مستشار محافظ إب لـ"اليمن العربي": لن تجد السياحة النور بسيطرة المليشيا.. وهذا مستقبلها (حوار)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

كشف مستشار محافظ إب لشؤون الإعلام، إبراهيم حمود عسقين، اليوم الثلاثاء، مستقبل السياحة في إب، مبينا أن الوضع السياحي فيها متدني للغاية منذ دخول مليشيا الحوثي إليها. 

وأضاف عسقين في حوار خاص أجراه معه "اليمن العربي"، أنه في حال" استمرت المليشيا في السيطرة على إب فلن تجد السياحة طريقها إلى النور أو الازدهار بالمحافظة". 

وبين عسقين أسباب قلة أعداد الزوار المحليين إليها، موضحا أنه انعدم بشكل كامل، مشيرا إلى أبرز المقومات الأساسية التي من الممكن أن تطور قطاع السياحة مستقبلا حال عودة المحافظة إلى حضن الجمهورية. 

ولفت مستشار محافظ إب إلى أن "محافظة إب ستظل مزارا سياحيا باستمرار لكن في ظروف غير التي تعيشها المحافظة في الوقت الحالي".


وفيما يلي ينشر" اليمن العربي" تفاصيل الحوار الخاص:

متدني للغاية وخجولة
*كيف أصبح الوضع السياحي في إب في ظل الظروف التي تمر بها المحافظة منذ سنوات؟

- الوضع السياحي في محافظة إب متدني للغاية إن لم يكن معدوم خصوصا في الفترة الأخيرة التي مرت بها المحافظة منذ دخول مليشيا الحوثي إليها، الوضع الغير مستقر وكثرة الانتهاكات ضربت شيء اسمه سياحة في المحافظة التي كانت تعتبر وجهة الكثيرين من أبناء المحافظات الأخرى أو الذين يأتونها من الخارج. 


*ما هي أكثر القطاعات السياحية في إب تأثرا بالأزمة والحرب ؟

- لم يكن لدينا في محافظة إب شيء اسمه قطاعات سياحية بالمعنى المتعارف عليه، السياحة كانت خجولة جدا مقارنة بمكانة المحافظة واستحقاقها سياحيا في ما لو توفر من يهيئ لها ذلك، لذلك التأثر كان بشكل كلي وأصاب السياحة بالشلل التام في المحافظة.



مقومات أساسية 

*ما الذي يمكن أن يعيد إب لمكانتها السياحية بعد الظروف الحالية؟

- قطاع السياحة في أي مكان في العالم يحتاج إلى مقومات أساسية وحيوية، منها أولا إيجاد البيئة الآمنة للسائحين إلى جانب وجود أرضية صلبة من الخدمات المتوفرة في القطاعات الخدمية مثل الكهرباء والاتصالات والطرق وغير ذلك من أساسيات البنية التحتية للدول ويجب أن يقوم مكتب السياحة بدوره كما يجب في هكذا أمور.

المليشيا والنظام 

*ما مستقبل السياحة في إب في ظل استمرار سيطرة المليشيا عليها؟ 

- إذا استمرت المليشيا في السيطرة على إب فلن تجد السياحة طريقها إلى النور أو الازدهار، بالعكس ستظل كما هي عليه الآن وربما أسوأ من ذلك قادم الأيام، والمليشيا لاتحتكم لنظام أو قانون وتطور القطاع السياحي يعتمد على وجود النظام والقانون كما بقية القطاعات الأخرى، المليشيا لا مشروع لهم سواء كان سياسي أو اقتصادي أو تنموي، لذلك السياحة في وجود المليشيا لن يكون لها أي وجود. 


* من المعروف أن قطاع السياحة تأثر بجميع المحافظات ومنها إب خصوصا للسياح الأجانب .. فهل قل أعداد الزائرين المحليين لها من المحافظات الأخرى؟ 

- بالفعل قلة أعداد الزائرين إليها من خارجها ولا أبالغ لو أقول أنه انعدم بشكل كبير، فالحالة التي يعيشها البلد بالكامل تلقي بظلالها على الحركة السياحية في كل مكان، الناس أصبحوا يبحثون عن الأشياء الضرورية أكثر من بحثهم عن الكماليات والترفية.

بيئة مناسبة 

* من وجهة نظرك.. ما أهم المقترحات لتطوير السياحة مستقبلا في محافظة إب؟ 

-تطور السياحة في إب أو غيرها يرتبط كما أسلفنا بتوفر البيئة المناسبة والأرضية اللازمة لذلك، من أمن وتمكين للقانون، وأن توفر القطاعات الخدمية ماعليها من واجبات إلى جانب الاهتمام الكامل من الحكومة عبر وزارة السياحة ومكاتبها في إب وغيرها.


* كم من الوقت تحتاج إب لتنشيط السياحة فيها مستقبلا حال انتهت الحرب؟ 

- الفترة الزمنية تعتمد على حال إب مستقبلا بعد التحرير، وهل ستظل إب كما عليه !!؟ هل لاقدر الله ستكون مثل تعز أو الحديدة !!؟، بالإضافة إلى ماذا ستقدم الحكومة من تسهيلات لهذا القطاع المهم في المحافظة. 

مزار سياحي 

* هل ما تزال إب مزارا سياحيا للمواطنين كما في السابق وما هو توقعاتك بشأن السياحة فيها مستقبلا؟ 
- إب ستظل مزارا سياحيا بإستمرار لكن في مثل هذه الظروف لاحظ الجميع انعدام شبه كامل للحركة السياحية في المحافظة، فقط تنقلات بعض  أبناءها في مناطقها المختلفة وبشكل خجول جدا.