نخبة شبوة.. حرب على الإرهاب وأكثر

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

إلى جانب الانتصارات العسكرية والأمنية التي حققتها قوات النخبة الشبوانية في مجال الحرب على الإرهاب منذ انتشارها في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، قبل أكثر من عام، لعبت تلك القوات دورا في القضاء على كثير من الظواهر السلبية.

وتشير كثير من الفعاليات التي أقامتها "النخبة"، إلى أنها ركزت، وبشكل رئيسي، على فئة الشباب المستهدفة دوما بالتجنيد من قبل التنظيمات الإرهابية التي نشطت في معظم مناطق المحافظة طوال الأعوام الماضية، وتمكنت من استمالة عدد من أبناء القبائل إلى صفوفها.

 

ثارات ونزاعات:

في السياق، يقول متابعون إن ظاهرة الثارات والنزاعات القبلية اختفت تماما بالمحافظة في الآونة الأخيرة.

ويضيف المتابعون، في حديث إلى "اليمن العربي"، أن المحافظة التي لم يكن يمر عليها شهر دون حوادث قتل على خلفية قضايا ثأر، لم تشهد، منذ مدة، عملية قتل واحدة.

ويعيد المتابعون تراجع ظاهرة الثأر والنزاعات القبلية إلى القرار الذي اتخذته النخبة بمنع حمل السلاح في المحافظة، إضافة إلى الدور الذي لعبته على مستوى حل النزاعات ومعالجة كثير من القضايا العالقة.

ويشير المتابعون إلى أن التزام المواطنين بقرار النخبة، رغم أن حملة السلاح جزء من تكوين الشخصية القبلية، يفصح عن مدى التفافهم حول هذه القوات.

 

أنشطة وفعاليات:

إلى جانب القضاء على الظواهر السلبية، حرصت النخبة، وبالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية في المحافظة، على صرف اهتمام الشباب إلى كل ما هو إيجابي.

ومن ذلك، بحسب المتابعين، إقامة أول معرض كتاب في المحافظة، وهو أمر بالغ الأهمية، لسد ثغرات يمكن أن تنفذ منها جمعات العنف إلى عقول كثير من الشباب، على حد تعبيرها.

ويلفت المتابعون إلى أن نشاطا رياضيا تلى هذا النشاط الثقافي، من خلال إقامة ماراثون رياضي في عدد من مدن شبوة شارك فيه المئات من الشباب.

إضافة إلى ذلك، من المقرر أن يقام في المحافظة خلال الفترة المقبلة مهرجان للتراث والفنون، عدا عن أنشطة وفعاليات أخرى متنوعة وهادفة.

 

أكثر من إنجاز:

ويرى المتابعون أن كل هذه الأنشطة تصب في صالح القضاء على ظاهرة الإرهاب والعنف بشتي صوره، والتي عملت على تشويه سمعة المحافظة طوال الأعوام الماضية.

ويوضح المتابعون أن التفاف المواطنين حول قوات النخبة سيلعب دورا في ذلك، على اعتبار أن عدم تجاوبهم مع حملات الحرب على الإرهاب السابقة، لاعتبارات تتعلق بالقضية الجنوبية، ومن دخول قوات شمالية إلى مناطق القبائل، شكّل عائقا حقيقيا أمام تحقيق أية إنجازات في هذا الجانب.

ويتوقع المراقبون أن تقدم شبوة، في حال استمرت على هذا النهج، نموذجا فريدا على أكثر من مستوى.