2019 باليمن.. بين الأمنيات والتشاؤم (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


مع إقتراب عام 2019، بدأت النظرة بشأن اليمن تتبدل تارة بين الأمل وآخرى للتشاؤم بسبب من يشهده البلاد من حرب دامية بين قوات الإنقلاب وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة الشرعية، الأمر الذي يجعل اليمن غير مستقر خلال العام الجديد.


و عبر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيثس عن أمله أن يكون عام 2018 آخر سنوات الحرب في اليمن، وقال في حوار أجرته معه أخبار الأمم المتحدة تابعها "اليمن العربي"، إن عام 2018 كان مروعا بالنسبة لليمن، لكنه أيضا حمل في نهايته بعد المشاورات التي جرت في السويد، أملا بإمكانية أن يكون آخر سنوات الصراع اليمني.

وتابع مارتن غريفيثس: ما آمل أن أتمكن من تحقيقه خلال الجولة المقبلة، وبالطبع سأسعى لموافقة الرئيس عبد ربه منصور هادي حول التوقيت والمكان وكذلك موافقة قيادة أنصار الله، ما نأمل، في الأمم المتحدة، في رؤيته خلال الجولة المقبلة من المشاورات هو بحث العناصر الأساسية للحل السياسي للصراع.

واستطرد: قال البعض إن مشاورات السويد كانت جيدة ولكنها مجرد خطوة إنسانية إلى الأمام، فمن المهم الآن أن نتفق على أن تكون الجولة المقبلة خطوة سياسية إلى الأمام. يجب أن نعالج القضايا الرئيسية من أجل تحقيق تقدم وكي نعطي لليمن وللمجتمع الدولي ومجلس الأمن حسا بالتوقيت الذي سنتمكن في إطاره من التفاوض لإنهاء الصراع. أعتقد أن الجولة المقبلة من المشاورات ستقدم إجابات أوضح لتلك الأسئلة.

وعلى عكس ذلك، أكد رئيس الوزراء اليمنى معين عبدالملك أن التشاؤم الذى يُبديه الكثيرون تجاه ما تم التوصل إليه مع مليشيات الحوثى الانقلابية المدعومة من إيران فى مشاورات السويد، نابع من تجربة مريرة فى انقلاب هذه المليشيات على كل الاتفاقات والمواثيق.

وقال عبدالملك، خلال لقائه سفير المملكة المتحدة لدى اليمن مايكل ارون، إن التفسيرات المشوهة الصادرة عن قيادات مليشيا الانقلاب بخصوص اتفاق مدينة وميناء الحديدة، تؤكد أنهم غير جادين بالجنوح للسلام ولا يزالون يسوقون الوهم لأتباعهم وحليفتهم إيران.

وأضاف المسئول اليمني، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن المسؤولية باتت على عاتق المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن لإلزام هذه المليشيات بالانصياع الكامل والحرفى لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه دون إبطاء أو تلاعب.