مستجدات مشاورات السويد تكشف: وفد الحوثي "متنعت" وغير جاد (تقرير)

تقارير وتحقيقات

جانب من الحدث
جانب من الحدث


وسط تعنت حوثي كبير وضع الأمم المتحدة على المحك شكل فريق الوساطة الأممية في مباحثات السويد ثلاثة فرق مشتركة من وفدي الحكومة والحوثيين للبحث في وضع برنامج تنفيذي لإطلاق الأسرى من الطرفين وفقاً للاتفاق الموقع بينهما بجانب فك الحصار عن تعز والقضايا الاقتصادية. 

و أكدت رنا غانم، عضو في وفد الحكومة اليمنية في محادثات السويد، أن ميليشيات الحوثي ما زالت غير جادة في التوصل إلى أرضية مشتركة لإنهاء النزاع في اليمن.

ودخلت محادثات اليمن السياسية في السويد في التفاصيل الدقيقة، لتظهر حجم الهوة مع تمسك وفد ميليشيات الحوثي بشروطه السابقة. الخلافات تركزت حول مدينة الحديدة الساحلية ومطار صنعاء والحل السياسي والفترة الانتقالية والأسرى.

من جهته، قال عضو وفد مفاوضات جماعة الحوثي عبدالملك الحجري، إنهم يقبلون بتفتيش الطائرات القادمة إلى صنعاء خارج اليمن.


وطروحات الوفد الحوثي تضمنت كذلك: أن تشمل الحكومة الانتقالية كل الأحزاب السياسية اليمنية، أن يتضمن الحل السياسي فترة انتقالية لها إطار زمني محدد،الإفراج عن الأسرى ما زال قيد النقاش في محادثات السويد.


وهناك نقطة خلافية أخرى تتعلق بتعز التي تحاصرها ميليشيات الحوثي، وطالبت لجنة العمل حول تعز برفع الحصار عن المدينة، والخلافات تتطلب من المبعوث الأممي مارتن غريفثس جهوداً مضاعفة لتضيق اتساع الهوة بين طرفي التفاوض.

وأكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني تمسك الحكومة الشرعية باستعادة السيادة على ميناء الحديدة، مشيراً إلى أن المشاورات في استوكهولم «تسير بشكل إيجابي» مع استمرار الحكومة في الانخراط مع المبعوث الخاص مارتن غريفيث «في كل القضايا، ورؤيتنا في شأن الحديدة تكاد تتطابق مع رؤيته».


وطالب اليماني في تصريحات صحافية المبعوث الأممي «بالضغط على الطرف الانقلابي لتعزيز قدرة الحكومة على دفع المرتبات ومعالجة الوضع الإنساني في البلاد، من خلال طرح الحكومة تحت بند الملف الاقتصادي الذي بحث في جولة أمس في المشاورات المغلقة في منتجع يوهانسبرغز قرب استوكهولم».



ورداً على ما يطالب به الوفد الحوثي من تشكيل حكومة انتقالية وتغيير في منصب الرئاسة، قال اليماني إن «الطرف الانقلابي يريد أن يقفز في المشاورات»، لتحقيق ما يشبه «حزب الله في لبنان تنفيذاً للمشروع الإيراني، لكن هذا المشروع فشل في اليمن، ولم يتبقّ لهم سوى نحن أهلهم وعليهم أن يقبلوا بالعيش المشترك تحت سقف واحد».


وذكرت المصادر أن الوفد الحوثي رفض تغيير الوضع القائم في ميناء الحديدة، معتبراً أن البحث في حل للحديدة يجب أن يشمل بقية المناطق التي تشهد قتالاً أيضاً، وبالتالي «يجب الآن عزل الحديدة وتحييدها، إلى حين التوصل إلى حكومة مشتركة لتقوم آنذاك بحل كل القضايا الخلافية».