بين التفاؤل والتشاؤم.. لماذا تهتم بريطانيا بحل الأزمة اليمنية؟

تقارير وتحقيقات

تريزا ماي
تريزا ماي

طبيعة جهود المجتمع الدولي الواضحة، وتحديدا من قِبل بريطانيا في إنجاح مشاورات السلام اليمنية والذي يعد غريفيث أحد مواطنيها، وهو ما يجعلها حريصة إلى إحراز إي إنجاز ليُضاف إلى رصيدها.

 

وأثمرت تلك الضغوط بوقف معارك الحديدة ووجود ما يشبه الهدنة فيها، مع استمرار حدوث مناوشات عسكرية في بعض المناطق.

 

تشاؤم حول نجاح المشاورات

مع وصول وفدا الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي الانقلابية إلى السويد للبدء في مشاورات السلام اليمنية – اليمنية، أثير تساؤل في غاية الأهمية نظرًا للغط المجتمع الدولي وبشدة من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، بعد تفاقم الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وانتشار المجاعة.

 

وعلى الرغم التحرك الدولي، إلا أن هُناك من لا يتفائل  بإمكانية نجاح جولة المشاورات الجديدة في السويد، نظرًا لعدم إيمان ميليشيا الحوثي بالحوار والمفاوضات، وإيمانها فقط بالسلاح والغلبة وحدها، وهو ما ظهر جليًا في إفشالهم للمشاورات السابقة ومؤتمر الحوار الوطني، وحوار الكويت وقبله الرياض.

 

مواقف ميليشيا الحوثي هي التي حكمت عليهم وآخرها مفاوضات سويسرا التي رعاها المبعوث الاممي البريطاني، وبرغم ذلك تغيب الحوثيون بدون عذر بعد اتفاقهم معه على الحضور، وهو ما يثبت للجميع بأن الحوثيين مجرد عصا بيد النظام الإيراني، الذي يحركهم كيفما أراد وبما يتوافق مع مصالحه في اليمن وفي المنطقة العربية برمتها.

 

وأشار خُبراء إلى أن "الحوار مع ميليشيا الحوثي سيؤتي ثماره في حال أصبح الحوثيون ضعفاء، ونزعت منهم وسائل القوة التي تمكنهم من الاستمرار في جنونهم التدميري لليمن".

 

وسائل إضعاف الميليشيا حتى يخنعوا للسلام

أولًا الإسراع في تحرير مدينة الحديدة ومينائها البحري بشكل كامل، وكذلك منع وصول المال والسلاح من أي جهة كانت، حتى يخضعوا للسلام عن ضعف وليس عن قوة، وهو التحدي الأكبر أمام دول التحالف العربي لإنهاء الانقلاب ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني بكل فئاته ومناطقه.


 إمكانية نجاح المشاورات 

الحلول المطروحة للأزمة اليمنية وما قد تخرج به المشاورات في حال نجاحها، لن تلبي حسب خُبراء ما يطمح إليه الشعب اليمني، بل فقط ستلبي متطلبات القوى السياسية.