تسليم الحديدة.. كيف يمكن أن يقلب طاولة مشاورات السويد؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


يبدو أن شرط تسليم مدينة الحديدة قد يقلب طاولة مشاورات السويد التي تجرى حاليا بشأن الأزمة اليمنية، في ظل تمسك الحكومة الشرعية بذلك الشرط، وحال عدم تنفيذها ستلجا للاستمرار في الخيار العسكري.

وبدأت الخميس محادثات بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في أول لقاء بين الطرفين منذ عامين بهدف إنهاء النزاع الدامي في هذا البلد وسط أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم.

ومن المتوقع أن تتطرق المحادثات إلى مصير مدينة الحديدة ومينائها الذي يشكل شريان حياة رئيسيا لملايين اليمنيين ويؤكد التحالف العربي أن المتمردين يستخدمونه لإدخال إمدادات الأسلحة من إيران.

و قبل ساعات من انطلاق المحادثات، طلبت السلطات اليمنية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" انسحاب الحوثيين من الحديدة وتسليمها إلى القوات الحكومية.

وفي غضون ذلك، هدد أحد قادة الحوثيين البارزين بمنع وصول طائرات الأمم المتحدة إلى مطار صنعاء الرئيسي إلا إذا أدت المحادثات إلى استئناف كل الرحلات المدنية. يذكر أن المطار مغلق منذ عامين بسبب القتال.

وأكد وزير في الحكومة اليمنية الجمعة على هامش المحادثات الجارية حاليا في السويد برعاية الأمم المتحدة، أن خيار العملية العسكرية ما زال مطروحا في حال رفض المتمردون الانسحاب من مدينة الحديدة في غرب اليمن.

من جهة أخرى، قال العضو في وفد الحكومة اليمنية إلى محادثات السلام ومستشار الرئاسة اليمنية عبدالعزيز جباري، إن الحكومة حريصة على إعادة فتح مطار صنعاء، لكن لا بد من تحديد الجهة التي ستشرف عليه.

وقال وزير الزراعة عثمان مجلي "نحن الآن في مشاورات تجاوبا لدعوات المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها، ما زلنا نناقش إطار مباحثات سلام".

وأضاف، ردا على سؤال حول العملية العسكرية في مدينة الحديدة "إذا لم يتجاوبوا، لدينا خيارات كثيرة ومنها الهجمة العسكرية. نحن جاهزون".