محاولات تميم الفاشلة في كسب الود الأمريكي

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

منذ مقاطعة دول الرباعي العربي لقطر بسبب دورها الداعم للإرهاب، وهي تسلك طرقا "بائسة" لكسب ود واشنطن، وسعت لذلك عبر قنوات عدة تضمنت مجموعات الضغط والشخصيات ذات النفوذ في دائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصولًا إلى الجامعات الأمريكية.

 

وذكر موقع "ديلي كولر" أن قطر التي تبحث عن نفوذ لدى حكومات الدول الأخرى، منحت مليار دولار إلى نخبة من الجامعات الأمريكية منذ عام 2011، طبقا لبيانات وزارة التعليم.

 

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن مؤسسة قطر، على سبيل المثال، رفعت دعوى قضائية ضد المدعي العام لتكساس في 12 أكتوبر/تشرين الأول؛ لإخفاء معلومات متعلقة بـ225 مليون دولار قدمتها لجامعة "تكساس إيه أند إم" منذ عام 2011.

 

واستعانت قطر بشركة محاماة بارزة من أجل الدعوى التي رُفِعت ردا على طلب باحث بالكشف عن المعلومات المتعلقة بالتمويل الأجنبي.

 

وذهب نصيب الأسد من هذه الأموال لجامعة جورج تاون، التي رفضت عدة طلبات من "ديلي كولر" للإفصاح عن معلومات أساسية متعلقة بالتمويل ومدى تأثير هذا على الاستقلال الأكاديمي.

 

وبالنسبة لدولة مثل قطر تسعى لكسب ود الولايات المتحدة وتبييض سمعتها لدى الغرب، تعتبر جامعة جورج تاون أفضل وسيلة لتحقيق ذلك، وقد حصلت على نحو 333 مليون دولار من قطر منذ عام 2011، وهو مبلغ أكبر مما تلقته أي مدرسة أمريكية من دولة أجنبية.

 

تقع الجامعة قرب وزارة الخارجية الأمريكية، وعادة ما تستعين مجموعات صناعة السياسات بخبرائها، وعبر الأموال القطرية تمكنت جورج تاون من تأسيس فرع آخر لها داخل قطر.

 

وذكرت الجامعة عبر موقعها الإلكتروني أن جامعة جورج تاون قطر هي فرع إضافي لها، ومقره المدينة التعليمية في الدوحة.

 

الغالبية العظمى من الأموال التي منحتها قطر للجامعات الأمريكية جاءت في شكل عقود، طبقا لبيانات وزارة التعليم، تستلزم بطبيعة الحال من جامعة جورج تاون فعل شيء مقابل المال، على خلاف الهدايا.

 

ورفض المتحدث باسم الجامعة الرد على تساؤلات لـ"ديلي كولر"، متعلقة بالأموال ومدى تأثيرها على المناهج الدراسية.

 

وتعتبر الجامعة حلقة واحدة في سلسلة جهود هائلة تتضمن مشاركة كثير من مجموعات الضغط وشركات العلاقات العامة في الولايات المتحدة.

 

العمالة الأجنبية في قطر بمأزق صعب

 

وفي سياق متصل، سلّط موقع "ديلي كولر" الضوء على 2.3 مليون عامل وافد يعيشون في قطر، مستشهدا بما ذكره اتحاد النقابات الدولي عام 2015 حول أن مأساة الـ1.7 مليون عامل مهاجر عالق في قطر تسلط الضوء على عبودية العصر الحديث.

 

وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية قد أجرت تحقيقا سلّطت فيه الضوء على مصرع عمال نيباليين بمعدل يصل لحالة وفاة واحدة في اليوم.

 

وقال أحد العمال "نعمل على بطون فارغة لمدة 24 ساعة، عمل 12 ساعة بلا طعام طوال الليل. عندما أشتكي، يتعدى عليّ مديري، يطردني من مخيم العمال الذي عشت فيه ويرفض أن يدفع لي أي أجر".