صحيفة إماراتية: الحوثي قبل بالحوار بعد إدراكه أن سقوطه وشيك

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت صحيفة "الوطن" الإماراتية  أن استعادة اليمن لعافيته ووضعه على الطريق الصحيح لمستقبل أبنائه لن يكون إلا بالتطبيق الحرفي للمرجعيات المعتمدة، وأي طروحات غير ذلك ستواجه بموقف حاسم من الشرعية ورفض بات، لأن نهاية الأزمة لن تكون متيسرة إلا باجتثاث الانقلاب وطي صفحته إلى الأبد.

وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، 12 كانون الأول، 2018: يبدو أن المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث، يسعى لتحقيق ما عجز عنه أسلافه الذين لملموا أوراقهم بعد جولات مكوكية كثيرة وانسحبوا، لكن يجب الوضع في الحسبان دائماً، أن أي مساعٍ لإنجاز الحل وتجنيب اليمن وشعبه المزيد من المعاناة، يبقى رهناً بالالتزام التام بمرجعيات الحل الثلاث، والتي تكفل استعادة الشرعية في اليمن وفق قرارات مجلس الأمن وقبل كل ذلك بما يتوافق مع إرادة الشعب اليمني، والمرجعيات هي: مخرجات الحوار اليمني، ومبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقرار 2216، الذي يؤكد على بسط سلطة الشرعية فوق كامل التراب اليمني وانسحاب المليشيات من المناطق التي تسيطر عليها وتسليم السلاح غير الشرعي إلى الحكومة اليمنية.

وأوضحت الوطن الإماراتية أن في آخر جولات الحوار التي استضافتها السويد برعاية أممية، تم تسجيل تقدم في ملف تبادل الأسرى، لكن بعض الطروحات لقيت رداً مستحقاً وواجباً من قبل وفد الشرعية، لمنع أي محاولة قد تدفع باتجاه إيجاد واقع جديد على الأرض قد يأخذ وقتاً طويلاً من التسويف والمماطلة، من قبيل عرض جعل ميناء الحديدة، تحت سلطة الأمم المتحدة، أو رفع الحظر عن مطار صنعاء العاصمة الأسيرة التي تنتظر التحرير، وجاء الرفض التام من الحكومة، بالتأكيد أن "مطالبة الحكومة اليمنية بانسحاب الحوثيين بشكل كامل من مدينة الحديدة ومينائها غير قابلة للتفاوض"، كون أي موافقة على هكذا طروحات معناها مخالفة قرارات مجلس الأمن الدولي ذاتها، والتي تقضي ببسط سلطة الشرعية فوق الأراضي اليمنية، وليس تسليمها لأي طرف حتى لو كان الأمم المتحدة لأن هذا يخالف أساس المرجعيات المعتمدة للحل والتي يتم دعمها وتحظى باعتراف عالمي.

وأكدت "الوطن" أن الجميع يدرك تماماً أن الحوثي لم يقبل المشاركة في الحوار الذي دعت إليه الأمم المتحدة في السويد، إلا بعد أن أدرك أن سقوطه بات وشيكاً واستنفد كل محاولات المماطلة والتسويف وفشل في إيجاد مرجعيات جديدة، وأن استعادة قوات الشرعية المدعومة من التحالف لكامل الحديدة بات واقعاً لا محالة، فادعى القبول بالمحادثات ولكن لم يستغن عن أساليبه في العرقلة ومحاولة كسب المزيد من الوقت بانتظار إيجاد أمور ثانية تخدم مخططه الأرعن الشرير القائم على سلخ اليمن وزجه في أجندات "الملالي" الخبيثة.