بعد غيابه عن "جنيف".. ما سر حضور الحوثي مشاورات السويد؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


على عكس ما حدث في مشاورات جنيف بسويسرا، تواجد وفد الحوثي تلك المرة للجلوس على طاولة مفاوضات السويد بشأن الأزمة اليمنية.

أكدت وزيرة خارجية السويد، مارغوت والستروم، وصول وفد جماعة أنصار الله "الحوثيين" إلى السويد برفقة مبعوثي الأمم المتحدة والسويد والكويت لاستئناف مشاورات السلام اليمنية، وتوقعت والسترو، في تغريدة على "تويتر"، وصول وفد الحكومة اليمنية قريبا إلى السويد لإجراء المشاورات.

وينتظر أن تنطلق غداً الخميس، مشاورات غير مباشرة بين الأطراف اليمنية في السويد؛ حيث كان وفد الانقلابيين الحوثيين قد وصل مساء أمس الثلاثاء إلى السويد، تلاه وفد الحكومة الشرعية الذي وصل صباح الأربعاء من أجل بدء المشاورات.


وقال سفير خادم الحرمين الشريفين بالولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان؛ إن تحالف دعم الشرعية في اليمن نجح في تحقيق عديد من أهداف العمليات العسكرية التي كان يؤكّدها دائماً، ومنها إرغام الحوثيين المدعومين من إيران، على الجلوس إلى طاولة الحوار والانصياع للقرارات الدولية، وأبرزها القرار الأممي رقم 2216.

وأضاف عبر حسابه في "تويتر"، اليوم، "كان التحالف ولايزال ملتزماً بالحل السياسي في اليمن رغم مماطلة ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، ونأمل في أن تحقق المشاورات اليمنية في السويد برعاية المبعوث الأممي النجاح للوصول إلى سلام شامل يضمن لليمن الشقيق أمنه واستقراره ووحدة أراضيه وخلوه من الميليشيات وفق قرار مجلس الأمن ٢٢١٦.


وبجانب ضربات التحالف التي اجبرت الحوثيين على الحضور هناك سبب آخر أدى إلى حضورهم يتمثل في تنفيذ المبعوث الأممي لليمن طلباتهم خاصة بشأن نقل مصابيهم، وقلص الحوثيون من عدد أعضاء وفدهم إلى مشاورات السويد من اثني عشر إلى ثمانية أعضاء فقط، ووافق المبعوث الأممي على ذلك ما ساعد في تسهيل سفرهم تلك المرة.

وفي تغريدة له على تويتر وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، المحادثات اليمنية المرتقبة في السويد بأنها “فرصة حاسمة” للحل السياسي.

واعتبر قرقاش أن إجلاء المقاتلين الحوثيين الجرحى من صنعاء يبرهن مرة أخرى على دعم الحكومة اليمنية، ودعم التحالف العربي للسلام، مضيفا نعتقد أن السويد توفر فرصة حاسمة للنجاح في حل سياسي لليمن.