التفاصيل الكاملة لآلية عمل مفاوضات السويد ولماذا اختيرت "القعلة" للمشاورات

أخبار محلية

اليمن العربي

قالت ثلاثة مصادر قريبة وعلى اطلاع على ملف المشاورات عن ملامح الطريقة التي يدير بها المبعوث الأممي ملف المشاورات.


 وقالت المصادر، التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، إن العمل يتم على أساس مجموعات عمل والمبعوث لديه ما يربو على 15 موظفاً خبراء في مسائل بعينها، وفي مختلف المجالات، يترددون بين الأطراف حسب ملفاتهم وتخصصاتهم داخل مكتب المبعوث.

وذكرت المصادر وفقا لصحيفة الشرق الاوسط، أن موضوعات مجموعات العمل التي تشكلت مع وفد الحكومة الشرعية تختلف عن تلك التي تشكلت مع وفد الحوثيين.

وتم تشكيل 3 مجموعات مع الشرعية، كل مجموعة عبارة عن شخصين على الأقل من الشرعية واثنين آخرين أو واحد في بعض الأحيان من مكتب المبعوث. ولأن الحكومة اليمنية شددت على خطوات بناء الثقة خلال نقاشها أجندة المشاورات، شكّلت لجنة لرفع الحصار عن تعز، وأخرى للملف الاقتصادي، وثالثة لملف الأسرى والمعتقلين والمحتجزين.

وبسبب تكتم مكتب المبعوث والحوثيين على الإفصاح عن المجموعات المشكّلة، رجحت المصادر وجود مجموعة واحدة على الأقل مختلفة عن تلك التي تشكلت مع «الشرعية»، وأبرز اختلافاتها عن مجموعات العمل الخاصة بالحكومة الشرعية هو «الإطار التفاوضي»، ويعني الحل الشامل للأزمة، وهو مطلب حوثي تريد الميليشيات أن يبدأ بالحل السياسي وتشكيل حكومة انتقالية، وترفضه الحكومة اليمنية لأنها تتمسك بالحل العسكري والأمني المتمثل بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

واعتبرت المصادر هدف المبعوث في ذلك هو تلبية كل المطالب حرصاً منه على تفهم الطرفين ومتطلباتهما، سيما وأن المجموعات لن تكون من الطرفين. وهناك أيضاً مجموعة تعمل على مسألة الأسرى والمعتقلين، وأخرى تبحث عن حلول.

المركز الإعلامي

وذكرت الصحيفة انه مثلما تتجه الكاميرات صوب القصر السويدي الذي يستضيف المشاورات اليمنية، فان المبنى الأحمر الذي يقع في مرتفع مقابل للقصر، يحظى أيضاً بنوع من الاهتمام. لكن قاطنيه يشكون شح المعلومات، حتى ظن البعض ان حجب المعلومات يتم عن قصد.

اختير المبنى الذي تفصله عن القصر ساحة مواقف للسيارات، وربما يفسر وجوده في المكان المرتفع، لاجل نقل الصورة من القصر، وهو ما يلاحَظ في نقل القنوات الفضائية وتقاريرها من هناك.

ورغم وجود القصر في منطقة تشبه الغابة البعيدة عن أي منطقة عمرانية، الا ان الخارجية السويدية وفقت توفير أكبر قدر من التسهيلات لنحو 150 صحافياً غالبيتهم أتى من خارج السويد، يقطعون بشكل يومي على بعد أقل تقدير 25 كيلومتراً، من المبنى... ويدفعون ثمن الحضور بسيارات الاجرة بأسعار عالية جداً.

وبعد شبه اختفاء خلال يوم الانطلاق، حضر بعض أعضاء وفد الحكومة اليمنية ومسؤولون ومستشارون ومتحدثون باسم الشرعية الى المبنى في اليوم الثاني من مشاورات السويد اليمنية وأعادوا ترجيح الكفة التي كانت تميل في أول الأيام صوب الحوثيين بحكم جلبهم إعلامييهم، وفقاً لاتهامات بعض المسؤولين اليمنيين.

وكانت الحكومة اليمنية في البداية قد امتعضت من حضور إعلامي حوثي مكثف مقابل صعوبات جابهت الإعلاميين والمستشارين الإعلاميين الذين من المفترض أن يرافقوا وفد الشرعية كإعلاميين ومتحدثين ومترجمين. وقال مصدر في الأمم المتحدة إن مكتب المبعوث الأممي ليس مسؤولاً عن إصدار التصريحات أو التعامل مع إدخال الإعلام، مشدداً على أن ذلك شأن متعلق تماماً بوزارة الخارجية السويدية وقد أبلت في ذلك بلاءً حسناً.