ماذا قال سكان في صنعاء حول اتفاق السويد؟ ( استطلاع خاص)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

تباينت الآراء من أبناء صنعاء حول اتفاق السويد الذي أبرم بين وفد الحكومة الشرعية والإنقلابيين الحوثيين، بين من تفائل ومن تشائم بشأنه.

واعتبر سكان صنعاء لـ"اليمن العربي"، ان اتفاق السويد لم يك بالمستوى الذي كان يطمح إليه الجميع فيما شجع آخرون هذه الخطوة التي اعتبروها بداية نحو إيقاف الحرب والجنوح للسلم.

ويرى سكان صنعاء، أن اتفاق السويد كان إنسانياً بالدرجة الأولى معبرين عن أملهم بأن يتم تنفيذ الاتفاق ليتم الانتقال إلى جولة المفاوضات الجديدة دون أي عراقيل.

اتفاق لا يهمني

وحول هذا الأمر أجرى "اليمن العربي"، استطلاعاً لرأي سكان من صنعاء والبداية مع المواطن عبده قعشة، الذي قال:"لا يهمني اطلاقا اتفاق السويد لأنه لم يقدم جديد بشأن إنهاء سلطة الانقلاب في صنعاء الذي يعانيه المواطن هنا من سلطة أمنية قمعية".

وأضاف قعشة في تعليق مقتضب:"الجديد، في الاتفاق هو توقفهم للحرب في الحديدة، وحسب قولهم تحييد الميناء لابقائه منفذ لدخول المواد الغذائية الى صنعاء وبقية المحافظات".

وتابع":ولا يهم في هذه النقطة إلا اذا انخفضت الاسعار الغذائية أما لو استمرت الاسعار فلا يهم أيضا".


المليشيا تستغل 

من جانبه، يقول لـ"اليمن العربي"، منصور أحمد، "بقدر حبنا للسلام وحرصنا على توقف الحرب، لما عانيناه منها طوال الأعوام الثلاثة الماضية، نتخوف من تعاطي مليشيا الحوثي مع اتفاق السويد".

ويرى منصور أن "تاريخ المليشيا يقول إنها تستغل كل الاتفاقات لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب صفوفها".

وشدد على أن  "هذا يعني أنها ستعيدنا إلى نقطة الصفر كل مرة".

واختتم قائلا:"نتمنى أن تكون هذه آخر فرصة تمنح للمليشيا من قبل التحالف والمجتمع الدولي".

التمنّي والتوقّع 

من جهته، يقول المواطن قاسم الذيباني لمراسل "اليمن العربي"،  "ما نتمناه شيء وما نتوقع أن تقدم عليه المليشيا شيء آخر".

وأضاف الذيباني، متحدثاً عن مليشيا الحوثي "نعرفها جيدا ونعرف كيف تتعامل مع الاتفاقات، الداخلية والخارجية، منذ أن كانت في محافظة صعدة".

ومضى:"على العموم، نتمنى أن يكون للضغط العسكري الذي سبق مشاورات السويد دور في التزام المليشيا بما تمخضت عنه تلك المشاورات".

واختتم:"ونتمنى أن يكون الحسم العسكري عنوان المرحلة المقبلة في حال لم تلتزم المليشيا".

جانب إنساني

لكن المواطن، مطيع عبده ، كان متفائلاً حيث قال لـ"اليمن العربي":يبقى الاتفاق الذي أبرم في السويد مهماً مقارنة بما حققته الجولات السابقة من عدم إجراء أي اتفاق". 

وأشار إلى أن "الاتفاق شمل جوانب إنسانية بشأن الافراج عن المعتقلين من الأبرياء والمدنيين الذي طال اعتقالهم وتعذيبهم ".

وبين، أن الاتفاق وإن نجح في وقف الحرب بالحديدة فإنه يعد كذلك قد جنب المدنيين ويلات الحرب والنزوح".

الحلم الجديد 

بدوره، يرى عبدالله طاهرأن "إتفاق السويد هو الحلم الجديد الذي نتمنى أن لا يصبح كابوسا مثل الاتفاقات السابقة لا سيما في جنيف".

وذكر عبدالله في تعليق مقتضب لـ"اليمن العربي"،  وكان إصرار الشرعية على افاق تبادل الأسرى تصرف في مكانه الصحيح، نظرا لأن ما يحصل في السجون الحوثية لانتمنى حصوله حتى للعدو".


تعامل مختلف 

من جانبها، توقعت منى أحمد وهي طالبة جامعية، "تعاملا مختلفا من المليشيا مع نتائج مشاورات السويد".

وقالت  لمراسل "اليمن العربي"، "ليس لأنها تلتزم بالاتفاقات، فهي أكثر من ينقضها، ولكن لأنها وافقت على حضور المشاورات تحت ضغط عسكري كبير".

وتابعت:"وهو ما يعني أنها لازالت تخشى عودة الضغط نفسه، المهم هو أن يكون الطرف الآخر يقظا على الدوام، تحسبا لأية مستجدات".