شركاء منظمة الاغذية العالمي بمناطق سيطرة الميليشيات الحوثية ليكشف فضيحة كبرى وجريمة جديدة لا تقل عن الجرائم السابقة بنهب مرتبات الموظفين الحكوميين. 


القصة جاءت عبر منشورات لصحفيين وموظفين في صحيفة الثورة الرسمية والذي يصل عددهم لما يقرب من الف موظف، حيث تلقى بعضهم اتصالات هاتفية من منظمة الغذاء العالمي  للتأكد من أنهم قد تسلموا مساعدات شهر  نوفمبر الماضي. 

المفاجاة الكبرى هي أن الموظفين في الصحيفة لم يكونوا قد سمعوا عن أي مساعدات وتوجهوا إلى مكتب  برنامج الأغذية واكتشفوا أن هناك من يتسلم مساعدات شهرية بأسمائهم منذ مطلع 2018. 


الفضيحة لا تتوقف هنا، فالاكتشاف جاء عن طريق اتصال  مصادف بموظفين في صحيفة حكومية خاضعة للحوثي في صنعاء وهي صحيفة الثورة ، لكن السؤال هل يعقل ان المساعدات التي يتم نهبها فقط في هذه المؤسسة؟ أم في كافة المؤسسات الاعلامية ؟ حيث ان الموظفين لم يتسلموا الرواتب منذ سنوات . 


الاكثر رعباً اذا كان التساؤل يتعلق بما اذا كانت المساعدات يتم تسلميها لمختلف موظفي الدولة أو اغلبهم .. حيث انهم يتعرضون لعملية غادرة بنهب حقوقهم الممثلة بالراتب الشهري ثم المساعدات الانسانية. 


التفاصيل المرعبة تكشف فضيحة  من العيار الثقيل.. لكن لماذا سكت الإعلام عنها؟ ولماذا لا تتحول إلى قضية اولى لإعلام الشرعية؟ 


لماذا لا تتم المطالبة بالتحقيق بهذه القضية شديدة الخطورة؟ كونها تمس حياة جزء شريحة  مظلومة تعيش المجاعة؟ 


اسئلة خطيرة تتطلب الاجابة عليها من قبل بعثة الامم المتحدة في  اليمن ومن قبل المنظمات الاغاثية ومن قبل وسائل الإعلام المعنية والحكومة الشرعية ، فهي فضيحة  كبرى بامتياز .