مشاورات السويد.. كيف تنظر إلى حصار تعز؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



مع إقتراب إنتهاءها، يبدو أن مدينة تعز ستظل حائرة في مشاورات السويد، فطالب وفد الحوثي بوقف إطلاق النار في تعز ‏وانسحاب قوات الجيش اليمني من تعز إلى مدينة التربة على بعد نحو 60 كيلومترا باتجاه الغرب، وفتح مطار تعز مقابل ‏فتح المعبر الشمالي الشرقي للمدينة في ضاحية الحوبان، على الطريق الرئيس الرابط بين تعز وصنعاء‎.‎

ودارات نقاشات مكثفة في ملف "حصار تعز" ضمن مشاورات السلام اليمنية في استوكهولم بالسويد حيث ما زالت الآراء بين وفدي الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي الانقلابية متبانية بخصوص مقترحات حل أزمة المدينة التي تعيش على وقع اشتباكات متواصلة و حصار منذ 2015 . 

من جهته، طالب الوفد الحكومي بخروج الميليشيات من الضواحي الشرقية للمدينة إلى ما بعد مدينة القاعدة التي تبعد عن ‏تعز نحو 30 كيلومترا‎.‎

وبحسب التقارير فإن المقترحات والمطالب الجديدة تم إخضاعها للنقاش، فيما يحاول المبعوث الأممي مارتين غريفثس ‏التقريب مجدداً بين الطرفين على أساس عمل هدنة عسكرية في مناطق التماس التي تقع في نطاقها المعابر إلى المدينة ‏من الجهتين الشمالية والشرقية والغربية، ونزع الألغام، وعدم حدوث أي اشتباكات في المستقبل لضمان مرور ‏المواطنين، ودخول المساعدات الإنسانية في ظروف آمنة‎.


وأكد عبد المجيد الحنش، عضو الوفد الوطني الحوثي في مشاورات السلام اليمنية في السويد لفرانس24 أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن جميع نقاط الخلاف مع وفد الحكومة اليمنية باستثناء ملف تعز. 

ووفق وكالة الأنباء الفرنسية فإن الحوثيين سحبوا من المفاوضات ملف التهدئة في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة والمحاصرة من قبل الحوثيين من التداول في المحادثات التي تختتم اليوم الخميس، وشهدت المدينة الواقعة في جنوب غرب اليمن معارك تعد من الأعنف في النزاع.


وقالت رنا غانم عضو وفد الحكومة لغرفة أخبار مشاورات السلام بستوكهولم ” أن فريق الحكومة الشرعية ينظر الى فك الحصار عن تعز من جانب انساني بحت”.

غانم اعتبرت ان قضية تعز هي القضية الوطنية التي لن تُحل الاّ بحل شامل وكامل لقضية السلام في اليمن.