ألغام الحوثيين.. الأرض "سلاح" يقتل اليمنيين (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


في الفترة الماضية، تحولت الأراضي اليمنية إلى أسلحة تقتل اليمنيين بسبب ما زرعته جماعة الحوثي في الأراضي من ألغام جعلتها أرض قاتلة لأبنائها.

وتتواجد الألغام بكثرة تحت رمال الصحراء المتغيرة، ووسط حطام طرقات الطرق في المناطق الحضرية وداخل المدارس المهجورة، وبعضها ينطلق في أخف لمسة.

ومنذ عام 2016 ، تسببت الألغام الأرضية وغيرها من المتفجرات اليدوية التي زرعها الحوثيون في مقتل ما لا يقل عن 222 مدنياً وإصابة آخرين في 114 حادثة ، وفقاً لـ ACLED.

وقال مدير مشروع "ماسم"لإزالة الألغام أسامة القصيبي إنه "تسببت الألغام في مشكلة كبيرة، فهي تصيب الأشخاص العاديين"، مضيفاً أنه "من الممكن أن يصاب أحد أفراد الجيش خلال المعركة ، ولكن المؤسف أن تصاب طفلة فهذا بالفعل مأساة"، واعترف مسؤول بحوثي بأن الحوثيين يستخدمون الألغام على نطاق واسع. 


وقالت لجنة من خبراء الأمم المتحدة في عام 2016 إن الحوثيين استخدموا ألغاماً أرضية في انسحابهم من مدينة عدن الجنوبية، ومما يزيد الأمور سوءً حقيقة أن ثلث المرافق الصحية في اليمن مغلقة ، حسب قول الحكومة اليمنية.


و قال مصدر عسكري، إن مشروع "مسام" السعودي، نجح في ظرف 10 أيام فقط، في ديسمبر (كانون الأول) الجاري، في نزع3657 لغماً حوثياً بعدة مناطق محررة في اليمن.


وأكد المصدر، في تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية، أن "مشروع مسام في اليمن، منذ إطلاقه، وحتى اللحظة، نزع 26609 ألغام، بجهود احترافية خاصة ف غياب الخرائط". 


وأضاف المصدر أن الألغام تسببت في إعاقة المدنيين بسبب زراعتها بطرق عشوائية، وتعمد الحوثيين إتلاف خرائط الألغام، لإزهاق أرواح المدنيين وترويعهم.


وأفاد تقرير لوكالة "اسوشييتدرس" الأمريكية، اليوم الاثنين بأن الألغام التي يزرعها الحوثيون في اليمن تشكل الخطر الرئيس بعد انتهاء الحرب، إذ تنتشر في معظم المناطق اليمنية، لكنها غير مكتشفة.


وقال التقرير، إن الحوثيين يزرعون ألغامًا نهبوها من الجيش اليمني في بداية الحرب، وإنها تشمل ألغامًا مضادة للدبابات والأفراد، مضيفًا أن ألغام الجماعة قتلت أكثر من 222 مدنيًّا، وجرحت ما يقارب من 114 حتى الآن.


ونقلت عن تقرير للأمم المتحدة قوله: "هذه الإحصائية تعتبر أقل بكثير من الواقع، نتيجة صعوبة الحصول على تقديرات دقيقة في الحرب".


واتهم وزير الصحة اليمني ناصر باعوم بإعادة برمجة الألغام المضادة للدبابات، إذ إنها كانت تستدعي ضغطًا بمقدار 100 كلغم، لتنفجر لتقليل هذا الضغط إلى 10 كلغم؛ ما يعني أن اللغم يمكن أن ينفجر في حال داس عليه طفل صغير.