خيانة العهد.. كيف إنقلب الحوثيين على مشاورات السويد؟ (تقرير)
في الساعات الماضية، شهدت مشاورات السويد بشأن اليمن إنقلابًا من جماعة الحوثي على الاتفاقات التي كانت متفق عليها، مما إعتبره البعض خيانة للعهد.
وانتهت مشاورات السويد بين الأطراف اليمنية في 13 ديسمبر الجاري، بالتوصل إلى اتفاقات بينها اتفاق يتضمن الانسحاب من موانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى (الخاضعة لسيطرة الحوثيين)، وتشكيل لجنة لإعادة الانتشار في اليمن برعاية وإشراف الأمم المتحدة.
وأطلق قيادي في جماعة الحوثي، تصريحا مثيرا، بشأن ميناء مدينة الحديدة غربي اليمن، اعتبره البعض انقلابا على اتفاقات مشاورات السويد التي رعتها الأمم المتحدة الشهر الجاري.
وقال عبدالجبار أحمد، المعين من قبل الحوثيين وكيلا لمحافظة الحديدة، إن تسليم ميناء المدينة، يحمل الاسم ذاته، ليس مطروحا أبدا.
وأضاف القيادي الحوثي، في تصريحات نقلتها قناة " المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، أن الفريق الأممي (فريق المراقبين الأمميين الذي وصل مساء الأحد الحديدة)، زار الميناء، وتعهد بإصلاح الكرينات "الرافعات" التابعة له.
ومنعت ميليشيا الحوثي وسائل الإعلام غير التابعة لها ولإيران من تغطية تحركات الجنرال باترك كاميرت، رئيس فريق الأمم المتحدة المكلّف الإشراف على تنفيذ اتفاق الحُديدة، ومرافقيه في ميناء الحديدة وأحياء المدينة الواقعة قرب خط التماس، لكن مصادر محلية في الميناء والمدينة وسكان أكدوا أن الجنرال الهولندي ومرافقيه زاروا ميناء الحديدة والتقوا مع إدارة الميناء حيث تم التوقيع مع برنامج الغذاء العالمي على تزويد الميناء باثنتين من الرافعات العملاقة لتحسين أدائه ورفع كفاءة تفريغ السفن.
وحسب المصادر أكد رئيس فريق المراقبة الدولية أن إشراف الأمم المتحدة على عمل الميناء سيعيده إلى نشاطه السابق، ويزيل كل العوائق التي تسببت في تراجع قدراته بنسبة كبيرة، كما استمع إلى نشاط الميناء خلال الفترة السابقة، فيما بدأ فريق من برنامج الغذاء العالمي التحضير لاستلام الميناء وعمل الآلية الدولية الخاصة بتفتيش الشحنات بهدف منع تهريب الأسلحة إلى الميليشيا حيث ستنتقل فرقة التفتيش من جيبوتي إلى ميناء الحديدة وميناءي الصليف وراس عيسى.
وتستعد لجنة عسكرية تضم طرفي النزاع اليمني وترأسها الامم المتحدة لعقد اجتماعها الاول اليوم الاربعاء، وسط تبادل للاتهامات بخرق اتفاق وقف اطلاق النار في محافظة الحديدة حيث سمعت في قسمها الشرقي أصوات طلقات مدفعية واشتباكات بالاسلحة الرشاشة.
وقال مصدر في الامم المتحدة لوكالة فرانس برس ان اجتماع "لجنة تنسيق إعادة الانتشار" برئاسة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت "سيعقد كما هو مقرر بحضور كافة الأطراف"، مفضّلا عدم الكشف عن مكان اللقاء.