تجريف وتقليل.. كيف دمر الحوثيين "آثار اليمن"؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



لعبت جماعة الحوثي دورًا كبير خلال  السنوات الماضية، في تدمير ثقافة وآثار اليمن من خلال عدة ممارسات إتبعتها مع الأماكن السياحية.


وزير الإعلام اليمني نشر فيديو الجمعة على حسابه على تويتر، ظهر ضمنه حسين الحوثي، مؤسس جماعة الحوثيين، يستخف بتاريخ اليمنيين، مقللاً من شأن الآثار والقلاع التاريخية الموجودة في مأرب والجوف وغيرهما، متهماً اليمنيين بتقديس تلك الأماكن.



وسلط الشريط الضوء على انتهاكات الحوثيين بحق آثار البلاد، حيث عمدوا على مدى سنوات إلى نبش المواقع ‏الأثرية وبيع القطع الأثرية في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، إضافة إلى تعريض المتاحف للتدمير الكلي أو الجزئي خاصة في محافظتي أبين وتعز التي تعرضت فيها المتاحف ‏لأضرار جسيمة نتج عنها فقدان الكثير من محتوياتهما من المقتنيات والقطع الأثرية ‏والمخطوطات.


كما عمدت ميليشيات الحوثي إلى بيع بعض القطع التاريخية في السوق السوداء.


ووثق تقرير "تجريف التاريخ"، الصادر مؤخراً عن منظمة مواطنة لحقوق الإنسان (منظمة يمنية مستقلة)، جزءاً من الانتهاكات والاعتداءات التي نفذتها ميليشيات الحوثي ضد المعالم الحضارية والأثرية في اليمن، إما بقصفها، أو تحويلها إلى ثكنات عسكرية.

وأبرز التقرير الميداني للمنظمة الحقوقية اليمنية، والذي شمل تسع محافظات، اهتمام الحوثيين بالسيطرة على القلاع والقصور التاريخية لما لها من أهمية استراتيجية في المعارك العسكرية، وكشفت عن استخدام الحوثيين للمعالم الأثرية، حصوناً عسكرية لشن هجماتهم انطلاقاً منها، وعرضت عددا من الأدلة بينها هجوم الحوثيين على موقع القفل في صعدة وقصر دار الحجر في لحج، وقلعة القاهرة في تعز وغيرها.

وأكد التقرير أن مدينة براقش التاريخية في مأرب (وهي أقدم مدينة باليمن ترجع إلى 1000 قبل الميلاد) والتي تضم معابد بارزة، حوّلها الحوثيون عام 2015 إلى مكان لتخزين الأسلحة، ما عرضها للقصف.


وفي وقت سابق، أوضح وزير الثقافة اليمني مروان دماج، أن عدداً من المواقع والمباني التاريخية تعرضت للنبش والتدمير من قبل ‏المليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران.

 

ولفت دماج إلى ما تقوم بعض قيادات الحوثيون من نبش للمواقع ‏الأثرية وبيع القطع الأثرية في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم إضافة إلى تعرض المتاحف إلى التدمير الكلي أو الجزي خاصة في محافظتي أبين وتعز والتي تعرضت فيها المتاحف ‏لأضرار جسيمة نتج عنها فقدان الكثير من محتوياتهما من المقتنيات والقطع الأثرية ‏والمخطوطات.‏