بعد مشاورات السويد.. هل ينقض "الحوثي" العهد؟

تقارير وتحقيقات

الحوثي
الحوثي


في الساعات الماضية، ظهرت عدد من المؤشرات تؤكد أن مليشيا الحوثي قد تنقض العهد فيما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد بشأن الأزمة اليمنية، وهو ما شعر به المدنيين من إنتشار للمليشيا بشكل غريب في البلاد وعدم تطبيقهم للاتفاقات.

فتكرّرت الدعوات في مساجد صنعاء خلال صلاة الجمعة إلى التطوع في صفوف المتمردين رغم اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، حسب ما نقلت وسائل الإعلام المؤيدة للحوثيين.

وصدر بيان عن الحوثيين في صنعاء جاء فيه "جاهزون لكافة الخيارات والرد على أية اختراقات للعدو ومرتزقته".

وفي عدن الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها، عاد بعض أعضاء الوفد الحكومي من السويد إلى أعمالهم فيها، بينما توجّه آخرون إلى الرياض حيث يقيم العديد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، في مقدمهم الرئيس عبد ربه منصور هادي.

كما تنصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية على  بنود الاتفاق الذي ابرمته الامم المتحدة في محادثات السويد  بينهم وبين الحكومة الشرعية.

ونشر رئيس الوفد المفاوض لميليشيات الحوثي محمد عبدالسلام بنود مخالفة لم تم الاتفاق عليه بين طرفي الصراع في اليمن  في  المحادثات, في تنصل واضح على ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم.

وكان الاتفاق قد نص على إعادة انتشار مشترك للقوات في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة, وهذا ما انكره عبد السلام الذي قال إنه تم الاتفاق على انسحاب ما وصفهم بالغزاة من جنوب محافظة الحديدة بشكل كامل, وان تسلم المدينة لهم.

كما قال عبد السلام ان في حال بقاء القوات الحكومية "الشرعية" والذي وصفهم بالغزاة في مدينة  واستمروا في المواجهة فان جماعته جاهزة للمواجهة.

وتفاصيل اتفاق الحديدة ومينائها تتمثل في وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئها: الحديدة، والصليف، ورأس عيسى، تعزيز وجود الأمم المتحدة في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، الالتزام بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية لكلا الطرفين، تسهيل حرية الحركة للمدنيين والبضائع، فتح الممرات لوصول المساعدات الإنسانية، إيداع جميع إيرادات الموانئ في البنك المركزي، إزالة جميع المظاهر العسكرية في المدينة، تعزيز وجود الأمم المتحدة في الحديدة وموانئها، وإزالة الألغام في مدينة الحديدة وموانئها.

كما يقضي الاتفاق بأن يتم انسحاب الميليشيات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء خلال 14 يوماً من موعده، مع إعادة انتشار القوات الحكومية جنوب الخط، إضافة إلى الانسحاب الكامل للحوثيين من مدينة الحديدة في المرحلة الثانية إلى مواقع خارج حدودها الشمالية خلال 21 يوماً من موعده.

كذلك أشار الاتفاق إلى أن مسؤولية أمن مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى تقع على عاتق قوات الأمن وفقاً للقانون اليمني ويجب احترام المسارات القانونية للسلطة وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها بما فيها المشرفون الحوثيون.

وفي شأن تبادل الأسرى، أكد عضو  الحوثيين في مشاورات السويد حول اليمن عبدالمجيد الحنش، أن الجماعة مستعدة لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى مع التحالف العربي والقوات اليمنية الحكومية، شاملا 40 أسيرا سعوديا لديها.