بناء الثقة أساس مشاورات السويد لتحقيق السلام في اليمن

أخبار محلية

اليمن العربي

يعتبر بناء الثقة، أساس مشاورات السويد التي تنطلق اليوم الخميس في العاصمة ستوكهولم، حاملة الآمال من جديد بتعبيد الطريق نحو حل سياسي يؤمن سلاما دائما لليمنيين.

والمحادثات التي ستنعقد في قلعة "جوهانسبيرغ سلوت" التي تم ترميمها خارج ستوكهولم، ستكون غير مباشرة، فيما سيقوم المبعوث الأممي مارتن جريفيث، بجولات مكوكية بين وفدي الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي.

وعلى غير عادتها، لم تعلن الأمم المتحدة -حتى اللحظة- عن برنامج محدد للمشاورات، حيث اكتفى المبعوث الأممي مارتن جريفيث بالإعلان عن الاجتماعات المرتقبة بشكل عام خال من تفاصيل دقيقة.

ويرى خبراء أن التكتم على البرنامج مقصود من المنظمة الدولية خوفا من بروز تعقيدات جديدة أو تحفظات حول فحوى الجلسات، ما من شأنه إجهاض الجولة ولاسيما من طرف مليشيات الحوثي التي سبق وأن أفشلت محادثات السلام.

لكن مصادر متطابقة ذكرت أن المشاورات ستقتصر على إجراءات بناء الثقة والإطار العام لمفاوضات مقبلة متوقعة والجانب الإنساني.

وفي وقت سابق الأربعاء، أكد وزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد الحكومي المفاوض خالد اليماني -في تصريحات إعلامية- تأكيده على "عزم الحكومة تحقيق خطوات إيجابية لبناء الثقة في مشاورات السويد".

وأوضح اليماني أن تحقيق ذلك سيكون "من خلال الاتفاق وتنفيذ إجراءات إطلاق سراح كافة الأسرى والمختطفين والمخفيين قسرا".

وتشير العناصر المتوفرة حاليا والمؤشرات الإيجابية التي سبقت انعقاد المشاورات إلى أن نجاح المشاورات في تحقيق اختراق بملفي بناء الثقة والأسرى والمعتقلين وارد للغاية أيضا.

فمساء الإثنين الماضي، أجلت الأمم المتحدة جرحى للحوثيين من صنعاء، قبل الإعلان عن التوقيع على اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين على مراحل ووفق جدول زمني محدد.

وبهذا الاتفاق، تكون الخطوة الأكبر نحو تحقيق اختراق بملف الأسرى، قد تحققت بالفعل، خصوصا أن الطرفين اتفقا حتى على الوسيط في عملية التبادل (اللجنة الدولية للصليب الأحمر).