مطار صنعاء.. الملف الحائر بـ"مشاورات السويد" (تقرير)

تقارير وتحقيقات

مشاورات السويد
مشاورات السويد


تستمر لليوم السابع على التوالي المشاورات اليمنية بين وفدي الحكومة والحوثيين في السويد، وتضع اليوم الأربعاء، لمساتها الأخيرة على ملف تبادل الأسرى والمخطوفين، قبل ختام لقاءات هذه الجولة، غدًا.
وبدأت مشاورات ستوكهولم، يوم الخميس الماضي، ويعتبر اليوم الأربعاء، هو المحطة السابعة لمحاولات حل السلام في اليمن، على اعتبار أنها خرجت هذه المرة بإشادة أممية واضحة.

وحتى اليوم، ليس هناك من جديد فيما يخص التوافق على ملف مطار صنعاء وهذا  يبرز كيف أن فريقي القتال باليمن رغم أنهما تلقيا إشارات بالضغط وتقديم التنازلات ، إلا إن كلاهما يناور ليحسّن من موقعه التفاوضي لكسب نقاط مهمة في المحادثات النهائية.

وفي وقت سابق، صرح القيادي في جماعة الحوثي الإنقلابية، وعضو الوفد إلى مشاورات السويد، عبدالملك العجري، أنه تم تقديم أربعة حلول حول مطار صنعاء، وأنهم لا يمانعون نظام التفتيش قبل الوصول إليه.

وقال العجري في مؤتمر صحفي: ” قدمنا أربعة رؤى حول مطار صنعاء، على سبيل المثال أن يكون هناك نظام تفتيش قبل الوصول إلى صنعاء في أي عاصمة، ولا يوجد لدينا اعتراض إن كانت في عمان أو غير عمان وقدمنا عدة رؤى، ولكن الطرف الآخر حتى الآن لم يظهر أي إيجابية”.

و الحوثيون يسعون لأن يفتح مطار صنعاء مقابل أن تتوقف عمليات القتال قرب الحديدة وهذا لقي ترحيبا وموافقة من جانب الوفد الحكومي، لكن الإشكال هنا يتعلق برفض الحوثيين مسألة أن يظل المطار مفتوحاً للرحلات الداخلية وللمراقبة من قبل غرفة عمليات التحالف العسكري الذي تتزعمه المملكة العربية السعودية.

في هذا الإطار يمكن قراءة مساعي الحوثيين بوضوح، ففتح مطار صنعاء يعني بديلاً جيداً عن الحديدة وإن ليس بهذا الحجم، لكنه لن يكون كذلك إذا ما خضع للمراقبة والتفتيش، وتحويله لمطار داخلي.

الحوثيون يرغبون في إعادة تحسين موقفهم وتلقي المزيد من الدعم من حلفائهم، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يرفضوا المقترح الحكومي لان هذا يحد من نفوذهم في منطقة تخضع لسيطرتهم، كما أنهم لن يستفيدوا كثيرا من المطار، إذا ما تم تنفيذ المقترح الحكومي بشأنه.

لكن الحوثيين قد يضعون بعض التنازلات إذا ما شعروا أنه يمكن أن يتحصلوا على بعض المكاسب، وبالتالي يذهب الحديث صوب ميناء الحديدة المهم، ففي الوقت الذي يستعر نقاش آخر حول الميناء ، تبرز ثلاثة خيارات يمكن أن تمثل المسودة الرئيسية للاتفاق بشأن مطار صنعاء.

وأكد مستشار رئيس الجمهورية اليمنى وعضو وفد حكومة الشرعية فى مشاورات السويد، ياسين مكاوى أن الحوثيين هم من يعرقلون فتح مطار صنعاء.

وأضاف مكاوى- فى تصريح خاص لقناة "الحرة" اليوم الأربعاء، أن أول خطوة يجب القيام بها بعد تبادل قوائم الأسرى بين طرفى النزاع هو وضع الضمانات الحقيقية للإفراج عنهم وعدم عودتهم مرة آخرى إلى سجون الحوثى التى أصبحت صنعاء جزءا منها، بل باتت سجنا كبيرا، وطالب المجتمع الدولى بدعم الحكومة الشرعية لاستعادة الدولة اليمنية.