نهب واشتباكات بالحديدة.. هل تقضي على اتفاقات السويد؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



في مشهد لم يكن متوقعًا بعد مشاورات السويد بشأن اليمن والاتفاق الذي اختصت به الحديدة، شهدت المدينة عدة أحداث دامية، توقع البعض أن مؤثرة على تطبيق الهدنة التي تم الاتفاق عليها في مشاورات السويد.


وتوصل الطرفان المتحاربان الخميس إلى اتفاق وقف إطلاق النار بالحديدة في ختام محادثات جرت بينهما في السويد، ويأمل الجميع أن تسمح الهدنة في المدينة، التي يسيطر عليها الحوثيون، بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى ملايين اليمنيين المهددين بالمجاعة.


ينص الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة على انسحاب قوات الطرفين من الحديدة خلال أيام. وتعوضها قوات تسميها الأمم المتحدة قوات محلية، ويقضي الاتفاق أيضا بنشر مراقبين دوليين.


ووقعت اشتباكات متفرقة على أطراف مدينة الحديدة اليمنية، وهو ما أثار مخاوف من انهيار الاتفاق على هدنة جديدة.

وقال سكان في الحديدة لوسائل إعلام دولية إنهم سمعوا قصفا وإطلاق نار في أحد الأحياء الشرقية بالمدينة، وسمع أحد السكان جنوب المدينة أيضا تبادل إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة.


وكشفت مصادر عاملة في ميناء الحديدة نهب ميليشيات الحوثي معدات ووثائق وبضائع مملوكة لتجار ومستثمرين كانت في طريقها للشحن والنقل من الميناء المطل على البحر الأحمر (غربي اليمن)، وذلك بعد يومين من اتفاق على وقف إطلاق النار وانسحاب المتمردين من مدينة الحديدة ومينائها، في محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة.


وقالت المصادر، السبت، إن ميليشيات الحوثي تعمل على نحو مكثف منذ يومين على نهب مواد غذائية وسيارات ومستلزمات وغيرها مما كانت في طريقها للشحن والنقل إلى خارج محافظة الحديدة.


وتأتي هذه السرقات بعدما وصفت بـ"الانفراجة الكبيرة" في أزمة اليمن، حيث وافق المتمردون الحوثيون، للمرة الأولى منذ انقلاب ميليشياتهم على الشرعية، على الانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة، بالإضافة إلى دخول المساعدات إلى تعز (ثالث أكبر مدن اليمن) التي تحاصرها ميليشيات الحوثي منذ سنوات، والإفراج عن آلاف المحتجزين، وذلك خلال مشاورات السويد للسلام.


ولمحاولة السيطرة على الوضع، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفثس، الجمعة، لنشر عاجل لمراقبي الأمم المتحدة للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار في ميناء ومدينة #الحديدة الاستراتيجية.

وقال لمجلس الأمن "إن التواجد السريع في المكان جزء ضروري من الثقة المطلوبة المصاحبة لتطبيق اتفاق الخميس" بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين، الذي تم التوصل إليه بعد 8 أيام من المفاوضات في السويد.

وأضاف غريفيثس في إيجاز صحافي عبر الفيديو عن بعد أن الميجور جنرال، باتريك كاميرت، الهولندي سيقود بعثة المراقبة ويمكن أن يتواجد في المنطقة "بحلول منتصف الأسبوع المقبل".