أستراليا تصبح أكبر مصدر للغاز المسال في العالم

اقتصاد

اليمن العربي

كشفت بيانات اليوم الاثنين، أن أستراليا تجاوزت قطر لتصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم لأول مرة في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقد قفزت صادرات أستراليا من الغاز الطبيعي المسال ما يزيد على 15% مقارنة بشهر أكتوبر/تشرين الأول، بينما تراجعت صادرات قطر 3% لتهبط لأول مرة في مثل هذا الوقت من العام منذ عام 2014.

وأوضحت البيانات أن أستراليا شحنت في نوفمبر/تشرين الثاني 6.7936 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، في حين صدرت قطر 6.2025 مليون طن. 

يذكر أن تقارير دولية أكدت تغيير خريطة منتجي الغاز المسال في العالم خلال السنوات الأخيرة بتراجع الدول التي كانت تتصدرها قطر، بعد دخول العديد من الدول للسوق بقوة في ذلك المجال، حيث ذكر تقرير لوكالة "إيكوفين" السويسرية، للدراسات الاقتصادية أن "السنوات العشر الأخيرة شهدت تطوراً نوعياً في الغاز الطبيعي المسال، ما بين 2006 إلى عام 2016، موضحة أنه فيما كانت قطر أحد المصدرين الرئيسيين للغاز في العالم من بين 15 دولة تليها أستراليا ونيجيريا وماليزيا وإندونيسيا، تخطى عدد تلك الدول المصدرة للغاز 39 دولة". 

وأوضحت الوكالة أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة، احتلت أفريقيا مكانة مهمة في تلك الطاقة، بداية من مصر حتى موزمبيق، مروراً بالسنغال وموريتانيا، ما سحب البساط من تحت أقدام قطر". 

ووفقاً لمحللين، فإن ارتفاعاً في كفاءة الغاز المسال في أفريقيا سيزيد إلى أكثر من 140 مليون طن حتى بداية 2020، بمعدل زيادة 44% خلال الفترة من 2015-2020.. وبحسب المنظمة الدولية للطاقة، فإن الطلب العالمي ينبغي أن يتخطى من 245 (مليون طن في العام) عام 2015 إلى 375 (مليون طن في العام) عام 2020 ، وإلى 470 (مليون طن في العام) عام 2030. 

وأضافت الوكالة السويسرية أن ذلك الأمر يعد "فرصة جيدة لأفريقيا"، موضحة أنه "خلال السنوات الخمس الأخيرة الماضية، زادت الشركات العالمية من استكشاف الغاز الطبيعي في كل مكان في القارة الأفريقية، من مصر إلى موزمبيق عبر السنغال وموريتانيا، واكتشفت احتياطيات ضخمة، الأمر الذي يعزز وضع أفريقيا على خريطة إمدادات الطاقة العالمية عام 2020.

ولفتت إلى أن هناك 8 بلدان في أفريقيا، بالفعل تهدف إلى تطوير صناعة تسييل الغاز للاستهلاك المحلي أو للتصدير، وهي: ساحل العاج، الكاميرون، مصر، غينيا الاستوائية، بوركينا فاسو، موزمبيق، السنغال وموريتانيا.